7
سينمائيين فى مهمة فنية بالأقصر الأوروبي
ايف بواسيه رئيسا للجنة تحكيم مسابقة المهرجان الرسمية خلال دورتة
الثالثة
«سينماتوغراف»
ـ رغدة صفوت
أعلن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عن اختيار المخرج
الفرنسى الكبير ايف بواسيه رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية في
دورته الثالثة التي تنطلق في الرابع والعشرين من يناير الجاري وتضم
اللجنة الى جانب بواسيه ستة من السينمائيين من بينهم الفنانة لبلبة
والمخرجة هالة لطفى من مصر، حيث تقوم اللجنة بالتحكيم بين 12 فيلما
روائيا طويلا و16 فيلما قصيرا.
ويعد «ايف
بواسيه»،
المولود عام 1939 أحد أهم مخرجى السينما الفرنسية. وقد بدأ مشواره
كناقد سينمائي، فكتب لعدد من الصحف من بينها «السينما» و«ميدي
مينوي فانتاستيك»،
وكذلك الصحيفة الأسبوعية «الحروف
الفرنسية».
وعمل مع جان بيير كورسودون وبرتران تافرنييه في تحرير النسخة
الأولى من «عشرون
عاما من الفيلم الأمريكي» عام
1960.
وأخرج «بواسيه» فيلمه
الطويل الأول «كوبلان
ينقذ جلده» عام
1968. وخلال السبعينات أعتبرت أفلامه بمثابة أيقونات لسينما اليسار
الفرنسي، حيث استلهم معظم أحداثها من وقائع حقيقية، مثل الشرطة في «الشرطي» (1970)،
وقضية بن بركة في «الهجوم» (1972)،
والعنصرية في «الرجل
العادي« (1975)،
وتدخل السياسة في القضاء «القاضي
فيار الملقب بالمأمور» (1977).
قام بواسيه كذلك باخراج أفلام مأخوذة عن كتابات مؤلفين مشاهير، مثل
ميشيل ديون«التاكسي
الأرجواني» (1977)،
وماري كاردينال «المفتاح
على الباب» (1978)،
وفيليب ديان في«أزرق
كالجحيم» (1986).
بداية من منتصف الثمانينيات، كرس بواسيه جهوده بشكل شبه كامل في
صناعة الأفلام التلفزيونية، ليحقق خلالها عدداً من الأعمال التي
اعتبرت إنجازات تاريخية في التلفزيون الفرنسي، مثل «قضية
سيزنيك» (1993)،
و«قضية
درايفوس» (1995)،
و«البنطلون» (1997)،
و«جان
مولان»(2002)،
و«قضية
سالينجرو» (2009).
وفي 2011، قام إيف بواسيه بإصدار كتاب بعنوان «الحياة
اختيار»،
قام فيه بسرد سيرته الذاتية.
لبلبة
وكشف المكتب الفني للمهرجان عن اختيار «نينوشكا
مانوج كوبيليان» المعروفة
بإسم لبلبة لعضوية لجنة التحكيم لكونها ممثلة سينمائية مصرية مهمة،
قامت بالتمثيل في 77 فيلماً روائياً من بينها 6 أفلام وهي طفلة.
ونالت العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة أحسن ممثلة من
معهد العالم العربي بباريس عن فيلم «ليله
ساخنة»،
وجائزة موريكس دور التكريمية بلبنان عن فئة انجاز الحياة لممثلة
عربية، كما تم تكريمها في مهرجان أبو ظبي عام 2010، ومن أهم
أفلامها «جنة
الشياطين» و«معالي
الوزير».
كاتب ومخرج
ثالث أعضاء لجنة التحكيم التي تضم 7 سينمائيين، هو الألماني «إبيرهارد
سبرينج» الذي
ولد عام 1955 في دوسلدورف بألمانيا. وبدأ في صنع الأفلام بكاميرا
سوبر 8 في عمر السادسة عشرة، درس في الجامعة الحرة بمدينة برلين
حيث شارك في ورش عمل للأفلام والتلفزيون والإذاعة في معهد الصحافة.
ومنذ ذلك الحين، عمل كصحفي ثقافي مستقل ومؤلف بشكل أساسي في برلين
وباريس للعديد من وسائل الإعلام في ألمانيا وفرنسا وسويسرا. كما
سافر على نحو مستمر إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط،
وقدم برامج إذاعية في بيروت ودمشق والقدس والقاهرة وتونس.
عمل «سبرينج» بشكل
مستمر في فرنسا كمستشار درامي ومساعد مخرج وقام بترجمة العديد من
المسرحيات لمؤلفين مثل جورج بوشنر وبرتولت بريشت وفريدريك شيلر.
ومنذ بضع سنوات عاد مجددا للعمل في الأفلام كمؤلف ومصور سينمائي
مستقل.
هالة والحصالة
العضو الرابع باللجنة هي المخرجة والمنتجة المصرية هالة لطفي، التي
تعد مؤسسة مجموعة«حصالة» لدعم
الفن المستقل. وقد درست الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة
وتخرجت فيه بمرتبة الشرف عام 1999. وقد نال فيلمها التسجيلي «عن
الشعور بالبرد» (2005)
عددا من الجوائز منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان
القومي للسينما والصقر الذهبي من مهرجان روتردام للفيلم العربي.
أخرجت سبعة أفلام تسجيلية في سلسلة بعنوان «عرب
أمريكا اللاتينية» عام
2006 لحساب قناة الجزيرة. وفي عام 2011 فازت بجائزة مؤسسة «كاترين
كارتليدج» الرفيعة،
والتي تمنح كل عام لصوت سينمائي جديد يعكس استقلالاً وتميزاً.
وفاز فيلمها الروائي الطويل الأول «الخروج
للنهار» (2012)
بالعديد من الجوائز، من بينها جائزة الفيبريسي وجائزة أحسن مخرج من
العالم العربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، وجائزة التانيت
البرونزي من أيام قرطاج السينمائية، وجائزة أحسن فيلم من مهرجان
ميلانو للفيلم الأفريقي عام 2013.
صربيا فى التحكيم
ومن صربيا يشارك «دراجان
مارينكوفيتش» الذي
أنهى دراسته في كلية بلغراد لفن الدراما متخصصا في الإنتاج
السينمائي والتلفزيوني. حصل على درجة الماجستير في السينما
والإعلام الإلكتروني. كما عمل كمنتج ومحرر ترويجي على محطات
التلفزيون الوطنية «آر
تي إس» و«بيه
كيه تي في» و«فوكس
تي في».
وشغل منصب المدير الأول لمكتب «فيست»،
الجهة المنظمة لمهرجان بلغراد السينمائي الدولي، ومهرجان بلغراد
للأفلام التسجيلية والقصيرة، والمهرجان الوطني للسينما. وقد اختير
دراجان كعضو للجان التحكيم في مهرجاني بوخارست برومانيا وتوزلا
بالبوسنة والهرسك. ويعمل حاليا بمنصب مدير التسويق والعلاقات
العامة في الأرشيف السينمائي اليوغوسلافي.
النرويج
كما تشارك الممثلة النرويجية «جان
هيلتبيرج» في
اللجنة، وكانت قد ظهرت لأول مرة عام 1995، في عمر الثالثة عشرة
بدور مساعد في الفيلم النرويجي «ماركوس
وديانا».
في عام 2005، وغادرت إلى نيويورك لدراسة التمثيل في معهد لي
ستراسبرغ لطرق التمثيل. وفي عام 2006، واصلت دراستها للتمثيل في
الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية في النرويج، حيث تخرجت بدرجة
البكالوريوس في عام 2010.
وخلال مسيرتها الفنية، قامت بالعديد من الأدوار الرائدة في أكبر
مسارح النرويج، وفي عام 2011، قامت بدور البطولة في فيلم «شبه
الرجل».
حاز الفيلم على جائزة كريستال جلوب في مهرجان كارلوفي فاري
السينمائي لنفس العام، كما شاركت بمهرجان الأقصر عام 2014. وفي عام
2015، تستعد للمشاركة في إثنتين من المسلسلات التلفزيونية الجديدة «ماذا
لو»و«المحتلة».
ومنتجة من اليونان
أما آخر عضو في لجنة التحكيم السباعية فهي «إليني
كوسيفيدو» ..
منتجة يونانية مستقلة، قامت بتأسيس شركة بلاكبيرد للإنتاج. وفي عام
2004، دخلت مجال الأفلام الروائية في البداية كمديرة إنتاج لفيلم «الحياة
الحقيقية» للمخرج
بانوس كوتراس. وفي عام 2009، شاركت في إنتاج فيلم «ستريلا» للمخرج
بكوتراس الذي عرض في بانوراما مهرجان برلين السينمائي لعام 2009.
في عام 2013، أنتجت إليني فيلم «العدو
في الداخل» للمخرج
يورجوس تسمبيروبولوس. وفي عام 2014، أنتجت فيلم «زينيا» للمخرج
بانوس كوتراس الذي أختير للعرض في قسم نظرة خاصة بمهرجان كان لعام
2014. كما أنتجت 14 فيلما وثائقيا وعددا من الإعلانات التلفزيونية
وفيديوهات الشركات في الفترة من عام 1990 حتى عام 2011. وشاركت في
إنتاج فيلم قصير لحفل إفتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا عام
2004.
«سينماتوغراف»
ترصد قصة وأبطال الفيلم اللبناني «يلاّ عقبالكن»
كتبته وأنتجته عرقجي وأخرجه إيلي خليفة ويطرح بصالات السينما في
بيروت غدا
بيروت ـ «سينماتوغراف»
تفتتح غدا الخميس في صالات السينما اللبنانية عروض الفيلم الكوميدي
الإجتماعي اللبناني «يلاّ
عَقبالكُن» الذي
تولى إخراجه إيلي خليفة وكتبته وأنتجته نبال عرقجي، ويضمّ نخبة من
الممثلين، هم دارين حمزة وندى أبو فرحات وعرقجي نفسها ومروى خليل
وجوليا قصّار وبديع أبو شقرا وماريو باسيل والمصري أيمن قيسوني
ويارا أبي حيدر وشربل زيادة.
ويتناول الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه ساعة و40 دقيقة قصة أربع نساء
ناجحات في حياتهن، شارفن سن الاربعين، ويتمتعن بالذكاء والروح
المرحة والثقافة، لكنهن لم يتزوجن. ويقول مخرج الفيلم إيلي خليفة:
إن الصديقات الأربع «يفتشن
عن الإستقلالية والحب. وكمعظم اللبنانيات، يجدن أنفسهن حائرات بين
التقليد والحداثة».
أما منتجة «يلا
عقبالكن» وكاتبة
سيناريو الفيلم نبال عرقجي فتقول: «إن
الفيلم يُظهر من خلال شخصياته النسائية الأربع الصعوبة في ايجاد
علاقة مبنية على الاحترام والمبادئ والقيم في أيامنا هذه».
وبحسب عرقجي، التي تؤدي كذلك شخصية لايان، وهي مصممة أزياء مشهورة،
مغرمة برجل متزوج، وتعتقد انه سيترك زوجته من أجلها:«في
الفيلم علاقات تتمحور على الحب والشعور بالسعادة والخيانة وحتى
الغش».
وتضيف: «إنها
الحالات التي مررنا بها جميعا. كل شخص يمرّ بتجربة الحب، وهو ما
يجعل هذا الفيلم يمس الجمهور بكل فئاته، ويجعل كل واحد يجد نفسه في
هذا الفيلم».
وتضيف عرقجي التي تقدم فيلمها الطويل الثاني بعد «قصة
ثواني»،
أن «يلا
عقبالكن» «يتناول
نظرة المجتمع الى العازبات في اطار تتخلله مواقف كوميدية طريفة».
وعن ذلك يقول خليفة: «ضحكت
كثيرا عندما قرأت سيناريو نبال عرقجي. أعجبني هذا السيناريو المضحك
والذكي، وأنا سعيد بأن أتولى إخراج هذا الفيلم. نرغب في أن نقدم
كوميديا ذكية فيها شخصيات عميقة ومرسومة بوضوح. بكل بساطة، نسعى
إلى شخصيات لديها صدقية».
وعن اختيار الممثلين لكل دور يقول خليفة: «عندما
قرأت السيناريو، تكونت لدي أفكار لبعض الأدوار، أما للأدوار
الأخرى، فأجريت اختبارات لاختيار الممثلين».
موضوع اجتماعي
وتقوم دارين حمزة في «يلا
عقبالكن» بدور
ياسمينا، وهي أخصائية ماكياج يتجاوز عمرها الخامسة والثلاثين ولا
تزال عازبة، لكنها تسعى إلى أن تتزوج عن حب.
وتعلق دارين على الفيلم قائلة: «يتطرق
إلى أزمة هذه الفئة من النساء ونرى ما تعانيه المرأة في هذا العمر
من ضغط المجتمع، وأحببت القصص التي يتضمنها الفيلم وعفويتها
وواقعيتها، وهي تعكس المجتمع اللبناني».
وتتوقع دارين أن ينجح الفيلم تجاريا «لأنه
يعالج موضوعا اجتماعيا حاضراً بقوة ويشبه الكثير من الناس. فالنساء
قد يجدن أنفسهن في هذا الفيلم، والرجال سيكتشفون من خلاله هذا
الإنسان الغامض الذي هو المرأة، وسيرون أيضاً أنفسهم فيه، في
حياتهم مع المرأة».
وتضيف «إنه
في الوقت نفسه فيلم كوميدي يطرح موضوعاً حساساً وعميقاً».
وترى انه «عمل
ينشط السينما اللبنانية ويقويها بمواضيع قد تضحك الناس لكن في
الوقت عينه يعالج مواضيع درامية مصيرية ونابعة من صلب المجتمع
فيحكي عن مشاكل حقيقية فيه».
المرأة القوية
وتؤدي ندى ابو فرحات في الفيلم دور تالين، المرأة القوية،
والمستقلّة، التي تخشى الارتباط وتحبّذ اقامة العلاقات العابرة.
وتقول ندى: ان تالين «شخصية
جذابة جداً، تعشق الحياة، ويهمّها دائماً ان تمرح وتلعب من دون ان
تهمل معرضها الفني الذي تصبّ فيه كلّ طاقاتها الفنية. الا ان تالين
تُخفي وراء قوة شخصيتها باطناً في غاية الرقّة والاحساس، وهي لذلك
غالباً ما تعجز عن ضبط نفسها من البكاء في حال اصاب احد اصدقائها
اي مكروه».
وتقول أبو فرحات إن موضوع الفيلم «واسع،
وقريب من المجتمع اللبناني ومن الشباب بالاخص، يعالج المشاكل بشكل
مباشر ومسلّ، فضلاً عن انه يُظهر استقلالية المرأة وقوتها
ومعاناتها في انجاح العلاقات».
وتضيف: «انا
على ثقة بان الناس سيحبّونه لان شخصيات النساء الاربع فيه هي
انعكاس لصورة المجتمع اللبناني، وسيرى الناس أنفسهم فيه وهو
كوميديا ظريفة مع نخبة بارعة من الممثلين».
الأزواج السعداء
وتؤدي مروى خليل في «يلاّ
عقبالكن» دور
زينا، وهي امرأة في السابعة والثلاثين لم تتزوج لأن حظها سيء.
وتنتظر زينا فارس أحلامها لكنّ مثاليتها لا تساعدها على ايجاد
الشخص المناسب اذ ثمة علّة في كل رجل عرفَتْه، فيما هي تريد ان
تكون من العشرة في المئة من الأزواج السعداء.
وتقول «أضع
نفسي في شخصية زينا وأحاول أن أجد النقاط المشتركة بيني وبينها.
وفي الوقت نفسه أضع من نفسي في الشخصية، إذ هي إمراة مرحة تحب
الحياة، وهي الأكثر طلباً للمثالية بين الشخصيات النسائية الأربع
الرئيسية في الفيلم».
وتتوقع خليل أن ينجح الفيلم «لأن
اجواءه لبنانية».
وتضيف «نحن
مجتمع مهووس بالاعراس وموضوع الفيلم شعبي. هو فيلم فني وتجاري في
الوقت نفسه، فنبال عرقجي تبرع في جمع هذين البعدين».
شخصية نافرة
وعلى عكس الفتيات اللواتي تبرزهن نبال عرقجي في فيلمها، تتقمص
جوليا قصاّر دور المرأة المتزوجة التي تشجع على فكرة الزواج وهي
لذلك أمست «آلة
ضغط» على
ابنتها ياسمينا التي شارفت سنّ الزواج. وتقول: «ككلّ
الأمهات في مجتمعنا اللواتي يخفن على بناتهن من أن يفوتهن القطار،
أؤدي شخصية نافرة بكثرة الحاحها وحديثها الدائم عن الزواج ولكنها
في الوقت عينه في غاية الذكاء والظُرف، غالباً ما تلجأ الى الدراما
لتستعطف ابنتها وتبتزها».
وتقول قصار إن «النصّ،
ولو كان يتطرق الى المشاكل كافة التي يُعاني منها الفرد في لبنان
سواء اكان عازباً أو متزوجاً او مطلقاً، الا أنه يعالجها بحسّ من
الفكاهة والمرح ليجعل من الفيلم كوميديا مسلية تقوم على فريق عمل
لذيذ بكلّ عناصره، تتوافر لديه كلّ المكوّنات والمقومات ليشكّل
عملاً ناجحاً يلقى اعجاب الجمهور».
المشاكل الراهنة
ويؤدي بديع ابو شقرا في الفيلم دور وسام، الرجل المتزوّج الذي يخفي
عن حبيبته لايان أمر زواجه بإمرأة أخرى ويبني علاقته بها على الكذب
والنفاق. ويظهر وسام في شخصية الرجل الذي يسعى في الحياة وراء
الأشياء التي تسعده وهي شخصية، برأي أبو شقرا، «موجودة
بشكل كبير في المجتمع اللبناني بسبب الامراض التي تخلق شخصيات
مضطربة تعاني نوعاً من الانفصام ولا تتصرف بصدق».
ويأمل أو شقرا «في
أن يشاهد الفيلم عدد كبير من الناس لأنه يحاكيهم»،
وهو «على
يقين من انهم سيتواصلون معه وسيُجري عدد كبير منهم اسقاطاً للقصص
الموجودة فيه على حياتهم الشخصية».
ويشيد ابو شقرا بالعمل مع المخرج ايلي خليفة ويرى انه «هادئ،
ومنفتح، ومقاربته قريبة للواقع بطريقة غير تقليدية وغير متوقعة»،
ويقول: «حين
ننتج أفلامنا بطريقة محترفة بعيدة من الاستسهال، نستطيع أن نعالج
المشاكل الراهنة التي تؤثر في الناس ولا يجرؤون على الحديث عنها في
العلن، بحيث يشعر كل مشاهد لدى خروجه من صالة السينما بان هذا
الفيلم استطاع ان يحاكي تجربته».
قصة جميلة
ويؤدي ماريو باسيل في «يلا
عقبالكن» دور
الجار الذي تنجذب تالين «ندى
أبو فرحات»،
رغم علاقاتها مع رجال أعمال، إلى شخصيته الطبيعية والعفوية، إذ أنه «يحب
الأرض والطبيعة ويرفض التصنع في المجتمع».
ويُبرز باسيل أن الدور الذي يؤديه يختلف عن الأدوار التي عُرف بها
في المسرح والتلفزيون، إذ أنه دور خارج عن الاطار الكوميدي. ويقول «شاركت
كممثل كوميدي في ثلاثة أفلام سينمائية اميركية، أما يلا عقبالكن
فهو تجربة جديدة لأن دوري يندرج ضمن إطار علاقة حب مع إمراة».
وباسيل الذي يتلاقى «فنيا
وفكرياً» مع
المخرج إيلي خليفة، على حد قوله، وافق على المشاركة في الفيلم حتى
قبل أن يقرأ السيناريو، إذ أعجبه الموضوع، ويأمل في ان ينجح الفيلم «فهو
يضم ممثلين معروفين وقصته جميلة».
مسؤوليات عائلية
وتؤدي يارا ابو حيدر دور دانيا شقيقة ياسمينا «دارين
حمزة».
وهي متزوجة وأم تعمل في مرفأ بيروت، تمثل نموذج الام اللبنانية
العادية «ست
البيت» التي
تحاول ان توازن بين عملها وعائلتها. وهي تشجع شقيقتها على الزواج
وفي الوقت عينه لديها وجهة نظرها الى العائلة لأنها إمرأ تتعب
كثيرا، إذ تذهب يوميا الى عملها وتعاني ككل امراة تعمل خارج البيت
وفي داخله، ولديها مسؤولياتها العائلية حيال زوجها وأولادها. وفي
مكان ما تشعر بالملل احيانا اضافة الى مشاكلها الزوجية اليومية
البسيطة لكن نظرتها الى الرجل ايجابية. صحيح انها في حالة تذمر
دائم الا انها تكون مسرورة في النهاية.
وإذ تعتبر أبو حيدر أن هذا الفيلم «تجربة
جميلة وممتعة»،
تتوقع أن يحبّه الجمهور «لأنه
يرغب في أن يرى على الشاشة الامور التي تشبهه».
خمسة مشاهد
ويؤدي شربل زيادة في الفيلم دور طلال، وهو رسام يصطحب والده الى
جلسة علاج كيميائي في المستشفى، فيلتقي هناك الطبيبة زينا ويغرم
بها. ويدخل طلال في حياة زينا «ليبدل
مسار القصة ويجعلها تعيد النظر في حياتها العاطفية»،
على ما يقول زيادة.
وإذ يلاحظ زيادة أن «دور
الرجال في الفيلم محدود»،
يضيف: «احببت
الدور رغم مساحته الصغيرة التي تقتصر على خمسة مشاهد، لانه يحمل
لمسة انسانية».
ويقول زيادة: «الدور
كان مكتوباً لي على أساس ان طلال محامٍ ولكن بالتشاور مع ايلي
وبموافقة نبال اقترحنا الا يكون محاميا، اذ أن المحامي عقلاني عادة
ومن غير المنطقي أن يقع في الحب من النظرة الأولى وبإمرأة مريضة
يمكن أن تكون فرص شفائها معدومة، فالرسام أو الفنان اجمالا عاطفي
اكثر وحساس حيال ما يدور حوله ويعبر عن مشاعره من خلال الرسم او
النحت».
ويتوقع زيادة أن «يثير
موضوع الفيلم فضول الجمهور، فضلاً عن أنه يضم ممثلين محبوبين
ومعروفين لكل منهم تجربته».
جيمس كاميرون يشرف على ورشة سيناريو لكتابة ثلاثة أجزاء من «أفاتار»
خاص ـ «سينماتوغراف»
كشف المخرج العالمى جيمس كاميرون عن خطته لتنفيذ الجزأين الثالث
والرابع من الفيلم الشهير «أفاتار ـ avatar»
الذى حقق نجاحا جماهيريا منقطع النظير فى معظم دول العالم وكسرت
إيراداته حاجز الـ2 مليار دولار عالميا، وذلك بعد أن أعلن عن تنفيذ
الجزء الثانى من الفيلم بعد نجاح الجزء الأول مباشرة وحدد له موعد
25 ديسمبر 2016 ا لطرحه فى دور العرض الأميركية.
وقال
كاميرون فى حوار مع مجلة
«empire»:
قررت أن أقدم ثلاثة أجزاء جديدة من فيلم
avatar
وسأشرع فى تنفيذها فور الانتهاء من كتابة السيناريو الخاص بها،
وأوضح أنه كان يتمنى أن يقوم بكتابة السيناريو الخاص بالأجزاء
الثلاثة بنفسه، ولكنه تخلى عن هذه الفكرة لإدراكه أنها قد تستغرق
سنوات من العمل الشاق، ولذلك استعان بورشة كتابة تضم «أماندا سيلفر
وجورج فريدمان وريك جافا وشين ساليرنو»، قائلا «لن أستطيع أن أكتب
كل الأجزاء الثلاثة بمفردى ولكنى لن أترك الأمر برمته لهم، فأنا
أتابع وأشرف عليهم حتى أتأكد من أنهم يراعون أسلوبى فى كتابة
الحوار وفى تركيبة الشخصيات التى قدمتها فى الجزء الأول من الفيلم».
وتابع «عقدنا جلسات عمل على مدار السبعة شهور الماضية للانتهاء من
كتابة السيناريو، وأشعر بحماس شديد لبدء تصوير الجزء الثانى من
الفيلم، والذى أبدأ فى تصويره فور أن تنتهى كتابة السيناريو»،
منوها إلى أنه لم يعهد لكل فريق بمهمة الانتهاء من سيناريو جزء
معين حفاظا على ترابط الأحداث قائلا «جعلت الورشة كلها تعمل على
الأجزاء الثلاثة معا حتى تخرج الأحداث كلها مترابطة».
وانهى جيمس كاميرون حواره قائلا: «أعد المشاهدين أن الثلاثة أجزاء
القادمة ستكون مذهلة وعلى درجة عالية من التميز، وكل ما يشغل بالى
حاليا هو كيف أربط قصة الأفلام بالواقع الذى نعيشه». |