فاروق الفيشاوى: الشيطان أعادني للسينما..
"القط"
فيلم يجمع بين جمال مصر الفرعونية والواقع الأليم
إبراهيم البطوط: الفكرة فلسفية
القاهرة - بوابة الوفد - دينا دياب:
يرصد فيلم «القط» تجربة مختلفة في تفسير الصراع بين الخير والشر.
حيث يتناول أزمة قتل رجل يتاجر في الأعضاء البشرية للأطفال، ويرصد
من خلال كاميرا إبراهيم البطوط الواقع المصري الجديد والقديم وما
حدث من تغيرات، الفيلم شارك في مهرجان القاهرة السينمائى الدولي في
مسابقة آفاق عربية ومهرجان أبوظبي السينمائي.
يجسد فاروق الفيشاوي شخصية الشرير الأشبه بشيطان، صناع الفيلم
يتحدثون عن هذه التجربة التي تبدو جديدة على السينما المصرية.
عن هذه الشخصية قال الفيشاوي: إن اختياره للشخصية كان في اطار
فلسفي بعيد تماما عن شخصية الشيطان أو الآلة لكنه نموذج فلسفي
للخير والشر معا، وقال: لست شيطانا يفعل مواقف غريبة داخل الأحداث،
لكن العمل بشكل عام يرصد الظلم الموجود في المجتمع وطريقة التعالي
معه عندما تختفي دولة القانون، ويكون رد الفعل للانسان ان يأخذ حقه
بيده، وهذا ما يؤدي الى تطور احداث الفيلم بهذا الشكل.
قال الفيشاوي: ابتعدت طويلاً عن السينما منذ آخر أعمالي «ألوان
السما السابعة» وقدمت ضيف شرف في فيلم «45 يوم»، لكنني من وقتها
أتمنى تقديم عمل مختلف يتناول فكرة جديدة عما قدمته من قبل،
وبالتالي عندما عرضت علىَّ فكرة فلسفية بهذا الشكل شعرت أنها
مختلفة وبالمناسبة قصة الفيلم أعتبرها غير مفهومة لمن أقل من 16
عاما، فهو عمل لا يتوقف تفسيره بمجرد مشاهدته لكن هناك عمق في
الموضوع يحتاج الى تفسير.
بينما قال الممثل صلاح الحنفي: إن الفيلم من نوعية الأفلام
المستقلة نقدم فيه قيمة فنية، ولذلك شاركت في الانتاج لأن الفيلم
يحتاج الى دعم فني وهذا ما فعلته من قبل مع «فيلم الشتا اللي فات»،
وأشار إلى أن الفيلم يتناول جانبا تجاريا أيضاً ليقدم الفيلم المزج
بين الأعمال التي تليق للمشاركة في المهرجانات وفي نفس الوقت يضمن
الايرادات، وأشار إلى أن فريق عمل الفيلم مختلف خاصة أن مشاركة
الفنان الكبير فاروق الفيشاوي مع عمرو واكد للمرة الأولى تعتبر
تجربة مهمة.
اعتبر مؤلف ومخرج الفيلم ابراهيم البطوط أن عرض «القط» في هذا
التوقيت اختيار مناسب لأنه يناقش قضايا خاصة بالمجتمع المصري
ومشاكله، وأضاف: بدأت كتابة الفيلم عندما وجدت أن الفوضى أصبحت
شعار وسط البلد ووجدت أن الصراعات بين الناس لم تعد فقط صراعات
جسدية بقدر ما هى صراعات نفسية.
وعن تقديم فيلم يرصد شكل الشعب المصري بشكل عنيف قال: هذا من
الواقع، وأنا قدمت 5 أفلام من الواقع لم أتناول فيها عنف الشعب
ولكن هذا مارصدته ووجدت أن أقدمه في أول تجربة روائية لي، الشارع
المصري أصبح ممتلئا بالعنف والدماء ولا يمكن أن أقدم عملاً يرصد
البيئة المصرية دون التطرق للخير والشر دائما.
وعن اختياره أماكن فرعونية ومؤسسات دينية قال البطوط» قليلون من
يختارون اعمالا فرعونية أو يرصدون التاريخ الآن في مصر، ولكني
عندما قررت تقديم عمل يجمع بين الحضارة المصرية والواقع الذي نعيش
فيه، كنت أقدم رسالة أن هذه مصر الجميلة المكتملة في مشاهدها كيف
يكون الشر فيها بهذا الشكل، ولفت انتباهي اثناء رصد المناطق
الفرعونية الموجودة في مصر ووجدت نقشا على جدار أحد المعابد لطائرة
مروحية وطبق طائر، فوجدت أن المصريين عباقرة توصلوا لاختراعات منذ
العهد الفرعوني بهذا الشكل.
وعن أصعب المشاهد الموجودة في الفيلم قال: مشهد الرجل الذي يفقد
ساقيه بالبتر وهو يدفن ابنه، وهذا المشهد حدث معي شخصياً وعانى أبي
من هذه التجربة وعايشته فيها،ولذلك شعرت أن المشهد مكتوب من أعصابي
أنا وقدمته كما رأيته في الواقع ما يحدث في الأرض الآن أصبح أزمة
نعانيها جميعاً ونتعايش مشاكلها. فالعمل يرصد العديد من الموضوعات
تتعلق بالبعث والخلود ولذلك قدمت شخصية تجمع بين الخير والشر في
وقت واحد.
"السينما
النظيفة".. مطلب إنساني واجتماعي
القاهرة - بوابة الوفد - هبة مصطفي:
الأفلام والمسلسلات تعد من الفنون التى تحث المجتمع نحو الارتقاء
بالأخلاق وتهذيب السلوك، كما أنها من المفترض أن تحث على التحلى
بالصدقِ والأمانة، والاستقامةِ، وغيرها من الصفات الحميدة.
انتشرت فى الآونة الأخيرة أفلام ومسلسلات عنف وإباحية تحمل في
مضامينها الانحطاط الأخلاقى والمجتمعى والثقافى، سواء بتدنّي مستوى
اللغة أو بمشاهد غير صالحة "للاستخدام الإنساني، أفلام تتحدث فقط
عن البلطجة والعشوائيات والراقصات والسرقة ، وتجارة المخدرات
والدعارة.
السينما النظيفة مصطلح يطمح إليه المصرييون لمشاهدة أفلام لا تتضمن
ألفاظ ومشاهد مخدشة للحياء وتخل بالنظام الاجتماعي، فهم يريدون
صناعة أفلام نظيفة وليست أفلام مخلة للأداب تظهر المجتمع المصري
وكأنه ملئ بالفجور والانحطاط والتدنى الأخلاقى والثقافى.
هذه النوعية من الأفلام تدفع الشباب والأطفال بل والمجتمع بأكمله
نحو الانجراف إلى كل ما هو مخل بالآداب، والانحطاط فى مختلف
مستوياته، لذلك فإن وزارة الثقافة عليها اتخاذ موقف حاسم وحازم نحو
مثل هذه الأفلام التى يتم تسويقها فى دور العرض، فلا نريد رؤيتها
مجددا.
الأفلام الأخيرة تتضمن تحقيرًا وانتقاصًا للمرأة واهانتها والحط من
كرامتها عن طريق استخدامها فى مواضع سيئة كان من المفترض ألا توضع
فيها، فبدلا من معالجة الظواهر السلبية نقوم بدعمها وتعزيزها
ونشرها فى المجتمع حتى تتمكن من التفشى والوصول إلى أعماقه، من
خلال بلورتها فى صورة فيلم يتضمن مشاهد إباحية كانت فى اعتقاد صناع
الفيلم أنها ستجذب المشاهدين لتحقيق أرباح عالية ترضى صناعه.
هناك مطالب تدعو المصريين لعدم مشاهدة هذه الأفلام والمسلسلات بل
ومقاطعتها، لأنها أفلام يتم صناعتها بهدف التربح على حساب حضارة
وثقافة مجتمعنا، وعلينا أن نقف وقفة احتجاجية رافضة لتلك الموجة
الجديدة من المشاهد والألفاظ البذيئة التى تحتويها الأفلام
والمسلسلات أيضا والتى أصبحت سمة يشهدها العصر الراهن.
"السوق
السوداء" بمهرجان الأقصر احتفالًا بالتلمساني
كتب سامي الطراوي:
يعرض مساء اليوم الجمعة فيلم"السوق السوداء" في نادي تجديف الأقصر
في تمام الساعة الثامنة مساء، في إطار إحتفال مهرجان الأقصر
للسينما المصرية والأوروبية بمئوية المخرج الكبير كامل التلمساني.
تأتي الاحتفالية على هامش احتفال المهرجان بمئويات عدد من كبار
صناع السينما المصرية مثل المخرج الكبير كامل التلمساني، والمخرج
الكبير صلاح أبو سيف.
"السوق السوداء" فيلم من إنتاج عام 1945، سيناريو بيرم التونسي
وكامل التلمساني، وتدور أحداثه في القاهرة أثناء أحداث الحرب
العالمية الثانية، وهو من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي، وزكي رستم،
وعبد الفتاح القصري.
كامل التلمساني مخرج وكاتب سيناريو مصري التحق بكلية الطب البيطري
ولكنه لم يكمل دراسته بها بسبب شغفه الشديد بالفن، بدأ مشواره
السينمائي بالعمل كمساعد في الإخراج والمونتاج والإنتاج عندما
التحق باستوديو مصر عام 1943، هاجر إلى لبنان عام 1960 وحقق هناك
نجاحًا كبيرًا استطاع بعدها أن يصنع له مكانًا مرموقًا في الأوساط
الفنية.
الجمعة , 30 يناير 2015 14:58
15
فيلمًا بسادس أيام الأقصر للسينما
القاهرة – بوابة الوفد - سامي الطراوي:
يعرض فى قصر ثقافة الأقصر في تمام الثانية عشر والنصف ظهرًا فيلم
"الأيام الجميلة" للمخرج ماريون فيرنو والذى يعرض ضمن برنامج أفلام
السينما النسائية الفرنسية.
يعقبه في الثالثة والنصف عصرًا الفيلم البلجيكي"المرقص" للمخرج
اديت دوبول والذى يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة, يليه
الفيلم الإيطالي"بفضل الله" للمخرج ادواردو وينسبير والذى يعرض ضمن
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
أما في تمام الساعة السادسة والنصف فيعرض الفيلم المصري"ما تبقي"
للمخرج سعيد سمير والذى يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
يعقبه أيضا في برنامج الساعة السادسة والنصف الفيلم الألماني
"الدجاجة" للمخرج اونا جوناجاك ضمن المسابقة الرسمية للأفلام
القصيرة، ثم عرض الفيلم البلجيكي "العام المقبل" للمخرج فانيا
لوتيرك والذي يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
وتختتم عروض قصر ثقافة الأقصر في الساعة التاسعة والنصف
مساءً بتكريم الفنان ايف بواسيه بعرض فيلمه "القاضية فايارالملقبة
بالمأمور".
أما عن عروض قاعة المؤتمرات فتبدأ العروض في الثانية عشر ظهراً
بعرض فيلم "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375"
للمخرج عمر الزهيري والذى يعرض ضمن أفلام مسابقة الأفلام الروائية
القصيرة، يليه عرض الفيلم الفرنسي "تنفس" للمخرج ميلاني لوران
والذى يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
وتستكمل العروض في الساعة الثالثة عصرًا بعرض فيلمين من أفلام
المسابقة وهما الفيلم الروسي "الدليل الحقيقي:لاب توب" للمخرج
ايجور جافريلين والذى يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة,
يليه الفيلم المصري "بتوقيت القاهرة" للمخرج امير رمسيس والذى يعرض
ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة .
وفي تمام الساعة السادسة مساء يعرض فيلم "ثمن الخطر" في أطار تكريم
الفنان ايف بواسيه.
وتختتم قاعة مؤتمرات الأقصر عروضها في الساعة التاسعة مساءً بعرض
الفيلم الفرنسي "الرجل العادي" أيضا في اطار تكريم المخرج ايف
بواسيه.
كما يشهد نادي تجديف الأقصر في الساعة السادسة مساءً عرض فيلم
"الزوجة الثانية" والذى يعرض ضمن الاحتفال بمئوية المخرج صلاح أبو
سيف، يليه في الساعة الثامنة والنصف عرض فيلم "السوق السوداء"
احتفالا بمئوية المخرج المصري كامل التلمساني.
الجمعة , 30 يناير 2015 13:48
"الأقصر
للسينما المصرية والأوروبية".. عروض وندوات
الأقصر - بوابة الوفد - محمد شكر:
يشهد مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية مجموعة من
الفعاليات على هامش عروض الأفلام السينمائية المشاركة فيه.
أبرزها عدد من الندوات لبعض مخرجي هذه الأعمال.
الجمعة , 30 يناير 2015 13:45
للهروب من مأزق انتقاد الداخلية في "قط وفار"
تامر محسن: احتمينا بـ "وحيد حامد"
الأقصر - بوابة الوفد - محمد شكر:
أكد المخرج تامر محسن أن فيلم «قط وفار» الذي أخرجه وكتب له
السيناريو الكاتب الكبير وحيد حامد تجربة انسانية هدفها امتاع
الجمهور، وأن ما يؤخذ عليه من تناول شخصية وزير الداخلية والقيادات
الأمنية بشكل أو بآخر لم يضعه في موضع الحرج، مشيراً الى أنه وفريق
العمل احتموا في السيناريست وحيد حامد واستمدوا منه الشجاعة
لانتقاد هذه الشخصيات او استغلالها بجرأة في هذا العمل.
وأشار محسن في الندوة التي اقيمت على هامش مهرجان الأقصر للسينما
المصرية والأوروبية في دورته الثالثة الى أن الحرج من تناول شخصيات
المهمة لن يستمر كثيراً متوقعاً أن تتدفق الأفلام التي تتعرض لهذه
الشخصيات خلال العشر سنوات القادمة مع تنامي تيار الديمقراطية
وتغير الأشخاص في المناصب السياسية.
وأوضح أن مشروع الفيلم بدأ منذ ما يقرب من خمس سنوات وتوقف لفترة
إلى أن اعاد الكاتب الكبير وحيد حامد احياء المشروع مؤكداً سعادته
بالعمل مع الممثلة القديرة سوسن بدر التي قبلت تقديم اربعة مشاهد
فقط في هذا الفيلم.
ونفى تامر محسن اتهام الفيلم للصحافة القومية التي مثلتها مؤسسة
الأهرام داخل العمل بالعمل لصالح السلطة التنفيذية كما اتضح من
خلال شخصية لطفي لبيب الذي جسد دور رئيس مجلس ادارة احدى الصحف
الكبرى، مشيراً الى أن الجميع يعرف أن كثيراً من رؤساء تحرير
ومجالس ادارات الصحف القومية كانوا يتلقون الأوامر من رؤوس السلطة
في حقب زمنية سابقة، ونحن لم نقصد شخصاً بعينه.
وقال محمد فراج إنه سعيد بالتواجد ضمن فعاليات مهرجان الأقصر
للسينما المصرية والأوروبية وتحدث عن الفيلم مؤكداً أنه قبل الدور
قبل أن يفكر في طريقة تناول الشخصية التي يقدمها وأن المخرج وضع
الكثير من التفاصيل من حيث المظهر والأداء.
وأوضح أن تعامله الثاني مع تامر محسن بعد مسلسل «بدون ذكر أسماء»
يجعل ظهره مسنوداً لأنه يحمل الكثير على عاتق الممثل وأنه سعيد
لأنه يقدم شخصية مختلفة عن التي قدمها في مسلسل «بدون ذكر أسماء»
خاصة أنه عقد جلسات عمل عديدة مع تامر محسن لرسم الشخصية اختاروا
النظارة وشكل الاسنان والمواصفات الشكلية موضحاً أن شخصية حمادة
الفار شخصية خجولة ومعقدة بسبب أمه.
الجمعة , 30 يناير 2015 13:44
اليوم.. 3 ندوات في سادس أيام مهرجان الأقصر للسينما
كتب -سامي الطراوي:
يشهد سادس أيام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية في دورته
الثالثة، إقامة 3ندوات ضمن فعاليات المهرجان.
تبدأ الندوة الأولي بقصر ثقافة الأقصر عقب عرض الفيلم الإيطالى
"بفضل الله" للمخرج ادواردو وينسبير, وهو الفيلم الذى يعرض ضمن
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ويدير الندوة الناقد محمد عاطف.
وثانى الندوات التي تقام ضمن فعاليات اليوم هي ندوة الفيلم المصرى
"ما تبقى" للمخرج سعيد سمير والذى يعرض في تمام الساعة السادسة
والنصف بقصر ثقافة الأقصر.
يعرض الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ويدير الندوة
الناقد رامي عبد الرازق .
وتختتم الندوات بقصر ثقافة الأقصر عقب عرض الفيلم البلجيكى "العام
المقبل" والذى يعرض في تمام الساعة السادسة والنصف ضمن مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة.
تحضر الندوة مخرجة الفيلم فانيا لوتيرك، ويدير الندوة الناقد رامي
عبد الرازق.
الجمعة , 30 يناير 2015 13:43
مخرج "ظل البحر" الإماراتى:
الوصول لسوق سينمائياً عربياً يتطلب جهداً كبيراً
الأقصر - بوابة الوفد - محمد شكر:
أقام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية ندوة حول الفيلم
الاماراتي «ظل البحر» للمخرج نواف الجناحي، عقب عرض الفيلم بقاعة
المؤتمرات.
الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الندوة بدأها بالحديث عن التكنيك
الذي استخدمه نواف في فيلمه قائلا: أسلوب نواف ليس تطور للسينما
الاماراتية فقط، انما فكر جديد وشكل مختلف نري به السينما العربية.
وأضاف ان «ظل البحر» هو العمل الثاني للمخرج الاماراتي بعد فيلمه
الأول «الدائرة».
بدأ نواف الجناحي حديثه حول الفيلم بالحديث عن مكان تصويره مشيرا
إلى أن تصوير العمل كان في احدي الامارات السبع وهي امارة «رأس
الخيمة» وهي بالمقارنة بما يعرفه الناس عن الامارات فهي إمارة
متواضعة ماديا الي حد ما في محاوله لاظهار الجوانب المختلفة حول
دولة الامارات العربية.
وأضاف نواف في إجابة عن سؤال حول مدلول البحر في الفيلم قائلا
«الدلالة الرمزية مرتبطة بشىء ما داخل البطل يحاول أن يقترب منها
شيئاً فشيئاً طول أحداث الفيلم، إلي أن يستطيع في مشهد النهاية أن
يتغلب علي خوفه ويقتحمه في النهاية».
أما عن الوجوه الجديدة في العمل فاوضح مخرجه أن القصة تدور حول
ابطال في عمر 16 عاما لذا كان اللجوء للوجوه الجديدة، فمثلا بطل
العمل «عمر أعلا» يعتبر «ظل البحر» هو اول وقوف له امام الكاميرا،
ونيفين ماضي تعتبر المشاركة الاولي لها في الأفلام الطويلة فقد
قدمت من قبل عدة أعمال قصيرة.
وفي سؤال حول خلق سوق عربية سينمائية تتداول من خلالها الأعمال
السينمائية بين الدول العربية بشكل مبسط، أشار الجناحي إلى أنه يجب
أن يكون هناك جهد مشترك بين صناع السينما في الدول المختلفة من اجل
تحقيق ذلك والوصول الي سينما عربية موحدة.
الجمعة , 30 يناير 2015 13:41
يقدم فيلماً عن نهاية أول رئيس لجورجيا
مخرج "جزيرة الذرة": لا أهتم بالأوسكار.. والسياسة لا تعنينى
الأقصر - بوابة الوفد - محمد شكر:
يشارك فيلم «جزيرة الذرة» الجورجي في مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة للمهرجان في الوقت الذي ينتظر مخرجه جورج أوفاشفيلى إعلان
جوائز الأوسكار الأمريكية بعد أن اختير فيلمه للمنافسة علي جائزة
افضل فيلم أجنبي من بين تسعة أفلام تتطلع لنيل هذه الجائزة.
وفي حوار خاص مع المخرج الجورجي جورج أوفاشفيلي لـ «الوفد» أكد أنه
لم يقدم الفيلم بغرض المنافسة علي جائزة الأوسكار، ولكنه قدم حالة
انسانية خالصة استلهمها من الواقع المحيط به دون النظر للجوائز او
المهرجانات.
ولم ينكر أوفاشفيلي فضل المهرجانات السينمائية الكبيرة في تعريف
السينمائيين بفيلمه الاخير خاصة انه شارك في الكثير من المهرجانات
مثل مهرجان «كارلوفي بارلي» وهو ما ساهم في ترشيح الفيلم للعرض في
مهرجان الاقصر للسينما المصرية والأوروبية الذي يري في جمهوره
وعياً بطبيعة الفيلم الذي لاقي استحساناً من كثير منهم مشيراً الي
سعادته باكتساب صداقات جديدة بين السينمائيين المصريين المشاركين
في الدورة الثالثة للمهرجان.
وأشار جورج إلي أن فكرة الفيلم استوحاها من النهر والأرض وجغرافيا
جورجيا التي تضم نهراً يطلق عليه «انجوري» وتنحسر المياه فيه مكونة
جزراً صغيرة في موسم الربيع وهو ما استلهم منه فكرة الفيلم الذي
اعبره انسانياً ووجودياً يعبر عن دورة الحياة واستمرارها ليؤكد أن
كل نهاية هي بداية جديدة في صراع بين ايديولوجيتين الأولي هي صراع
للبقاء والثانية هي صراع علي امتلاك الأرض وفي النهاية ينحاز
الفيلم للجانب الانساني بما يحمله من معان تؤكد علي خيارات الانسان
في المواقف المصيرية.
ونفي جورج أن تكون رؤيته في تناول الحدث الدرامي تنحاز لموقف سياسي
بعينه مشيراً الي أن وقوع الجزيرة التي تدور عليها أحداث الفيلم في
منطقة حدودية بين جورجيا وأبخازيا التي تسيطر عليها روسيا ساعد في
التأكيد علي حياده وانحيازه للانسان قبل السياسة رغم تألمه من
الوضع السياسي والصراعات الحدودية الا انه قدم فيلماً انسانياً ولم
يحاول الاقتراب من السياسة ليس خوفاً من اعلان موقفه ولكن لانه لا
يهتم بها لان تقديم الفيلم من وجهة نظر سياسية يجعل منه منحازاً
لطرف دون الآخر.
وأشار إلي أن تكلفة الفيلم وصلت الي مليون وثلاثمائة ألف يورو،
مشيراً إلي ان التمويل مشكلة كل صانعي الأفلام خاصة من يقدمون
أفلاما مستقلة الي جانب أن جورجيا ليست دولة صناعة افلام كما أن
طبيعة الفيلم رفعت من تكلفته رغم ضعفها لانه قام بصنع جزيرة صناعية
لتدور الاحداث عليها وجزيرة اخري ليغرقها في نهاية الفيلم.
وأكد مخرج «جزيرة الذرة» أن الفيلم لم يحصل علي نصيب وافر من العرض
الجماهيري خاصة ان جورجيا لا تضم اكثر من ثلاث دور عرض سينمائي
اثنتان منها في العاصمة ولكنه حقق نجاحاً من خلال عرضه في
المهرجانات الدولية مشيراً الي اهمية هذا بالنسبة له لأن انتشار
الفيلم جزء من حياته.
وتمني جورج أفاشفيلي المشاركة في الدورة القادمة لمهرجان الاقصر
للسينما المصرية والأوروبية بفيلمه الجديد الذي يقوم بتصويره حاليا
ويتعرض فيه لشخصية الرئيس الجورجي الأول الذي حكم البلاد عقب
استقلالها عن الاتحاد السوفيتي القديم وروسيا ويتناول الفيلم الجزء
الأخير من حياته بعد تركه السلطة وضعف نفوذه وتحوله إلي انسان ضعيف
راصداً نهايته المأساوية. |