قالت الفنانة منى زكى إن قلة نوعية الأعمال الدينية مشكلة كبيرة
لكنها لا تقع على عاتق الفنان بل القائمين على صناعة الفن فى مصر
لأن مسئولية الفنان هى الابداع ومعالجة المشاكل عن طريق أدائه
وأشارت زكى إلى أنه لابد من تقديم أعمال تظهر سماحة الدين الإسلامى
وأخلاق رسولنا محمد «صلى الله عليه وسلم» الذى يجهله الكثير من
الغرب لكى تكون ردًا على الارهابيين وعلى الاعمال المسيء للاسلام
وعلى جانب اخر اعربت زكى عن مدى غضبها واستيائها من قتل الأقباط
المصريين فى ليبيا واشادت برد الفعل السريع للجيش المصرى عن طريق
الضربات الجوية التى وجهت لقوات داعش فى ليبيا.
واستكملت: أنا على أتم الاستعداد للمشاركة فى أى عمل يكشف الإرهاب
ويرد على إجرام داعش وغيرها من المتطرفين.
السيناريست وحيد حامد يرى أن الحل الوحيد مع هذا التنظيم الإرهابى
هى ابادة البؤر التى يتمركزون فيها وبعد أن يتم القضاء عليهم من
الممكن وقتها أن نفكر ونبحث كيف نتناول هذا التنظيم الإرهابى.
وقال حامد: القوة والعنف مطلوبان فى هذا الوقت وإلا لو تأخرنا
ستكون العواقب سيئة واعتقد أن الضربة الجوية التى قام بها الرئيس
السيسى لضرب داعش فى ليبيا جاءت فى وقتها ونحتاج لتكرارها حتى
تتم إبادة هذه الفئران.
وأشار حامد إلى أنه عندما قدم أفلامًا تهاجم الإرهاب وكيف يتم
تمويله فى فترة التسعينيات أخذ وقتًا حتى يكتب هذه الأعمال حتى
تخرج بصورة دقيقة وهذا جعل الجماعات الإرهابية تثور ضده لأنه كشف
كيف يتم تجنيد الشباب وان تنظيم داعش تطور طبيعى لهذه الجماعات
ونفى فى الوقت ذاته أن يكون مشغولاً بكتابة فيلم جديد عن هذا
التنظيم الإرهابى.
وصف الفنان صلاح السعدنى الجريمة الإرهابية التى قام بها تنظيم
داعش الإرهابى ضد 21 من الشباب المصريين بأنه عمل حقير لا يقدم
عليه إلا بشر تخلو عن إنسانيتهم ورفض أن نقول عن الضحايا انهم
مسلمون أو مسيحيون لكنهم مصريون خاصة أن أفراد هذا التنظيم لا
يفرقون فى ضحاياهم بين مسلم ومسيحى.
وقال السعدنى: قلبى «انفطر» وأنا أشاهد هذه الجريمة التى أرى أنها
فى حق الانسانية كلها وليس إخواننا المسيحيين لذلك كان لابد من رد
قوى وعسكرى كالذى قام به الجيش المصرى حتى يعلم هؤلاء أن المصريين
لا يفرطون فى دم أولادهم وأتمنى أن يكون هناك أكثر من ضربة عسكرية
للقضاء على هؤلاء الفئران.
وتمنى السعدنى أن تكون هناك أعمال فنية سواء سينما أو دراما لكشف
هذا التنظيم الإرهابى والذين يمولونه ويحركون اللعبة من خلف
الستائر ويظنون أنهم غير معروفين للعالم وإلا سنكون مثل النعام
الذى يدفن رأسه فى الرمال لذلك لابد أن يتحرك الذى بيده القرار
لانتاج هذه النوعية من الأعمال سواء منتجين أو مؤلفين أو مخرجين.
وتابع قائلاً: مثلما قدمنا أعمال فى التسعينيات كشفنا كيف تقوم
الجماعات الإرهابية بتجنيد الشباب للانضمام لها لابد أن يكون هناك
أعمال توعى الناس وخاصة الشباب حتى لا يقعوا فى براثنهم.
يرى السيناريست تامر حبيب أن هذه الجريمة غير الإنسانية تحتاج إلى
رد أقوى وأعنف من الفن صحيح تقديم أعمال فنية سيجعل الناس أكثر
وعيًا بحقيقة هذا التنظيم الارهابى الذى يسمى «داعش» ويحاول
استغلال الأديان السماوية لتحقيق أغراض دنيئة تسىء لكلام المولى عز
وجل.
وقال حبيب: رد الفن على الإرهاب يأتى فى مرحلة ثانية بعد الرد
العسكرى ويكون تم القضاء عليهم هذا بجانب أن الأعمال الفنية التى
تقدم عن هؤلاء الإرهابيين تحتاج لمعلومات دقيقة عن نشأتهم وكيف يتم
تجنيد الشباب وكيف يتم استغلال العدو الداخلى فى أى بلد لكى
يدخلوها كل هذه المعلومات تحتاج لوقت لكى يحصل عليها السيناريست
أو المؤلف ليكتب عملاً فنيًا محترمًا خاصة أن هذه النوعية من
الأعمال ستكون تحت الضوء فى الخارج.
وتابع حبيب قائلاً: الانتاج من العوامل المهمة لخروج هذه الاعمال
للنور فنحن بحاجة لمنتج شجاع لا يخشى أى إرهاب من أى جهة لتقديم
فيلم أو مسلسل يفضح تنظيمًا دوليًا ممولاً من دول كبرى وعلى رأسهم
أمريكا.
قال الفنان محمد صبحى إن انشغال السينما والدراما فى مصر بشكل كبير
بالأعمال التى تقدم الواقع عن طريق الترويج للبلطجة وللراقصات وفى
وسط كمية الإسفاف والتجارة فى السينما من الذى سيقدم تلك الاعمال
المهمة والمؤثرة إذا كان يفقد الابداع قلة الأعمال الدينية أدت إلى
الكثير من المشاكل حتى قطاع الانتاج الخاص بالدولة توقف عن انتاج
الأعمال الدينية مثل «محمد رسول الله» و«الشيماء» فإذا كان هذا حال
تليفزيون وانتاج الدولة هل سنوجه اللوم لقطاع الانتاج الخاص
بالإضافة الى ان مثل هذه الاعمال يحتاج الى ميزانية كبيرة فلا يمكن
لجهة انتاجية واحدة تقديم عمل مما يعنى لابد من مشاركة الدولة.
وأشار صبحى إلى أن الكثير من الدول الأجنبية تعالج الأمور لديها
بالسينما والتيلفزيون وأكد صبحى أن هناك أملاً كبيرًا فى صناعة تلك
الأعمال فى المستقبل لكن بتكاتف صناع السينما.
من جانبه أعلن الفنان ماجد المصرى عن غضبه الشديد لماحدث للمواطنين
المصريين والذى وصفه بالحادث الأبشع مؤكدًا أن الرد العسكرى كان
مناسبًا جدًا وساعد على تبريد غضب الشعب المصرى الذى لن يهدأ إلا
من خلال القضاء على تنظيم داعش الارهابى نهائيا.. وعن رد الفن قال
المصرى ان للفن دورًا كبيرًا فى الهجوم على هذه الجماعات وإظهار
خطورتها.
ومن جانب آخر كان المصرى قد تم ترشيحه من قبل لتقديم عمل فنى عن
داعش والخطوط الداخلية لجرائمها وقد قال المصرى إنه لم يعرض عليه
هذا الفيلم ولو تم عرضه عليه لم يكن سيقدمه ابدا وأضاف قائلاً:
«هذه الجماعات الارهابية التى تفتقد الانسانية لا يمكننا تجسيدها
فى عمل كامل عنها حتى لو كان الهدف منه احتقارها أو إظهار مدى
وحشيتها أو عدم وجود أى صلة لأفعالها بالدين الإسلامى، ففكرة تقديم
أعمال عنها تعتبر بمثابة منحها اهتمامًا وأهمية فى المجتمع وهى
أصغر من أن يتم تقديم فيلم أو مسلسل عنها فهى أولاً وأخيرًا جماعة
إرهابية.
قال طارق لطفى إن فيلم «الحشاشين» يتناول أصول الجماعات الإرهابية
منذ ظهورها وصولاً لـ«داعش» فالأصل واحد وهو زعيمهم الحسن الصباح
الذى كان يعيش فى قمة جبل أطلق عليه «قلعة الموت» ويقوم بتجنيد
الشباب لاغتيال الشخصيات السياسية تحت ستار الدين وهذا للأسف ما
يقوم به أى تنظيم إرهابى غير معنيين بقدسية الدين السماوى الذى
أنزله المولى عز وجل رحمة للإنسانية.
وأضاف لطفى أنه لا يوجد أى دين سماوى يسمح بقتل الإنسان بهذه
البشاعة التى تقتل بها داعش الأبرياء فى دين سواء إسلامى أو مسيحى
برىء مما يفعله هؤلاء المجرمون.
نشوى مصطفى: أفلامنا تخلت عن دورها
قالت نشوى مصطفى إن ما حدث من مقتل الشباب المصريين فى ليبيا على
يد جماعة داعش الإرهابية أمر مزعج ومؤلم لكل المصريين لكنها تؤكد
أنها تثق فى الجيش المصرى وقوة رده على تلك الجماعات الإرهابية.
وأشارت مصطفى إلى أنها تتمنى تقديم اعمال للتوعية ضد الإرهاب
ولتعريف العالم بالقيم الاسلامية الصحيحة لكن أين المنتج والكاتب
الذى سيقدم ذلك خاصة بعد انتشار ظاهرة الأفلام التجارية وانتهاء
زمن الأفلام الدينية مثل «واإسلاماه» و«الناصر صلاح الدين» وآخر ما
قدم من الأعمال الدينية كان مسلسل «الظاهر بيبرس» الذى أظهر قمة
الفشل فى تقديم هذه النوعية من الأعمال بعد مقارنته بنفس العمل
الذى تم إنتاجه بالخارج وتشير مصطفى إلى أنها لايوجد لديها تصنيف
فى الأعمال التى تقدمها فلو الدور يناسبها ستقدمه.
سميحة أيوب: أقلام «المؤلفين» ستتصدى لهم
سميحة بنبرة من الحزن نعت الفنانة سميحة أيوب أسر الشهداء ضحايا
الحادث الإرهابى والذى وصفته بالبشع مؤكدة انها تابعت باهتمام شديد
ما حدث وفخورة بالضربة الجوية التى ردت بها مصر على الحادث.
وأضافت أيوب قائلة: «هذه الحوادث تعتبر المواد الخام للكتاب
والمؤرخين لكى يقدموا أعمالاً فنية تندد بهذه الأفعال الإرهابية
وتدعم دور الدولة فى مواجهة الإرهاب الذى يهدد أمنها وأمن شعبها..
فيجب على الكتاب والمؤلفين للدراما والتليفزيون والمسرح الاهتمام
بتقديم مثل هذه الحوادث التى توضح كيفية وماهية هذه الجماعة وعلى
الفنانين والمنتجين التحمس لمثل هذه الأعمال».
وأضافت أيوب: «علينا جميعا أن ننشر الوعى حول دور هذه الجماعات
الهمجية ونقدم أعمالاً تعبر عن كيفية تشكيل هذه الجماعات وما يمحون
به عقول الشباب، وبشكل عام يجب الاهتمام بالأحداث التى نمر بها،
لكن فى رأيى لن تكون الكتابة بهذه السهولة فيجب أن تمر فترة
للمراقبة والتحليل السياسى ومعرفة ما سيترتب عليه الموضوع.. لأن
العمل السينمائى أو الدرامى ليس بأغنية قصيرة تتم كتابتها وتسجيلها
بشكل وليد اللحظة ولكنه يستغرق وقتا كبيرا فى كتابته وتنفيذه
وغيرها من العوامل التى تضمن له النجاح».
ومن جانب آخر قالت أيوب إن الكتابة فى الوقت الحالى تكون من دور
المؤلفين فقط بينما على الفنان دور آخر اجتماعى مثل أى مواطن آخر،
فيجب أن يقوم بدور التوعية الاجتماعية فى المجتمع من حوله ويرشد
الناس للهدوء والصبر لكن بشرط أن تكون هذه التوعية غير مباشرة أو
موجهة فهى نابعة من مواطن للآخر بشكل طبيعى وذلك لأن المباشرة فى
هذه الرسائل الاجتماعية لا تنفع.
المخرجون: صناعة«أمريكانى» والتصوير تم بـ«5» كاميرات
إعداد - نسرين علاء ومحمد عباس
تناول صناع السينما حدث مقتل العمال المصريين فى ليبيا على يد داعش
الارهابية بوجهه نظر سينمائية حيث قاموا بتحليل الفيديو الذى تم
بثه ليحمل رسالة للعالم بمدى قوتهم اجتمع الصناع على ان الفيديو
يوجه رسالة بأن داعش تحوى خبرات فى كل المجالات لا يستهان بها وان
رسائلهم تحولت من بيانات إلى فيديوهات وأن لغة الصورة فى الأبرق من
الف كلمة.
حيث تحدث المخرج على عبدالخالق عن الفيديو المبث بأنه يحمل رسالة
للعالم حول تقنية مخرجى داعش وان النقطة ان داعش حولت معركتها الى
مواجهة إعلامية متطورة بتوجيه الصورة وليس بالخطابات على أعلى
مستوى من التقنية والرسالة تحمل مضمونا يقول نحن داعش لدينا خبرات
عالمية الكفاءة فى التصوير رفيع المستوى التقنى حيث استخدموا
كاميرات حديثة عليها فلاتر وكأنه فيلم درامى على مستوى عال
ويستخدمون «الكرين» الذى يستخدم فقط فى الأفلام الروائية واختيارهم
للدمج بين السماء المليئة بالغيوم والبحر يحمل تقنية عالية جدا
ويؤكد وجود كفاءات يتم توجيهها بشكل صحيح.
وأضاف عبدالخالق ان الفيديو تم التحضير له جيدا وتمت اعادته أكثر
من مرة ليظهر بهذه الصورة التى ادهشت العالم بشكل نحن كدول لا
نستطيع تقديمها اعلاميا وعسكريا.
من ناحية اخرى اشار عبد الخالق إلى ان مصر فى يومى 15 و16 فبراير
تكتب تاريخا جديدا فى مواجهة الارهاب خارج الحدود ورد القوات
المسلحة على داعش يشبه «يوم الكرامة» بعد أن بات المصريون ليلة من
أسوأ الليالى بعد شعورهم بالضعف والمهانة مؤكدا ان يوم الكرامة
يوازى الفيلم الذى قدمه بنفس الاسم بعد قرار عبدالناصر بضرب ايلات
والتى كانت تغوص فى المياه الاقليمية وتدميرها فى 21 أكتوبر 1967
وأوضح عبد الخالق ان الإعلام المصرى وقع فى خطأ فادح فى شارة
الفضائيات التى تقول إن «مصر فى حرب ضد الارهاب» وان كلمة «حرب»
تعنى ان المستثمرين لن يأتوا الى بلد به حرب ومن المفترض ان
يستبدلوه بأن «مصر تكافح الإرهاب».
أما المنتج صفوت غطاس فعبر عن مدى الاحترافية فى تصوير الفيديو
الذى نشرته داعش، لافتًا إلى استخدام أكثر من كاميرا أثناء
التصوير.
وأضاف أن الفيديو يوضح مدى احترافية القائمين عليه، من خلال
المؤثرات الصوتية المستخدمة وخلفية البحر وزوايا تصوير المختطفين
من أكثر خاصة فى لحظة الإمساك بالملابس الخاصة بهم، وأن لديهم فرق
عمل محترفة، موضحا أنه نفس السيناريو الذى أجرى على معاذ الكساسبة..
وقام مخرجه بإجراء بروفات أكثر من مرة فى دخولهم وركوعهم فى ذات
الوقت الى جانب ان شعار قناة داعش يشبه إلى حد كبير قناة الجزيرة».
ويقول المخرج سامح عبدالعزيز: من المؤكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى
ليست لديه الامكانيات الكبيرة التى يمكن من خلالها تصوير فيديو
الاغتيالات بهذه التقنية العالية، والتى يستخدم من خلالها ما يقرب
من خمس كاميرات على الاقل لتأريخ الحدث بكل تفاصيله.
ويشير «عبد العزيز» إلى وجود معونات خارجية وأتصور أنها أمريكية،
حيث يتم تصوير هذه الفيديوهات بتقنيات حديثة، وهذه التقنيات
متواجدة فى أمريكا بشكل كبير.
واوضح: الفيديو الخاص بالمصريين الذين تم ذبحهم على ايدى «داعش»
يؤكد انهم يستعينون بمخرج محترف يقوم بتصوير الجريمة بشكل إخراجى
متميز، مستخدما تقنيات عالية الجودة بخلاف الكاميرا التى تصور
تفاصيل الحدث، فهناك ايضا مونتير متميز يستطيع مونتاج الفيديو.
وقال مدير التصوير أحمد حسين إن الفيديو الذى انتشر خلال الايام
الماضية تم تصوير بتقنيه عالية وبطابع احترافى شديد، مؤكدا أن
الفيديوهات التى أصبحت تنشر مؤاخرا للجماعات الارهابية يتم تصويرها
بشكل احترافى وبكاميرات عالية الجودة، وأضاف حسين ان صناع الفيديو
قد خضعوا لبروفات تدريبة على تنفيذ هذا الحادث الاجرامى الذى اشمأز
منه جميع الشعوب العربية مشيرا الى انه تمت معاينة أماكن التصوير
واختيار «الموديلز» الذين قاموا بنتفيذ العملية الارهابية وتم
ارسال معدات التصوير قبل تصوير الفيديو بساعات لانه من الصعب على
فريق التصوير ان يقوم بتصوير هذا العمل فى يوم واحد وكشف حسين عن
نوع الكاميرا والمعدات التى تم التصوير بها وقال إن الكاميرا
المستخدمة فى هذا الحادث من أنواع الكاميرات العالمية التى صممت
خصيصا للمصورين الهواة وليس المحترفين فهذه الكاميرا تسهل لحاملها
التصوير من خلال زوايا وكادرات مميزة بشكل كبير كما كشف ايضا عن
جهاز يطلق عليه «جيمى جب» وهو الآله التى تم التصوير من خلالها على
ارتفاع 12 مترا من سطح الارض مؤكدا ان هذا الجهاز من الصعب تواجده
فى ليبيا وان مصورى ليبيا لا يمتلكون الحرفية فى التعامل مع هذا
الجهاز حيث يتم استخدام هذا الجهاز فى الحفلات التى تقام بالاماكن
المفتوحة فقط لقدرة الجهاز على الارتفاع لاكثر من 25 مترا عن سطح
الارض، كما اضاف حسين ان كبار المصورين يعانون كثيرا من التصوير فى
الاماكن التى تقترب من البحر وذلك بسبب شدة الرياح التى تؤثر غالبا
عن نقاء الصوت وهذا ما تغلب عليه فريق التصوير حيث استخدم فريق
التصوير نوعا من الميكروفونات شديد النقاء والذى يصل تكلفته لـ 700
دولار كما تمت الاستعانة باحد ميكسرات الصوت العالمية والتى
يستخدمها كبار المطربين فى حفلاتهم، وانهى حسين حديثه معزيا اهالى
الضحايا وشعب مصر على هذا الحادث الاليم.
إنعام محمد على: سنرد بنفس التكنولوجيا التى استخدموها
أعربت المخرجة انعام محمد على عن استيائها الشديد من الفيديو مشيرة
إلى أن هذه الجماعات الارهابية قد اعتمدت على الصورة أكثر من أى
شىء آخر حتى يستطيعوا اثارة غضبنا، واضافت انعام أنها لم تستطع
مشاهدة الفيديو بأكمله ولكن الجزء التى شاهدته يوضح استهزاء هؤلاء
الارهابيين بالشعب العربى موضحة أنهم استخدموا أحدث معدات التصوير
والتى لا يوجد لها مثيل فى الدول العربية المتقدمة فى التصوير ،
وتابعت إنعام حديثها قائلة إن مصر يجب ان تضرب بيد من حديد على هذا
التنظيم الارهابى الذى اهدر دماء ابنائنا المصريين وانه يجب على
المخابرات المصرية ان تقوم بتدريب عدد من افرداها على كيفية
التصوير التى ظهرت لنا امس ومن السهل عليهم التعرف على الأشخاص
الذين يقومون بتصوير هذه الأعمال، وطالبت انعام من الرئيس السيسى
والحكومة المصرية ان تستمر فى محاربة هذا التنظيم الارهابى لعودة
حقوق المصريين مرة أخرى والتى تثق فى الرئيس السيسى والحكومة
المصرية وطالبت أيضا بإعلان الحداد الرسمى فى مختلف الامكان فى مصر
حتى تصل رسالتنا لعالم بأكمله.
إيناس الدغيدى: نحتاج لإنتاج قوى لمواجهة الإرهاب بـ«الفن»
قالت المخرجة إيناس الدغيدى إن مواجهة الاعمال التى تسىء للدين
والرسول او العمليات الارهابية التى تستهدفنا من خلال الفن فى مصر
امر يصعب تنفيذه لان هناك مشكلة كبيرة فى الانتاج لأن معظم الافلام
التى تقدم فى مصر من الانواع التجارية ولا تحترم عقلية المشاهد
ولايوجد لدينا منتجون فى القطاع الخاص سبق ان قدموا هذه النوعية من
الاعمال لذلك فهى تحتاج اكثر من جهة انتاج مثل ووزارة الثقافة او
تكاتف القنوات الفضائية معاً وتشير الدغيدى الى ان المنتج تاجر ولا
يمكن لتاجر ان يضحى بمبلغ كبير قد يصل الى 30 مليون جنيه فى عمل لا
يضمن نجاحه وهناك مثل حى امامنا جميعا ان المنتجة التى قدمت فيلم
«الناصر صلاح الدين» افلست ولم تنتج اى اعمال بعد هذا الفيلم ولا
يمكن ان نوجه اللوم فى هذا الامر على الفنان لأن وظيفته تكمن فى
الابداع وتقديم الاعمال بشكل جيد وتؤكد الدغيدى ان هذا الامر لابد
وان نفكر به لكى نجد رداً على تلك الاساءات ولا يمكن انتاج عمل
سينمائى أو درامى للرد على الارهاب الا بتكاتف الجميع من فنانين
ومنتجين ومخرجين وجهات انتاج وثقافة. |