فرسان الزمن الجميل
كتب : أكرم السعدني
لم أجد فى حياتى إنساناً صادق الأمراض وصاحبها وتأقلم عليها كما
رأيت الفنان الجميل محمد وفيق، فعلى سبيل المثال فإن مرض السكر
رافق محمد وفيق طيلة الأربعين عاما الماضية فكان المرض يستأسد عليه
أحيانا وكان وفيق يكشر للمرض عن أنيابه فى بعض الأحيان حتى انتهى
الأمر بأن أصبح المرض هو الرفيق والونيس الأوحد، خصوصا بعد أن
غادرت الحياة زوجته وتوأم روحه الفنانة كوثر العسال.
قد حاول وفيق جاهدا أن ينتصر على الألم الذى خلفه رحيل كوثر العسال
ولكنه أبدا ما استطاع خصوصا فى يوم ذكراها الذى كان يقوم وفيق فيه
بدعوة المقربين من أصدقاء العمر الذين شاركوه البدايات وما فيها من
يأس أحيانا وأمل أحيانا وإخفاق غالبا وأيام تسكعوا فيها فى الشوارع
ليس من باب اللهو ولكن لضيق ذات اليد وأيام عاشوا فيها فى أرقى
الفنادق فى عواصم الغرب وهؤلاء هم الفنان الرقيق البالغ الأدب
الشديد والتهذيب أشرف عبدالغفور وأيضا الفنان الذى أعتبره موسوعة
ثقافية تمشى على قدمين نبيل الحلفاوى والظريف بلا حدود الكبير
الموهبة القليل البخت محمد فريد وكان لى شرف الانضمام إلى هذه
الكوكبة المتنوعة الثرية من أهل الفن وقد خصنى وحدى محمد وفيق
بمعرفة سر هذه الصحبة فى ذلك اليوم.. إنه يوم رحيل كوثر العسال
التى لم تغب لحظة واحدة عن فكر محمد وفيق ولا قلبه.. كانت
الأجزاخانة التى يحتفظ بها فى بيته، حيث يتناول جيشا جرارا من
الدواء كان موعد الدواء فقط هو الذى يشغله عن التفكير وعن استعادة
الذكريات التى هى بالنسبة إليه أجمل ذكريات العمر، والحق أقول إننى
فى آخر ذكرى احتفل بها محمد وفيق بسيدة قلبه وعقله استمعت إلى
ذكريات تمنيت من أعماق القلب لو أنها وجدت طريقها إلى الناس عبر
شاشة تليفزيون بلادنا حتى نترك للناس قصصا من الكفاح والعرق والبحث
من الذات ومحاولة الوقوف تحت بقعة ولو معتمة من الضوء، ووسط شلال
الذكريات الذى انهمر استمعت إلى مواقف نادرة لنجم الزمن النبيل
الأبيض والأسود سمعت حواديت عن صلاح منصور جعلتنى أرفعه إلى اسمى
مكانة وعن نعيمة وصفى أيضا اكتشفت كيف يحتوى الكبير الصغير ويأخذ
بيده ليعبر الجسور من المجهول إلى حيث عالم النجومية والشهرة
والإبداع ولكن أهم ما خرجت به هو أن هذا الجيل الذى انتمى إليه
أشرف عبدالغفور والحلفاوى ومحمد وفيق أنه كان آخر الأجيال التى
نحتت فى الصخر من أجل الصعود إلى مكانة لا يدعى أحدا فيهم أنها
القمة ولكنها المكانة التى يقدرها عشاق الفن.
ولحسن حظى أننى تعرفت على وفيق والحلفاوى وعبدالغفور ومحمد فريد
منذ زمان قديم فقد كان أشرف عبدالغفور يسكن فى أحد شوارع الجيزة
قريبا من بيت ستى أم محمود رحمها الله وكان منزل ستى فى حارة سمكة
بالجيزة وهو البيت الذى تربى فيه السعدنى الكبير محمود عليه رحمة
الله والسعدنى الأوسط صلاح مد الله فى عمره، ثم جئت أنا لأكون آخر
سعدنى يعيش فى هذا المكان الساحر بمبانيه وأهله وكان أشرف
عبدالغفور وصلاح السعدنى فى بداية الطريق إلى دنيا الفنون يخرجان
من الحارة صباحا فى رحلة المرور اليومى على الإذاعة واستوديوهات
التليفزيون ولا يعودان إلا عند بزوغ فجر يوم جديد واستطاع أشرف
عبدالغفور أن يؤكد جدارته وموهبته فى مسلسل «القاهرة والناس» وكان
العم صلاح فى نفس التوقيت يقدم شخصية «أبوالمكارم» أشهر أخرس فى
تاريخ الدراما المصرية منذ تلك الأيام تعلقت بشخص أشرف عبدالغفور
وأدائه.. وارتبطت بالعم صلاح، فقد كان دليلى إلى دولة الفنون بكل
ما تذخر به من مبدعين فى كل المجالات وعن طريق العم صلاح تعرفت فى
طفولتى على كتيبة من أهل المواهب الثقيلة سوف يأتى الوقت للكلام
عنهم ولكننى اليوم سوف أركز على هؤلاء ومنهم النبيل اسما وصفة
وفعلا الحلفاوى؛ هذا الفنان الذى شغلته قضايا الناس وهمومهم وأنسته
أحيانا عمله وأحيانا أصحابه وغالبا عمله، وبالفعل نبيل الحلفاوى
ستجده على الدوام يقوم بدور الزعيم السياسى والمفكر والمحلل
للأحداث فى مواقع التواصل الاجتماعى وآه لو تدركون مريديه أنه
بالنسبة إليهم كما كان الشيخ الشعراوى عليه رحمة الله بالنسبة
لعشاق تفسيره وتأويله.. وفى إحدى وسائل التواصل التى لم أحبها ولم
تبادلنى حبا وهى التويتر أجد للحلفاوى مشجعين بل لو شئت الدقة
أولتراس حلفاوى هو يكتب لهم وهم يتلقون منه المعرفة ويأخذون منه
خيوطها ويبحثون بعد ذلك فى الكتب عن المزيد من المعرفة والإبحار،
واسم الحلفاوى داخل تويتر هو «القبطان» وقد أطلق عليه مشجعوه هذا
اللقب بعد عرض فيلم «الطريق إلى إيلات» ولا أخفى على حضراتكم أن
الحلفاوى مشجع أهلاوى صميم وهو لا يشجع الأهلى لكونه فريقا كبيرا..
ولكن الحلفاوى يشجع الأهلى لتاريخه العظيم باعتباره نادى أهل مصر
والحركة الوطنية المصرية فى مواجهة أندية الاحتلال الإنجليزى وكما
هو حال محمد وفيق فإن للحلفاوى أيضا تاريخاً مع المرض ولكن أحدا لا
يعلم عنه شيئا.. فهو يكتم ألمه وعذاباته داخله حتى فى أقسى مراحلها
يتحملها وحده دون أن يجعل له شريكا يواسيه ألمه أو يخفف عنه
عذاباته والعجيب أن الحلفاوى لا يتردد على أطباء ولكنه يداوى نفسه
أيضا عن طريق المواقع الإلكترونية فهو يقتحم عالم الإنترنت ويقرأ
ويغوص فى الأعماق ليستخرج اللآلئ من دواء كان فيه وهنا العجب
العجاب الشفاء وبالطبع هذا النبيل لم يأخذ حقه لسبب بسيط للغاية
أنه لم يصادف أحدا من مخرجى الزمن الجميل الذى كان الواحد فيهم
يستطيع أن يضع يده على الموهبة ويستخرج منها ما يستعصى حتى على
صاحبها أن يعثر عليه أو يتعرف إليه!!
وعندما أتحدث عن محمد وفيق ينبغى أن أعود إلى العام 1981 عندما
بدأنا نلتقى بشكل يومى وبلا انقطاع لدى صديق يندر الزمان أن يأتى
له بمثيل وهو المتفجر المواهب كما القنبلة العنقودية بهجت قمر..
كنا - وفيق وأنا - زبائن دائمين ومترددين يوميا لدى بهجت قمر الذى
كان يعد كشوف حضور وانصراف لزائريه فى غرفة مكتبه التى كانت
جدرانها مزينة بعلم مصر الأخضر ونجومه الثلاث ومن حول العالم صور
لجميع أفراد الأسرة العلوية بدءا من الحاكم الأعظم فى تاريخ مصر
محمد على باشا وانتهاء بآخر ملوك مصر جلالة الملك فاروق وإلى
جانبهم كان يعلق فى الغرفة جرس نحاس كان فى الأصل جرساً لإحدى
المدارس وتم بيعه لبياع سريح بتاع روبابيكيا.. وقد توقف الزمان لدى
بهجت قمر عند يوم 22 يوليو من العام 1952 فهو لم يعترف بما جرى فى
اليوم التالى مباشرة وظل وفيا للعصر الملكى يحلم باليوم الذى تعود
فيه الأسرة العلوية إلى الحكم وكنت وغيرى أختلف تمام الاختلاف مع
العم بهجت وكان محمد وفيق يحترم وجهة نظر بهجت قمر ويختلف معه فى
الرأى ولكن الاختلاف لم يكن ليباعد بين بهجت وعشاق فنه وأدبه
وكتاباته وكلامه فقد كان حكاء عظيما وكان ساخرا أعظم ولكن محمد
وفيق وبحسب دفتر الحضور والانصراف كان يتواجد فى مكتب بهجت من
الثامنة.. فإذا دقت الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل جمع سبحته
ومفاتيح سيارته وانصرف فى هدوء لذلك أطلق عليه بهجت قمر
«السندريلا» وكنا نعتقد أن وفيق لديه مواعيد غرام لأن هذا التوقيت
بالذات كان مقدسا لديه ولكن اكتشفنا أن وفيق يمضى هذا الوقت فى
قراءة القرآن وينتظر أذان الفجر ليصليه حاضرا ثم يخلد إلى نوم عميق
ولم يتغير سلوك محمد وفيق على الإطلاق وكان من غرائب ما جرى أنه
يوم توفى بهجت قمر كان هذا اليوم هو 3 يناير من عام 89 موعدا لكتب
كتابه على السيدة كوثر العسال فى مسجد شهير فى شارع صلاح سالم
ويومها كان محمد وفيق تنهمر دموعه دون أن يستدعيها أثناء جنازة
بهجت ولم يتوقف سيل الدموع ليلا أثناء عقد القران وظن البعض أنها
دموع الفرح.. ولكن محمد أبدا لم يذق طعما للفرح فى ذلك اليوم الذى
فقد فيه أحد أقرب البشر إلى قلبه.. وآه لو كتب لأحد من حضراتكم أن
يقرب من وفيق الإنسان سنجد معدناً نادراً من البشر تسكنه كل الصفات
الجميلة لدرجة أنك لا تستطيع أن تحمل له أى مشاعر غير طيبة ولا
تملك أن تغضب منه ولا تجرؤ أن تقاطعه وفى شخص محمد وفيق وجدت
تجسيدا لأبيات من الشعر استمع لها الخليفة المأمون ذات ليلة..
وكانت تقول:
عذيرى من الإنسان لا أن جفوته
صفا لى ولا أن كنت طوع يديه
وإنى لمشتاق إلى قرب صاحب
يروق ويصفو وإن كدرت عليه
وكانت الكلمات لأبى العتاهية ومن غناء علوية.. وهنا أعاد المغنى
غناءه 7 مرات بأمر من الخليفة المأمون وبعدها اقترب منه المأمون
ليقول له:
خذ منى الخلافة وأعطنى هذا الصاحب!!
والحق أقول إن محمد وفيق من هذا النوع من الأصحاب الذين لا يمكن أن
تقدر صداقتهم بكنوز الأرض.. هذا الصديق الوفى الذى جامل أحد
أصدقائه المقربين إلى قلبه وعقله وخرج معه لحضور ندوة فى أول أيام
العاصفة الترابية التى اجتاحت بلادنا منذ عشرة أيام.. أقول: أدى
محمد وفيق ما تتطلبه الصداقة ولكن وبعد أن انتهى من أداء الواجب
كان عليه أن يدفع الثمن غاليا من صحته فقد تسببت العاصفة الترابية
فى إصابة صدره بالتهاب رئوى حاد أدى إلى تجمع لكمية ضخمة من المياه
بالرئتين وبالطبع محمد وفيق لا يزال فى غرفة العناية الفائقة
بمستشفى دار الفؤاد، حيث اكتشف الأطباء وجود انسداد كامل فى أحد
شرايين القلب الرئيسية وهو الأمر الذى لا بد أن يخضع بسببه وفيق
لجراحة القلب المفتوح.
ياأيها الصديق النبيل دعواتنا لك بالشفاء فمثلك أصبح فى هذه الأيام
عملة لا مثيل لها!! ويكفيك فخرا أنك بلغت القمة من خلال مساحة
الدور الذى لعبته لدرجة أن العم صلاح السعدنى أدام الله بقاءه
عندما وقعت عيناه عليك أطلق عليك لقب ريتشارد بيرتون الشرق.. فأنت
عنوان للمهابة والكاريزما والبهاء.. دعوات عشاق الفنون المولى عز
وجل أن يحفظك ويشفيك لتعاود مسيرة العطاء التى هى فى الكم لا تناسب
مكانتك ولكنها فى الكيف.. ارتفعت بك إلى العلالى!!∎
«مصر
القريبة» تركت الأهرامات فى أحضان البورنو
كتب : مصطفى ماهر
شاهد المصريون كليب أغنية «مصر القريبة» بطولة عدد من الفنانين
المصريين والخليجيين، أبرزهم غادة عادل وصلاح عبدالله.. أشاد البعض
وانتقده آخرون لم يروا فى هذه الأغنية مصر القريبة التى عرفوها فى
كتب التاريخ وأغنيات النصر فى زمن الحرب وأناشيد السلام فى أوقات
الاستقرار.
وبينما المخرج تامر المهدى- مخرج الكليب - يُصور مشاهد الأغنية على
كورنيش النيل وفى منطقة خان الخليلى بالحسين، كان هناك آخرون من
جنسيات أجنبية صوروا فيلمًا إباحيًا بجوار تمثال أبو الهول
وأهرامات الجيزة.
ابتعد المهدى بنا فى «مصر القريبة» وتجاهل كل ما يرمز إلى حضارة
مصر الأقدم والأشهر، ولخص لنا مصر فى عدة أمتار على كورنيش النيل
الذى يعد الآن من أسوأ الأماكن فى القاهرة لكثرة زحام المتحرشين
والجائلين وكل ما يرمز إلى «مصر العشوائية» أو «مصر البعيدة»، وترك
المخرج رمزية النيل كونه أساس الحياة فى مصر، وركز على بائعة الورد
التى تبذل قصارى جهدها لتبيع وردة مقابل 5 جنيهات، وبعضهن يبيع
أشياء أخرى بمقابل أكثر بقليل وهو ما ظهر فى نظرة الفنانة غادة
عادل للسائح الخليجى أثناء تقديمها الوردة وكأنها تحاول أن توقع به.
ورغم أن منطقة الأهرام من المفترض أنها مُحصنة أمنيًا لأهمية ما
تحويه، ويتم إخراج الجميع من الموقع بغروب الشمس، إلا أنه يبدو أن
للأفلام الإباحية «البورنو» معاملة أخرى من قبل المسئولين عن تأمين
هضبة الأهرامات، فقد تبين من بعض مشاهد فيلم البورنو الروسى - تتم
تصويره منذ أشهر - أن عملية التصوير تمت بسهولة فى وضح النهار
وبمعرفة جهات أمنية.
وهذا ما أكده الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار قائلًا: «هناك
تصوير غير قانونى لمشاهد إباحية بمنطقة آثار الأهرامات نفذته إحدى
السائحات الأجنبيات أثناء زيارتها للمنطقة الأثرية، وتم تحويل
الواقعة إلى النيابة للتحقيق».
كما استنكرت «الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار» التخريب والإهمال
الذى تتعرض له المناطق الأثرية وأهمها منطقة الأهرامات، وأكد منسق
الجبهة أن الفيلم الإباحى حقيقى، مشيرًا إلى أن المرشد السياحى
للفوج يظهر فى أحد المشاهد بجوار بعض أفراد الأمن العاملين
بالمنطقة.
ولإثبات الواقعة ومحاسبة المسئول عنها، تقدم أحد المحامين ببلاغ
للنائب العام ضد مدير أمن الجيزة ورئيس شرطة السياحة والآثار
بمديرية أمن الجيزة ومأمور ورئيس مباحث قسم شرطة الهرم لاتهامهم
بتسهيل تصوير فيلم إباحى داخل منطقة الأهرامات.
وأوضح المحامى فى بلاغه أن الفيلم تم تصويره بتقنية عالية جدًا وفى
وضح النهار بتسهيل من قيادات مديرية أمن الجيزة المشكو فى حقهم -
حسب البلاغ.
وأضاف المحامى أنهم سهلوا للمجرمين ارتكاب الجريمة بمنطقة
الأهرامات، وأخلوا المنطقة من السائحين والزوار، وتركوا كاميرات
التصوير وطاقم الإنتاج والإخراج الخاص بالفيلم وحدهم داخل المنطقة،
حيث تظهر الأهرامات الثلاثة خلفهم أثناء تصويرهم على مدار 14 دقيقة
مدة هذا الفيلم الذى يبث على جميع المواقع الإباحية على شبكة
الإنترنت.
وطالب المحامى بوقف المشكو فى حقهم ومنعهم من السفر لحين الانتهاء
من التحقيق فى البلاغ، وطلب تحريات مباحث الأمن الوطنى ومباحث
مكافحة الآداب عن الأجانب الذين نفذوا هذا الفيلم الإباحى، وكذلك
التحرى عن منتج ومخرج الفيلم وطاقم الإعداد والتصوير وإحالتهم
جميعا للمحاكمة الجنائية.
ويذكر أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، ففى عام 1997 حدثت واقعة
مشابهة، ولم يتم حتى الآن التحقيق بشأنها وكأنه تصريح بمشروعية
الواقعة وتشجيع غير مباشر على تكرارها.. وهذا بالفعل ما حدث.
ومن المعروف أن منطقة الأهرامات محذورة خاصة على المصورين
والمخرجين، فبعض المخرجين يشكون من منعهم من تصوير الفيديوهات
السياحية التى تروج لمصر بحجة أن المنطقة لابد أن تغلق لتأمين ما
بها من محتويات غالية، لكن الفيلم الإباحى كشف الحقيقة ويبدو أن
المنطقة تُغلق لأغراض أخرى، يبدو أن بسبب هذا المنع تخلى مخرج
«مصر القريبة» عن فكرة التصوير هناك، واكتفى بمشاهد بسيطة على
الكورنيش، أو بسبب قصور الرؤية لديه كما هو الحال على مستويات عدة.
ويبدو أن «فضيحة» الفيلم الإباحى كانت وجبة شهية تناولها نشطاء
الإخوان على مواقع التواصل الإجتماعى، بالإضافة لبعض الجهات
الإعلامية الأجنبية مثل «السى إن إن»، التى نشرت خبرًا بعنوان
«فيلم الأهرامات الإباحى يثير ضجة على مواقع التواصل فى مصر».
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج بعنوان «فيلم-بورنو-
الأهرامات» وهاشتاج «عشان- خاطر- بوتن»، لانتقاد الواقعة والسخرية
من الواقع، وعبروا عن استيائهم، واندهاشهم أن الحكومة لا تعترض على
أفعال السائحين الإباحية بينما تتم مراقبة أفعال المصريين.
لا
يمكننا لوم أى جهة أو شخص تنتقد الواقعة قبل أن تحاسب الدولة
المسئول عنها.. فالفضائح تتوالى ولا يستطيع لأحد عن يوقف انتشار
أخبارها، خاصة إذا كانت تتعلق بتاريخ مصر وسمعتها الدولية، لا أحد
يمكنه وقف الفيضان الالكترونى، لكن الأسهل توقيف المسئول عن
الفضيحة منعًا لتكرارها ووقفًا للفضائح.∎ |