رعت سمو الاميرة ريم علي في المركز الثقافي الملكي أول من أمس عروض
الفيلم الروائي الاردني الطويل المعنون (رجال في مهمة) للمخرج سامح
شويطر.
حقق شويطر الفيلم الذي حضر عرضه مدير عام الجمارك ومدير مكافحة
المخدرات، بدعم من الهيئة الملكية للأفلام والعديد من المؤسسات
الوطنية.
يحكي الفيلم موضوعه الذي يدور عن جهود رجال مكافحة المخدرات
والجمارك العامة في التصدي لإحدى العصابات الدولية التي تمكنت من
استمالة شاب أردني يدرس في بلد اوروبي لترويج وتهريب المخدرات داخل
المجتمع الاردني، لكن هذا الشاب له أخ يعمل ضابطا في دائرة مكافحة
المخدرات، حيث تتعاقب الاحداث المليئة بأجواء المطاردات والمغامرات
والتشويق والحركة في الكثير من المناطق والمعالم الاردنية بغية وضع
حد لنشاطات العصابة والقبض على أفرادها.
وظف المخرج شويطر أسلوبية تنهج الانتاج البسيط غير المتكلف في
تصوير أحداثه التي تدور في قالب من الدراما التشويقية والحركة
والمغامرات على غرار تجاربه في افلامه الثلاثة الاولى: (الصقور،
فرسان التغيير، الكنز والوصية).
قام بأداء الأدوار في الفيلم مجموعة من أصحاب الطاقات والمواهب من
بينهم: أنس قرالة، سالم السردي، محمد نميرات، هيفاء الآغا، باسم
خليل، أحمد النعيمي، محمد المصري، محمد الغزاوي، بسام حاطوم،
وأضطلع بإدارة التصوير ظاهر الخزاعلة، وفي الانتاج بسام سالم، وفي
المونتاج ابراهيم فرار، وتصميم غرافيك حمزة العورتاني، ومدير
الموقع نضال الخوالدة.
وقالت مديرة الاتصال في الهيئة الملكية للأفلام ندى دوماني ل
(الرأي) ان الهيئة عملت على تسهيل انتاج هذا العمل دعما لأصحاب
المواهب والطاقات من الشباب الاردني الراغبين في التعبير عن قصصهم
وحكاياتهم بالكاميرا.
وأشادت بإصرار وعزم صناع فيلم (رجال في مهمة) على خوض غمار صناعة
الأفلام الاردنية رغم كل الظروف والصعوبات التي واجهتهم من ناحية
شح الإمكانات التمويلية، لكنهم استطاعوا بهذا العمل الكشف عن مواهب
تمثيلية وتقنية شابة وواعدة في المستقبل القريب.
من ناحيته اثنى مدير دائرة مكافحة المخدرات على الفيلم الذي قدم
صورة عن واجبات منتسبي الدائرة في التصدي لمثل هذه العصابات
الاجرامية ، آملا ان يكون هذا النوع من الافلام من بين الوسائل
الحضارية التي تعمل على وقاية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة
المدمرة لطاقات الشباب.
وقال المخرج شويطر انه في هذا العمل يواصل طموحه في نشر ثقافة
سينمائية تحمل رسالة توعية في قالب من الترفيه والتشويق، لافتا الى
انه عروض هذا الفيلم ستجول في العديد من المدارس والجامعات
والبلديات والمراكز الثقافية الموزعة في المحافظات الاردنية.
وأضاف انه يواصل في هذا الفيلم تصوير جهود اولئك الرجال الساهرين
على امن الوطن والمواطن في مواجهة الجريمة وخصوصا آفة المخدرات
التي تعمل على تدمير طاقات الشباب الاردني الواعدة.
يتطلع المخرج الذي اسندت له الهيئة الملكية للأفلام فرصة ادارة
وتنشيط نواد سينمائية في المناطق النائية، بأن يكون عمله الجديد
جسرا للعبور إلى عوالم صناعة الأفلام وتقنياتها ، كما عمل على
اشهار الجمعية الاردنية للثقافة السينمائية في المفرق، حيث تعمل
على نشر ثقافة الافلام في المحافظات والقرى النائية وتدريب الشباب
المحلي على اسس ومبادئ صناعة السينما.
أعقب عرض الفيلم نقاش بين المخرج والحضور حول دراما وجماليات العمل
ثم قامت سمو الأميرة ريم علي بتكريم أسرة الفيلم وممثلي الجهات
الداعمة، حيث وزعت عليهم دروع التكريم وشهادات المشاركة.
لا يدّعي صنّاع فيلم (رجال في مهمة) إنهم يقدمون عملا مغايرا، بقدر
ما يحاكون فيه تلك الأفلام التي كان يقبل عليها رواد صالات السينما
التجارية ، وهي غالبا سينما تزخر بألوان التشويق والمغامرة
والدعابة والبطولة، دأبت على تقديمها نماذج من أفلام هوليوود أو
تلك القادمة من استوديوهات مصر وبومباي وشرق آسيا البعيدة.
لكن ميزة هذا النوع من الأفلام تكمن في قدرتها على استعادة شريحة
من المشاهدين الراغبين في الإطلاع على منجز سينمائي محلي جرى
تحقيقه من خارج العاصمة بمثابرة وتصميم وعزم شباب يجمعهم شغف صناعة
الأفلام على غرار تلك البدايات التي انطلقت منذ خمسة عقود وأزيد،
والتي كان من ثمراتها أفلام مثل: (صراع في جرش) ، (وطني حبيبي)،
(الأفعى)، و(نسر الشرق).
أسست تلك المحاولات تجارب وقدرات سينمائية أردنية ناضجة، لكن يكفي
صناع فيلم (رجال في مهمة) إنهم نجحوا بتجربتهم السينمائية
(المتقشفة) من استعاد شرائح متنوعة من المجتمع إلى صالة العرض،
ويتبدى ذلك بخطتهم في الوصول بعروض هذا الفيلم إلى مناطق نائية في
كافة أرجاء المملكة، في سعي لان تضع أولى خطواتها على طريق الفيلم
السينمائي المتكامل الشروط والإمكانيات.
تاريخ النشر: الاثنين 2015-03-02
الأميرة ريم علي ترعى حفل إطلاق العرض الأول للفيلم الأردني «رجال
في مهمة»
عمان - الرأي - ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم علي في المركز
الثقافي الملكي الساعة السابعة مساء يوم الأثنين المقبل، العرض
الأول للفيلم الروائي الأردني الطويل (رجال في مهمة) الذي أنجزه
حديثا المخرج سامح شويطر بدعم من الهيئة الملكية للأفلام والعديد
من المؤسسات الوطنية.
يقدم المخرج شويطر اسلوبية تتكيء على الانتاج البسيط غير المتكلف
في تصوير احداثه التي تدور في قالب من الدراما التشويقية والحركة
والمغامرات على غرار تجاربه في افلامه الثلاثة الاولى: (الصقور،
فرسان التغيير، الكنز والوصية).
يحكي الفيلم قصته التي تتناول قيام احدى العصابات الدولية باستمالة
شاب أردني يدرس في بلد اوروبي لترويج وادارة عصابة تهريب للمخدرات
في الاردن، لكن هذا الشاب له أخ يعمل ضابطا في دائرة مكافحة
المخدرات، حيث تتعاقب الاحداث المليئة بأجواء المطاردات والمغامرات
والتشويق والحركة في الكثير من المناطق والمعالم الاردنية بغية وضع
حد لنشاطات العصابة والقبض على أفرادها.
ويقول شويطر الى (الرأي ) انه يواصل في هذا الفيلم تصوير جهود رجال
الامن العام في التصدي للجريمة، وخاصة تهريب الممنوعات والمخدرات
التي تعمل على تدمير طاقات الشباب الاردني، مبينا انه يضطلع بهذا
الفيلم العديد من الفنانين والتقنيين الاردنيين والى جوارهم الكثير
من اصحاب الطاقات والمواهب في الاداء التمثيلي من بينهم: أنس قراله
و سالم السردي ومحمد نميرات وهيفاء الاغا وباسم خليل و أحمد
النعيمي ومحمد المصري ومحمد الغزاوي وبسام حاطوم، ومدير التصوير
ظاهر الخزاعلة، ومدير الانتاج بسام سالم، ومونتاج ابراهيم فرار ،
وتصميم غرافيك حمزة العورتاني، ومدير الموقع نضال الخوالدة.
ويضيف انه غالبا ما ينجز اعماله بميزانيات محدودة، كما انه يحرص
على عرضها امام اهالي مدينته في المفرق وفي العديد من المدارس
والساحات العامة والقاعات في الكثير من المدن والقرى ومناطق
البادية الاردنية، بحكم عدم توفر صالات العرض خارج العاصمة، حيث
يعرضها بالمجان من اجل تحقيق لحظات من المتعة والبهجة.
واوضح شويطر انه قرر تصوير فيلمه الجديد في العديد من مناطق
المملكة مثل: المفرق والعقبة ووادي رم والاغوار واربد والرمثا
والزرقاء وعجلون، تحضر في الفيلم مجاميع من الشخصيات في ادوار
رئيسة وبسيطة، لافتا الى انه ما زال مصمما على اقتحام عالم صناعة
الأفلام رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها من ناحية انعدام
الإمكانات التمويلية.
ويأمل المخرج الذي اسندت له الهيئة الملكية للافلام فرصة ادارة
وتنشيط نواد سينمائية في المناطق النائية، بأن يكون عمله الجديد
جسرا للعبور إلى عوالم صناعة الأفلام وتقنياتها، داعيا إلى أن
تتبنى مؤسسات الوطن حلمه في إنجاز أفلام تستمد موضوعاتها من البيئة
المحلية الأردنية، مشيرا الى انه توجه الى هذا النمط من الافلام
كونها شائعة يستمتع فيها المتلقي باشكال من المناظر السياحية
الموزعة في ارجاء الوطن على خلفية من اجواء المطاردات والمغامرات
والبطولة والتضحية من اجل الوطن.
'ديكور'.. نقطة انطلاق مهرجان الفيلم العربي ببرلين
برلين - استقر مهرجان الفيلم العربي ببرلين في دورته السادسة هذا
العام، على اختيار الفيلم المصري "ديكور" للمخرج أحمد عبدالله،
ليفتتح دورة هذا العام التي تبدأ في 8 إبريل/نيسان.
وسيعرض فيلم الافتتاح "ديكور" بقاعة بابليون الكبرى في برلين، وهو
من إخراج أحمد عبدالله، وتأليف محمد دياب وشيرين دياب، وبطولة
حورية فرغلي في دور "مها"، وخالد أبو النجا بدور "شريف".
ولاقى "ديكور" اقبالا كبيرا من جمهور مهرجان القاهرة السينمائي في
عرضه الأول بالعالم العربي وأفريقيا.
والحياة ليست أبيض وأسود لكن بها خيارات كثيرة.. هذه الفكرة
الرئيسية التي أراد ثنائي السيناريو شيرين ومحمد دياب تقديمها في
فيلمهما "ديكور" الذي عرض في الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي.
وعلى مدى 116 دقيقة برع الثلاثي حورية فرغلي وخالد أبو النجا وماجد
الكدواني في رسم مثلث محكم تدور داخله ثنائيات الماضي والحاضر
والمتاح والمأمول والحقيقة والوهم قبل أن يصل الصراع إلى ذروته
ويحين موعد الاختيار فتكون النهاية مفاجئة للمشاهد الى حد كبير.
ويقول مخرج الفيلم أحمد عبدالله السيد "تدور القصة حول (مها) التي
تتصارع بين عالمين أحدهما حقيقي والآخر وهمي وتطرح من خلال قصتها
سؤالا حول.. هل العالم الحقيقي بعيد عن العالم الوهمي؟ وهل
الاختيارات التي نختارها في حياتنا تكون سهلة أم تحكمنا بعض
العوامل الأخرى؟".
وولد أحمد عبدالله السيد بالقاهرة في 1979 ودرس الموسيقى
الكلاسيكية وعزف آلة الفيولا وبدأ عمله بالمجال السينمائي في 2003
كمونتير للأفلام الروائية. كتب وأخرج أول أفلامه الروائية
"هليوبوليس" في 2009 ثم "ميكروفون" في 2010 وبعدهما "فرش وغطا" في
2013 .
وعرض الفيلم من قبل في مهرجان لندن السينمائي في وقت سابق من هذا
العام.
واذا كان "ديكور" يمثل امتدادا لنوعية "الأفلام النفسية" التي برع
فيها المؤلف محمد دياب الذي صنع من قبل "أحلام حقيقية" في 2006
و"ألف مبروك" في 2009 فهو يمثل نقطة انطلاق جديدة لبطلة العمل
حورية فرغلي.
وقدمت حورية فرغلي دورا مركبا تطلب مجهودا ذهنيا ونفسيا كبيرا اذ
تتمازج المشاهد بين عالمين متوازيين يقتربا من تخوم التناقض لكنها
رغم ذلك أجادت الدخول والخروج من كليهما بمنتهى السلاسة.
ويوظف المخرج في الفيلم مقاطع متعددة من كلاسيكيات السينما المصرية
لتضفي أفلام الأبيض والأسود بعدا ساحرا على العمل حتى يشعر المشاهد
انها تكاد تتداخل مع الشخصيات في الحوار والحركة.
وعن مغزى تقديم الفيلم بالأبيض والأسود قال مخرج العمل "استخدمتهما
لأنهما من صميم الفيلم.. وأتاح لي الأبيض والأسود استخدام أشكال
فنية جديدة ساعدتني على أن أوفي القصة حقها.. لكن رغم ذلك أترك
الحكم للجمهور".
ويعرض المهرجان العربي ببرلين نحو 40 فيلماً روائياً طويلاً
وقصيراً ووثائقياً، كما وقع اختيار إدارة المهرجان هذا العام على
الممثلة المصرية يسرا كي تكون ضيفة الشرف. |