«خطة بديلة» .. وَهْم تحقيق العدالة بتدمير القانون !
محمود عبدالشكور
تتحفنا السينما المصرية دوما بأفلام ساذجة تدّعى الحكمة، وبأعمال
ركيكة تدعى الإحكام، تعودنا على مشاهدة ذلك، واحتسبنا الصبر على
تلك الأفلام فى ميزان حسناتنا. من النوعية سألفة الذكر نضع فيلم
“خطة بديلة” من سيناريو محمد علام وإخراج وقصة أحمد عبد الباسط فى
عمله الأول كمخرج، وبطولة خالد النبوى وتيّم حسن وأمينة خليل.
الفيلم يعيدنا من جديد إلى سينما الانتقام التى تنتقد ثغرات
القانون، وألاعيب التحايل عليه، وتقترح أن يأخذ الشخص حقه بيده كما
فعل بطل الفيلم، وهو للمفارقة من المحامين. يضطرب معنى الفيلم بين
محاولة إصلاح القانون وأحكام مواده ووسائل تنفيذه، وبين الانحياز
إلى فكرة خرق القانون لتحقيق العدالة من وجهة نظر فردية، يتم ذلك
من خلال دراما ساذجة مليئة بالثغرات، ومن خلال أداء ممثلين يعلو
ويهبط ويتعثر، فى الفيلم كل أخطاء وملاحظات التجربة الأولى، عمل
أفسدته السذاجة الدرامية والرؤية المضطربة المتأرجحة بين إصلاح
القانون وهدمه تماما !!!!!
عادل أبو الدهب المحامى (خالد النبوى) يقدمه الفيلم كمحام نزيه
لايقبل القضايا المشبوهة، له زوجة جميلة (أمينة خليل) تنتظر طفلا،
فى رحلتهما إلى قضاء إجازة بعيدا عن العمل، تتحرش بهما شلة من
الشباب المنحلّ والمتهوّر، يضربون المحامى ويغتصبون زوجته التى
سرعان ما تموت بعد نقلها إلى المستشفى، يفشل عادل فى إثبات وقائع
اغتصاب زوجته، فقد نجح زميله المحامى المنحرف طارق عبد الرحمن
(تيّم حسن) فى شراء التقرير الطبى، يقرر عادل (لاحظ دلالة الاسم
الساذجة) أن يترك المحاماة، ويتفرغ للانتقام بمساعدة اثنين من
المحامين المنحرفين، يصل الأمر إلى تصوير شريط فيديو لاثنين من
المغتصبين وهما يمارسان الفحشاء معا لإجبارهما على تنفيذ انتقام
المحامى الذى تمتد عدالته فى الانتقام إلى آباء المغتصبين الثلاثة،
بل إلى القاضى (عزت أبو عوف) الذى حكم ببراءة المغتصبين اعتمادا
على الأوراق، انتقام عجيب يطال الجميع، وعبثا يحاول القاضى أن يقول
لعادل إنه لا يستطيع أن يحكم إلا اعتمادا على الأوراق، ولكن
المحامى المنتقم يهدده فى مشهد غريب باغتصاب ابنته، فى نهاية هذه
الرحلة التى تتردد فى بعض مشاهدها عبارة سد ثغرات القانون، وفى
مشاهد أخرى تحريض على خرق القانون، نصل أخيرا إلى نهاية أكثر سذاجة
عندما نكتشف أن زوجة عادل المغتصبة لم تمت، وأنها ترافقه فى رحلة
هروب إلى لندن، ولن يعودا إلا إذا تم ضبط القانون على مقاسهما،
وكأن القانون فى الخارج لا توجد به ثغرات، وكأن أى قانون فى العالم
لايمكن التحايل عليه. زاد الأمر سوءا ضعف أداء خالد النبوى وتيم
حسن، وفشلهما فى اقناعنا بانقلابهما من النقيض إلى النقيض، مازال
تيّم غير قادر على ضبط اللهجة.. إنها حقا سينما هزيلة تثير الرثاء.
هل ينجح الفنانون فى دخول مجلس النواب ؟
شيماء مكاوي
تقدم العديد من الفنانين والفنانات بأوراق ترشحهم فى الانتخابات
البرلمانية القادمة، ومن بينهم الفنان أحمد ماهر، والممثلة تيسير
فهمى اللذان يخوضان السباق الانتخابى من خلال تيار الاستقلال، فيما
تشارك الفنانة هند عاكف فى الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة
المقطم وتعد التجربة الأولى بالنسبة لها، ويخوض الفنان حمدى الوزير
الانتخابات عن دائرة العرب والمناخ ببورسعيد.
وحول فكرة انخراط نجوم ونجمات الفن فى العمل السياسى، وفرصهم فى
الفوز بمقاعد البرلمان.. قالت الناقدة ماجدة موريس: «لا أجد أى
مانع من ترشح العديد من الفنانين والمطربين فى الانتخابات
البرلمانية القادمة، خاصة أنه ليس أمراً جديداً على الفنانين، وسبق
أن فاز نجوم كثيرون بمقاعد فى مجلسى الشعب والشورى، أولهم نجم
الأربعينيات والخمسينيات حسين صدقى، وفتى الشاشة كمال الشناوى،
وملك أدوار الشر فى السينما المصرية محمود المليجى.
وأضافت: «هناك كثير من الفنانين ممن يشغلهم ما يحدث فى وطنهم
ويريدون أن يخدموا الوطن والشعب المصرى، وأعتقد أن الفنان الذى يجد
نفسه قادراً على ذلك ويرشح نفسه سينجح فى هذا المنصب ولن تؤثر
عضويته بالبرلمان اطلاقا على فنه وعمله الرئيسى.
من جانبه، يقول الناقد نادر عدلى: «من حق أى شخص التقدم والترشح فى
الانتخابات البرلمانية، والفنان إنسان ومواطن مصرى وليس معنى انه
ممثل أنه غير قادر على الترشح فى الانتخابات البرلمانية أو انه لن
ينجح كبرلمانى، لكن هذا يتوقف على ما يريده هذا الفنان من ترشحه،
والهدف الذى يسعى للوصول اليه، فإذا كان الهدف هو خدمة الوطن
فسينجح فى مهمته أما اذا كانت له أهداف آخرى فلن ينجح فى هذا
المنصب، والأمر أيضًا ينطبق على أى شخص يتقدم لمنصب نائب فى مجلس
النواب، فمن يريد خدمة هذا الوطن سينجح فى مهمته ومن يريد خدمة
مصالحة الشخصية فيسقط سريعا.
ويواصل «عدلى» قائلاً: نحن نحتاج للمخلصين لهذا الوطن فى هذه
الأيام حتى نستطيع أن ننهض ببلدنا ونتكاتف من أجل بناء مصر الجديدة
بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ويرى الناقد محمد الأعصر أن الفنان
فنان لا يمكن أن يخوض المعارك السياسية، وإذا فعل فنان ذلك أعتقد
أنه سيفقد كثيرًا من شعبيته كفنان.
ويقول إنه: «على الرغم من خوض العديد من الفنانين فى الماضى تلك
التجربة ونجاحهم فيها، فإننى أصر على وجهة نظرى، وهى أن الفنان لا
يصلح للمناصب الإدارية أو السيادية.
ويؤكد الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل على حق
الفنان أو الاعلامى أو المطرب فى الترشح فى الانتخابات البرلمانية
القادمة، خاصة أن الكثيرين منهم يساعدون أهالى دوائرهم الانتخابية
ويهتمون بالجانب السياسى ومشاكل الشعب المصرى، لافتاً إلى أنه من
حق أى شخص يرى انه سيخدم الوطن ألا يتردد فى الترشح فى الانتخابات
البرلمانية وفى أى شئ آخر.
باقة حب لسمــراء الشاشــة مديحـــة يســــرى
مروة علاء الدين
دخلت الفنانة القديرة مديحة يسرى غرفة العناية المركز بأحد
المستشفيات الخاصة، بعد تدهور صحتها خلال الفترة الماضية، ونتمنى
الشفاء لسمراء الشاشة العربية، ونتذكر معاً مشوارها الفنى. ولدت
مديحة يسرى فى شارع الأزهر، واسمها الحقيقى «هنومة حبيب خليل على»
يوم 3 ديسمبر 1921، وتلقت تعليمها فى مدرسة الفنون، واختارتها مجلة
«تايم الأمريكية كواحدة من أجمل 10 نساء فى فترة الأربعينيات.
كان والدها ينمى بداخلها حب الفن ويعيد على أسماعها مقاطع غنائية
للفنانة أم كلثوم وعبدالوهاب من خلال عزفه على العود، وكان يدربها
على الغناء ومن هنا انطلق وتوغل الفن بداخلها.
كانت «مديحة» تدخر كل قرش من مصروفها لمشاهدة الأفلام السينمائية،
وبدأت تحلم بالكاميرا وتهتم بأناقتها وتختار ألوان فساتينها
القليلة التى تبرز جاذبيتها، وبينما كانت تشرب «السحلب» فى أحد
الكازينوهات ذات مرة حتى التقت المخرج محمد كريم، صاحب الفضل فى
اكتشافها ومخرج أول أفلامها «ممنوع الحب» عام 1940 حيث اشتركت
مديحة فى لقطة واحدة، واختيرت بعدها كواحدة من بين أجمل عشر نساء
فى العالم خلال حقبة الأربعينيات. وحصلت الفنانة القديرة على
فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبى وهى تؤدى مشهداً فى أحد
البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحى، وعرض عليها العمل معه
فى ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهى: «ابن الحداد» و«فنان
عظيم» و«أولادى»، ووقفت أمام فريد الأطرش فى فيلم «أحلام الشباب»،
وزاد أجرها أضعاف ما تقاضت فى المرة الأولى. وأصبحت هى وفاتن حمامة
الممثلتين الوحيدتين اللتين مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء فى مصر،
وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزى، وعبد الحليم حافظ.
قصة الحب التى عاشها عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد،
للفنانة الكبيرة مديحة يسرى، كانت معروفة فى الوسط الفنى، ولقد
عشقها العقاد من صورتها التى نشرت فى إحدى المجلات المصرية عام
1939 كأحد الوجوه الجديدة.
ووصل به الحب إلى أن كلف كل تلاميذه أن يكونوا مخبرين له عن هنومة
أو مديحة يسرى فيما بعد، وذلك حتى لا تفلت من تحت أنظاره ويكون
لديه كل تحركاتها، وذلك بعد أن خصص لها جزءا كبيرا من وقته كى يجعل
منها إنسانة مثقفة تقضى وقتها فى قراءة الكتب لكبار المفكرين، وحتى
تقضى أكبر وقت ممكن تحت نظره. ولم تتزوج العقاد، ولكنها تزوجت أربع
مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني. اولها زواجها من المطرب
والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائى
أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلاماً مثل «أحلام الحب» و«غرام
بدوية»، و«الجنس اللطيف».
بعد انفصالهما تزوجت مديحة من الفنان أحمد سالم عام 1946، وانتهى
الزواج بالانفصال، ثم تزوجت الفنان محمد فوزى، وعاشا معًا ثمانى
سنوات كاملة وساندته كثيرا فى تأسيس شركة الاسطوانات الخاصة به،
وبعد زواجهما اشتركت معه فى بطولة العديد من الأفلام التى أعادت
اكتشاف نقاط دفينة فى موهبتها مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل»
الذى يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته فى بطولة أفلام «آه من
الرجالة»، «بنات حواء» الذى قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوى
الرجل، ثم انفصلت عنه عام 1959م، أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ
إبراهيم سلامة الراضى، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية. وكان
آخر ظهور سينمائى لها فى فيلم (الإرهابى) مع الفنان (عادل إمام)
عام 1994م، وقدمت للسينما والتليفزيون أكثر من مائة عمل وأنتجت
أكثر من خمسة أفلام.
من أبرز أعمالها: «أقوى من الحب- سلاسل من حرير – الفنان العظيم
–ابن الشرق -غرام بدويه -العرافة- من أين لك هذا – الجنس اللطيف –
رجل لا ينام -من يطفئ النار- الأقوياء- أيوب- قلب يحترق - لا
تسألنى من أنا- الخادمة- الكف- جوز الأربعة -الصبر فى الملاحات-
الرقص مع الشيطان-الإرهابى- يسقط الحب – من غير وداع - ممنوع
الحب».
خالد سليم: المصريون يقاومون الحزن بالغناء
محمد الدوى
يُعتبر الوحيد من بين أبناء جيله الذى استطاع بفضل امكانات صوته أن
يحقق نجاحا كبيرا على خشبة مسرح الأوبرا ويصبح واحداً من نجوم
حفلاتها، فضلاً عن نجاحه كممثل يؤدى العديد من الأدوار بعيداً عن
شخصيته كمطرب.. إنه الفنان خالد سليم، وهذا هو حوارنا معه..
·
لماذا اختفت أغانى التراث وسيطرت على الساحة مجموعة من الأعمال
البعيدة تماما عن الهوية المصرية؟
?? أرى أن كافة أشكال الغناء موجودة على الساحة، وفئات الجمهور
متعددة وكل منهم ينحاز لما يريده، ولكن أغانى التراث لايمكن أن
تختفى والجمهور لايستطيع الحياة بدونها لذلك لاتزال القنوات
الفضائية تقوم بعرضها، فضلا عن الإذاعات القديمة والجديدة التى
تذيع هذه الأغانى لساعات طويلة.
·
هل من الممكن أن تؤثر الأحداث السياسية على مزاج الناس العام،
وبالتالى على إقبالهم على الحفلات الموسيقية؟
?? منذ 4 سنوات ونحن نمر بأحداث سياسية صعبة ولكن تقام الحفلات
ومعظمها كاملة العدد، وهذا مايؤكد نظرية أن الناس لايستطيعون
الحياة بدون الغناء، وأتذكر أنه فى العام قبل الماضى كانت هناك
أحداث مشتعلة فى محيط دار الأوبرا وميدان التحرير أثناء قيام
مهرجان الموسيقى العربية، ومع ذلك فقد كانت نسبة الحضور قوية
للغاية، فالمصريون شعب محب للحياه بطبعة، ويقاومون الحزن والاكتئاب
بالفن والموسيقى، لهذا أرى أنه لاداعى للخوف، خاصة وأن بلدنا قبلة
الفنون.
·
ما سر غيابك عن سوق الكاسيت فترة طويلة؟
?? الفترة الماضية كانت مليئة بالأحداث الصعبة وخيم الحزن على
قلبنا جميعًا بالإضافة إلى تعثر الحالة المادية التى جعلت كل
المنتجين يتوقفون عن العمل خوفًا من الخسارة، فكان من الطبيعى أن
احترم مشاعر الشعب حتى نجتاز الأزمة.
·
ماذا عن البومك الجديد؟
?? انتهيت من تسجيل أغانى الألبوم الجديد وأتوقع أن يصدر خلال أيام
بعد وضع اللمسات النهائية مع المنتج محسن جابر.
·
تعد أزمة سوق الكاسيت طريقا بلا نهاية كيف ترى نهايتها؟
?? فى الحقيقة أن العديد من الأشخاص تحدثوا عن هذه الأزمة، وماأراه
الآن أنه ليس هناك أحد يعرف حلًا لهذه المشكلة، وأنا واحد من هؤلاء
الناس، والجمهور عرف طريق المواقع الإلكترونية التى تسهل عليه
الحصول على الأغانى التى يريدها .. فحقيقة، الأمر صعب وأصبح الحديث
فيه لايفيد.
·
هل يمكن أن نجد حلا للأزمة مع عودة الاستقرار من جديد؟
?? أتمنى أن يكون هناك حل بالتزامن مع مرحلة البناء الحالية؛ لأن
الأغنية لها أهمية كبيرة وتعد من معالم الثقافة المصرية.
·
هـل غيـاب الكبـــار عن سوق الكاسيت أسهم فى انتشار العشوائيات على
الساحة؟
?? هذه التيمة من الأغانى ظهرت فى وقت مضطرب ومثلما ظهرت ستختفى؛
لأنها مرتبطة بظروف مجتمعية أوشكت على الانتهاء، فالاستقرار عاد من
جديد لمصر، حتى ولو لم يكن بشكل كامل، ولكن على كل حال نحن أفضل
كثيرا من السنوات الماضية.
·
ابتعدت كثيرا عن الحديث فى السياسة على عكس معظم الفنانين، لماذا؟
?? لأننى لا أود الحديث فى شىء لايخصنى، بالطبع احرص على بلدى،
واريد أن تكون فى احسن حال، لكننى فى النهاية مطرب، عملى هو
الغناء، ونجاحى فى عملى هو ماتحتاج إليه بلدى؛ لذلك أترك السياسة
لأصحابها، فلا أود أن اقحم نفسى فى أى عمل سياسى.
·
ماذا عن مسلسلك الجديد «بعد البداية»؟
?? بدأنا التصوير منذ ثلاثة أسابيع واستغرقت الشخصية التى اقدمها
فى المسلسل وقتا طويلا فى التحضير لأنها شخصية جديدة على وكانت
تحتاج لمجهود مضاعف فى كل التفاصيل كما اظهر «بلوك» جديد ومختلف عن
كل اعمالى السابقة كما اننى سعيد بالتعاون مع الفنان طارق لطفى فى
هذا العمل.
·
تعتبر المطرب الوحيد من جيل الشباب الذى يشارك باستمرار فى حفلات
دار الأوبرا؟
?? هذا شىء أتشرف به أمام الجميع، لأن الغناء بدار الأوبرا بشكل
عام يتطلب أن يكون المطرب على قدر عال من الموهبية، واستمرارى فى
الغناء والمشاركة فى مهرجان كبير بحجم مهرجان الموسيقى العربية
جعلنى أتمكن من تأكيد موهبتى للجميع بأداء أغانى التراث الموسيقى
التى يعشقها الجمهور. |