فجع الشعب الكويتي والشعوب الخليجية والعربية، بنبأ وفاة الفنان
القدير عبدالحسين عبدالرضا، عملاق الفن وصانع البسمة على الشفاه،
وانعكس حجم الحزن من خلال وسائل التواصل لكل الشعوب التي أحبته
وتابعت أعماله، حيث شكلت فترة مزدهرة في تاريخ الكويت.
ونحن لم نفقد البسمة منذ رحيله فقط، ولكن قبل ذلك بعقود، عندما
استقوى تيار متشدد في المجتمع، تمدد بجمعياته وأفرعه في كل المناطق.
ونتذكر في سنوات الثمانينات، تحطيم إعلانات العروض المسرحية في
الشوارع، وإشاعة ترهيب فكري وغلو لمحاولة حرف المجتمع عن مسار
المدنية والتقدم، واستمر ذلك في بداية تسعينات القرن الماضي، عندما
تم إطلاق النار على محل تسجيلات الفنان الراحل، وتم رفع قضايا
وجرجرة أدباء ومفكرين وفنانين إلى المحاكم، ليطبقوا الشفاه
المبتسمة وتسود الكآبة ويختفي الفرح من نفوس الكويتيين، بعد أن
كانوا شعباً منفتحاً ومتسامحاً ومستنيراً.
وصمت أبو عدنان وغيره من الفنانين قهراً، لكن الناس المتعطشين
للفرح والابتسام، استمروا بمشاهدة الأعمال القديمة للفنان الكبير
وأمثاله من عمالقة الفن، الذين يذكرونهم بالعصر الذهبي وبأزهى أيام
الكويت والخليج.
وتركت الساحة الفنية للفن التجاري الهابط، المنحدر بأذواق الأجيال
الجديدة، وهذا النوع من الفن لم يجد له معارضة من التيار المتشدد،
لأنه يخلو من المعنى والهدف الاجتماعي، بينما امتاز عبدالحسين
ونظرائه بتقديم الكوميديا الاجتماعية، والنقد اللاذع للواقع بأسلوب
راق.
وهذا التشدد الديني المسكوت عنه، تغوّل في مدارس أطفالنا وجامعاتنا
ومساجدنا، وأصبح هذا الفكر حاضنة الفرز الطائفي وخطاب الكراهية
وتفتيت لحمة المجتمع، فترهل وانتشرت فيه مظاهر القرون الوسطى،
وأصبحنا لقمة سائغة للأطماع الخارجية.
وما زال الهجوم ضارياً ضد الثقافة، سواء العروض الفنية والموسيقية،
أو النتاج الإبداعي من أدب وفنون تشكيلية وغيرها، وأصبحت حرية
التعبير والإبداع مقيدة من قبل هذه الجماعات، في حين أن الثقافة هي
هوية الكويتيين الأصيلة.
بفقد الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، لم يبق للجمهور الكويتي
سوى التاريخ الفني للكويت، فرحمة الله عليك يا أبا عدنان ولذكراك
الخلود، وندعو لمن تبقى من الفنانين والأدباء الذين أناروا دروبنا
بالصحة وطول العمر.
osbohatw@gmail.com
# # # #
بوعدنان... أحقاً رحلت؟
خالد الروضان
أخبرنا أيها العملاق، فلم نعتد على ألا نكون معك وفي رحاب
ابتسامتنا التي أنت صانعها وسببها.
حالة وجوم كبيرة ممزوجة بعدم التصديق والفقد حين وردنا هذا النبأ
الأليم.
يا حبيب الكويت، يا صديق الطلبة الكويتيين في الخارج، يا شريك
الفرح، يا والد الابتسامة ووكيلها الحصري في الخليج.
اعتدنا عليك اعتياداً لا يقوى الرحيل المفاجئ.
لكنه قضاء الحق وقدر المولى عز وجل.
برحيلك المر فقدنا البرج الكويتي الشاهق الضارب في كبد السماء،
فقدنا الأيقونة، بكيناك بيوم ما يعادل الذي أضحكتنا به خلال 50
سنة، ذلك لأن وزن رحيلك لا يعادله حجم.
أنت الفنان الكويتي الخليجي العربي الأول... الكل اتفق حولك في زمن
الخلافات.
كنا ومازلنا وسنستمر نباهي بك ونفخر لما قدمته من على خشبة المسرح
وخلف الشاشة الفضية، من فن شامخ وكوميديا خالدة ورسائل قيمة.
أضحكت المواطن والمسؤول. الفقير والغني، الكبير والصغير، المرأة
والرجل، كنت رمز الجميع وحبيبهم الدائم وصديقهم الوفي.
سيفتقدك ديوان الروضان الذي كنت أنت أحد أهم مرتاديه ظهر كل سبت...
سيدب الحزن في جدرانه العتيقة وستتساءل زواياه التي ملأتها بأحديثك
الطريفة عن سبب غيابك... فماذا أخبرها؟
سأخبرها وسأخبر الكل... بأنك أديت ما عليك وأكثر ورحلت، ملأتنا
بجرعات متنوعة من الوطنية والعمل المخلص المتفاني وأضحكتنا برقي
وغادرت.
وسأخبرك يا عم بوعدنان قبل أن توارى التراب، أن بعد خبر فواتك
المفجع... الكل عزّى الكل دون توجيه، الكل وضع صورتك، الكل استذكر
مشاهدك، الكل حزن لرحيلك.
لا أملك سوى أن أعزي الجميع... الكويت أرضاً وقيادةً وشعباً،
والخليج من سيف الكويت حتى مسقط... يا مسقط رأس الفن.
أعزي خشبة المسرح التي اعتادت أن تقف عليها لتشعر بالأمان، أعزي
الشاشة التي اتشحت بالسواد بعد أن لونتها.
أعزي نفسي وأهلك وذويك وأبناءك...
وأدعو الله أن يرحمك بواسع رحمته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ابنك خالد الروضان
# # # #
الربيعي يعتذر للشعب الكويتي ...
والقصبي يعتبره «مبطناً وملغوماً»
السلطات السعودية تحيله على التحقيق...
وحملة الاستنكار للإساءة
متواصلة
بين إساءة، وتحقيق واعتذار... يستمر الاستنكار.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الإعلام والثقافة السعودية مساء
أول من أمس إحالة علي الربيعي على لجنة متخصصة بمخالفات النشر
للتحقيق معه واتخاذ اجراء بحقه لإساءته للفنان الراحل عبدالحسين
عبدالرضا، طفت على سطح صفحة المسيء تغريدة اعتذار صباح أمس، بعد
مسح التغريدة السابقة المسيئة.
واكد النائب العام الشيخ سعود الله المعجب في بيان أن أي مشاركة
تحمل «مضامين ضارة بالمجتمع» أياً كانت وسائل نشرها فإنها «ستكون
محل مباشرة النيابة العامة وفق نطاقها الولائي وبحسب المقتضى
الشرعي والنظامي».
وكتب الربيعي عبر صفحته على «تويتر»: «أعتذر لإخواني شعب الكويت عن
سوء الفهم الذي وصلهم بسبب التغريدة السابقة، وأسأل الله أن يرحم
أموات المسلمين الموحدين وأن يتغمدهم برحمته».
إلا أن هذا الاعتذار لم يرق للكثيرين، الذين اعتبروا أنه لا يكفي.
وكان من بين المعلقين عليه الفنان ناصر القصبي، الذي خاطب وزير
الإعلام السعودي عبر تغريدة على «تويتر» أيضاً فكتب: «هذا اعتذار
لا يكفي يا معالي وزير الإعلام اعتذار مبطن وملغم. يجب سن قانون
يلجم هذا وأمثاله ويطهرنا من روائحهم النتنة».
وعلمت «الراي» أن الجهات المعنية في السعودية، خاطبت أول من أمس
موقع «تويتر» لإغلاق حساب الربيعي، كما تم إدراج موقعه الإلكتروني
للحجب.
في سياق متصل، استمرت حملة الاستنكار التي انطلقت ضد إساءة الربيعي
للفنان الراحل، ونشرت فعاليات من «أبناء وبنات الوطن العربي»
بياناً جاء فيه:
«نحن
أبناء وبنات الوطن العربي نعزي أسرة الفنان الراحل عبدالحسين
عبدالرضا والوسط الفني والثقافي وكافة المجتمع الكويتي والخليجي
والعربي في رحيل هذه القامة الفنية السامقة التي أمتعت الأجيال
بفنّها الهادف النبيل، ونسأل الله له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان.
ونؤكد
في الوقت ذاته رفضنا القاطع وإدانتنا لما بدر من المدعو د. علي
الربيعي وكذلك د. صالح التويجري، وغيرهما ممن أذعن في الفجور بالسب
والشتم وقد عبروا عما بداخلهم فقط، والذين واجهوا الرفض والاستنكار
من عموم المغردين العرب، كما نؤكد بحمد الله أن خطاب الكراهية
اليوم أصبح محدوداً على فئة متوارية منبوذة داخل المجتمع العربي
ولا يمثّلون سوى أنفسهم وأفكارهم، وأن هناك من تطوّع من السعوديين
للترافع ضد تلك التغريدات المسيئة بحق الراحل عبدالحسين عبدالرضا
وبحق الطائفة الشيعية التي هي جزء أصيل من المكوّن الوطني السعودي
منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيّب الله
ثراه، ومنهم من تطوع لإبلاغ الجهات المختصة عن تلك الإساءات، ومن
المؤكد أنه سينال عقابه في ظل عهد الحزم والعزم. ولذا كان هذا
البيان الذي منه أداء العزاء الواجب في فقيد الجميع، ومنه الرفض
القاطع لما بدر من أشخاص محسوبين على المجتمع السعودي، لنؤكد في
الوقت ذاته أن المجتمع السعودي بكل مكوناته هو امتداد لأهله في
الكويت بكل مكوناتهم أيضاً، وأن ما يصيب الكويت يصيبنا في المملكة،
وما يفرحهم يفرحنا، والله ولي التوفيق».
الموقعون على بيان الاستنكار
تركي الحمد/ سعيد السريحي/ قينان الغامدي/ عبدالله
ثابت/ عبد الرحمن الثابتي/ وحيد الغامدي/ علي
البحراني/ صالح الصقعبي/ محمد آلِ عسكر/ عبداللطيف
المحيسن/ زيد الفضيل/ السفير د عبدالعزيز حسين الصويغ/
سليمان عبدالرحمن الرميح/ عبدالله المطير/ محمد عبدالرحمن
الحاقان/ حسبن العيلي/ مساعد العتيبي/ عبدالمجيد
الفهمي/ مخلف دهام الشمري/ عادل محمد عبدة/ رياض الشيخ
باقر بوخمسين/ وفاء الحكمي/ عقيل اللواتي - عمان/ زهير
آلِ طه/ عيسى العيد/ أحمد الشويخات/ محمد علي التركي/
معصومة أبو لسعود/ عاليه آلِ فريد/ نهى حسن - البحرين/
زهراء محمد محسن - العراق/ كريمة المسيري/ خلود المسيري/
ابراهيم الشيخ حسين الشبيث/ حسين ابراهيم - البحرين/ خالد
محمد الخليفة/ أمجد بن محمد الراشد/ محمد العمران/ حماد
السالمي/ مساعد عبدالله السناني/ صالح الفهيد/ عبدالرحمن
الشلاش/ معاشي الرويلي/ عبدالشهيد محمد السني/ نادر علي
الزاير/ جواد محمد بوحليقة/ محمد الشخص/ زكي منصور ابو
السعود/ جمال عبدالكريم الحمود/ عبدالرحمن رميح الرميح/
سليمان عبدالعزيز الساير/ علي محمد القريش/ محمد سليمان
الرميح/ عبدالله بن محمد السكران/ ناصر عبدالله العساف/
ابراهيم عبدالله العريني/ ابراهيم سليمان المزم/ محمد عساف
العساف/ محمد ابراهيم الغفيلي/ محمد عبدالله العوفي/ محمد
ابراهيم العواجي/ ندى الزهيري/ محمدحسين الخرس. بوهاني/
علي محمد الخرس. البوهاني/ حسين وعبدالعزيز محمد الخرس/ جواد
فارس الشيخ / جمال جواد فارس الشيخ/ مجدي علي آل الشيخ/
علي محمد الباذر / حسن مكي/ فاضل العمران/ علي التركي
# # # #
رحل العملاق الرمز
رجا القحطاني
رحل الحبيب الضاحك العملاقُ
وتهاطلت لرحيله الأحداقُ
لوأننا نختار في أعمارنا
تهدى له أعمارنا وتساقُ
لكن هو الموت الذي خطواته
لاتنثني عن دربها وتعاقُ
عذراً أبا عدنان إني غاضبٌ
مني ، فليس زيارةٌ وعناقُ
كنت الصديق قصائداً ومشاعراً
ولقاؤنا في ندرةٍ آفاقُ
حزني عليك روايةٌ لاتنتهي
فيها فؤادي الحبر والأوراقُ
قد تحدث الدنيا التهاءً إنما
فينا استدامة ذكْرك استحقاقُ
أهل الخليج بحزنها كلماتهم
ضاقت لمنآك البعيد وضاقوا
عبدالحسين زرعت في أعماقنا
حبّا قدِ اخضرت به الأعماقُ
ماكنت فناناً يمرُّ وإنما
رمزٌ كويتيٌّ إليه اشتاقوا
من ذا يثير الابتسام كلامُه
ملءَ الوجوه وللكلام سياقُ
من يتقن الفن الرفيع ويرتقي
بالذوق حين تُشوَّهُ الأذواقُ
وأداؤك العفويُّ أمرٌ مذهلٌ
لم يدنُ منه ممثلون رفاقُ
أسعدتنا عبدالحسين مكابداً
تعباً مدى الأيام ليس يطاقُ
منك العطاء الجم رمزٌ مشرقٌ
للنشء، لن يتضاءل الإشراقُ
عالجت بالضحك النقيِّ ظواهراً
منبوذةً كي تبرأ الأخلاقُ
نهواك إنساناً يفيض بساطةً
وتواضعاً لم يحتجزه نطاقُ
لا لم تغب كي لانذوق هنيهةً
مر الغياب وتصرخ الأشواقُ
الآن فارقت الكويت ولم تُردْ
حزن الكويت إذِ استبدَّ فراقُ
كيف الحياة وأنت عنَّا راحلٌ
نحيا على ذكراك ياعملاقُ
رباه مخلوقٌ أتى لك محسناً
أو مذنباً يرجوك ياخلاقُ
ارحمهُ لايُدعى سواك لرحمةٍ
إن جاء ميعادٌ وحان مساقُ
# # # #
حسين العندليب
تُرى، يا الذي فيه القرائحُ تنصَبُّ
أفَقْدُكَ أمْ نظمُ المراثي هو الصَّعبُ؟
لقـد راعَ أرجـاءَ البِـلادِ وأهلَـهـا
توارُدُ أنبــاءٍ مَصادِرُهـا الغَــربُ
بتَكذيبِـهـا مَنّى لَكَ الشَّعـبُ نَفسَهُ
فلَيْـتَـكَ تَـدْري ما يُقِــلُّ لكَ الشَّعبُ
ولَولا قضاءُ اللهِ في الخَـلقِ نافِذٌ
لأحيـاكَ مـنّـا الّلهْفُ والشوقُ والحبُّ
مَلكتَ ووَحَّـدْتَ القُلوبَ بضحكةٍ
وحُزنٍ، ففي الحالينِ أنتَ لها قلبُ
فيا مُلهَماً قَدْ طوَّعَ الفِكرَ نَـيِّـراً
بِما كانَ يسْتَجلي وإنْ جُهِلَ الدَّرْبَ
ويا بَلْسَمَ الكربِ الذي كلَّما دجى
ظلامٌ، بِما قَدَّمتَــهُ ينجَـلي الكربُ
حَيِيتَ أبا عَدنانَ في كلِّ خـاطِـرٍ
وحُيِّـيتَ مِنْ رمزٍ إلى وحدةٍ يَصبو
على صوتِكَ الأقـوالُ تَجـمُلُ بيننا
ومِنْ فنِّـكَ الأجيـالُ واعِيَـةً تَربو
فما مجلِـسٌ إلا بـهِ أنتَ حاضرٌ
مُفاكَهَـةً تَحلو، فدَيْدَنُـكَ القُربُ
رَويتَ من الأرواحِ ظامِئَةَ الحَشى
فأثْـمَـرَتِ البُشرى بِرَيِّـكَ يا عَذبُ
كَـأنَّـكَ فرد كُنتَ مِــنْ كُــلِّ أُسـرَةٍ
أسَـرْتَ لَـهـا لُـبّـاً، فأنتَ بِـها لُـبُّ
وشامخَ طودٍ من جمـالٍ وهيبَـةٍ
بِكُلِّ اتّجاهاتِ الكويت لـهُ نَصبُ
فراقُكَ للشّـعبِ افتقـادُ ابتسـامـةٍ
وللدّارِ سُـقـمٌ عَـزَّ عن مِـثلِهِ طِبُّ
فلا عُـدِمَـتْ يا روحُ حولَكِ رحمةٌ
ولا بارحتكَ السحبُ بالغيثِ يا تُربُ
# # # #
رثاء
وداعاً يا زمان الطيبين
علي التركي
يعز علينا جميعاً، كويتيون، خليجيون، عرب، تجمعنا أواصر الدم
والدين من الماء إلى الماء أن تأفل النجوم عن سمائنا نجماً تلو آخر.
ويحزننا من الأعماق أن تغيب أبراج الكويت عن سمائها، فقد ارتبطا
معاً منذ أمد.
وحين نودع الرمز الكبير عبدالحسين عبدالرضا، فإننا نودع كل شيء،
النجوم والأبراج والأعمدة وبعضاً من نسائم الزمن الجميل على شاطئ
«درب الزلق».
إطلالتك يا أبا عدنان من وراء الشاشة الصغيرة كانت ملاذنا في سنوات
الطفولة والصبا، أسعدتنا كثيراً في زمن خلا من التقنيات
والتكنولوجيا فكنت ورفاق دربك البلسم للجراح والمبدد للهموم. كانت
الأسرة تجتمع بكامل أفرادها تنتظر موعد طلوعك في كل مسلسل أو
مسرحية أو أوبريت، وكنت في كل عمل عذباً رقراقاً كعذوبة قلبك
الكبير.
رحيلك يا أبا عدنان هو رحيل الزمن الجميل، زمن التآخي والتآلف
والنقاء... زمن الرسالات الراقية التي كنت تحملها بقلبك الكبير على
خشبات المسرح وشاشات التلفزيون، فكانت كرقي مرسلها فواحة بالحب
والفرح والقيم والضمير الحي النابض بهموم الأمة والوطن.
رحلت يا أبا عدنان... وظل إرثك الخالد في أعماقنا نحنّ إليه بين
الحين والحين، هرباً من واقع مؤلم ومستقبل مجهول الطريق.
رحلت يا أبا عدنان، ولكن إرثك الغزير باق في ذاكرة الكويت وسيبقى
دائماً وأبداً منارة للإبداع في قلوب أبناء وطنك ومحبيك.
وداعاً يا زمان الطيبين.