مذكرة تفاهم بين شرطة دبي والمهرجان
الأعمال السينمائية محور رئيس في المقاربة الأمنية
Ⅶدبي
- البيان
وقّعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع
مهرجان دبي السينمائي الدولي، بهدف توطيد أواصر التعاون والتنسيق
بين القيادة العامة لشرطة دبي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وذلك
لدور الأعمال السينمائية كمحور رئيس في المقاربة الأمنية، ودعم
الجهود التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة دبي في تنفيذ أهدافها
الاستراتيجية وبرامجها التوعوية، وإيماناً من الطرفين بأهمية ترسيخ
علاقة الشراكة فيما بينهما في مجال الإعلام بما يحقق الأهداف
الاستراتيجية للطرفين. وقع مذكرة التفاهم من جانب القيادة العامة
لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي،
ومن جانب مهرجان دبي السينمائي عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان،
بحضور أعضاء من فريق القيادة والمهرجان.
شراكة
وأكد اللواء عبد الله خليفة المري خلال حفل توقيع
المذكرة حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تعزيز سبل التعاون مع
القطاعين العام والخاص من خلال الشراكة التي تجمع بينهما، حيث تلعب
تلك الشراكة دوراً كبيراً في دفع عجلة التطوير والتميز في مجالات
العمل الأمني وإسهام الأعمال السينمائية في تعزيز الأمن
والاستقرار، كما أنها تعزز مفهوم منهجية «أمنكم سلامتنا» التي تحرص
شرطة دبي دائماً على تعزيزها ونشرها في جميع أرجاء الإمارة لينعم
أفراد المجتمع بالأمن والأمان والطمأنينة والسعادة وهذه هي الغاية
التي دائماً ما نضعها نصب أعيننا.
وثمن المري التعاون والشراكة المتميزة بين القيادة
العامة لشرطة دبي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي أصبح من أهم
المهرجانات العالمية والعربية الرائدة والسباقة في تقديم كل ما هو
جديد، سواء في اختيار الأفلام المعروضة أو دعوة أهم وأبرز نجوم
العالم والوطن العربي على سجادته الحمراء وحضور فعالياته.
كما أكد عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي
الدولي على الدور الذي تلعبه السينما في نشر الوعي، وفتح باب
الحوار، والتقريب بين الثقافات، وبناء المجتمعات، والتوثيق
لإنجازاتها وإرثها وثقافتها. وأضاف: «السينما وسيلة قادرة على
إحداث التغيير، بصفتها لغة عالمية، ولطالما قامت شرطة دبي بتقديم
الدعم لنا منذ دورتنا الأولى، ونحن فخورون بأن نكون شريكاً
استراتيجياً يساعد شرطة دبي على تحقيق أهدافها المجتمعية».
بنود
وسيتعاون الطرفان لدعم وتطوير التعاون في المجال
التدريب وإعداد الأفلام السينمائية لتحقيق الأهداف المنبثقة عن هذه
المذكرة، وعلى أن يعمل الطرفان على تطوير الأنشطة المشتركة بينهما
في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وعلى ضوء ذلك يتم تدريب كوادر
شرطة دبي على صناعة السينما من خلال مهرجان دبي السينمائي، وعمل
منصة لشرطة دبي في سوق دبي السينمائي، ويوفر المهرجان لشرطة دبي
خبرات فريق العمل لدعمهم في إنتاج الأفلام القصيرة بواقع تقنية
الواقع الافتراضي، ودعم فريق الإعلام الأمني في شرطة دبي بتوفير
فرصة لحضور أنشطة منتدى سوق دبي السينمائي التي تتضمن ندوات وورش
عمل وذلك خلال فترة المهرجان، وتواجد شرطة دبي في كل دورة من دورات
مهرجان دبي السينمائي الدولي، والترويج للمهرجان.
####
مخرجون ومنتجون وممثلون يتحدثون عن أثرها في صناعة
السينما
قنوات التواصل الاجتماعي بوابات الأفلام المستقلة
دبي- رشا المالح
لعبت قنوات التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في
مختلف مجالات الحياة، سواء على مستوى الفرد أو المجموعة، والشخصي
والمهني. وفي هذا الإطار استطلعت «البيان» في أروقة مهرجان دبي
السينمائي الدولي، آراء صناع السينما المستقلة من الفيلم القصير
والوثائقي إلى الدرامي الطويل حول دور هذه القنوات في الترويج
للأفلام السينمائية المستقلة التي لا تملك ميزانية هوليوود أو
بوليوود أو السينما المصير في الترويج لأفلامها، وأثرها على
إنجازهم الخاص كمنتجين ومخرجين أو ممثلين أو فنيين.
تقول سارة العبيدي مخرجة الفيلم التونسي بنزين:
«دور هذه القنوات مهم جداً، فأنا أتابع عليها ما يكتبه الجمهور على
صفحات «فيسبوك» عن فيلمي الجديد. وتكمن أهميتها في انفتاحها على
جميع الفئات في المجتمع، خاصة للترويج للأفلام في السينما، كما
ينتظر صناع السينما بفارغ الصبر خروج الجمهور بعد انتهاء فيلمهم
لمعرفة ما سيكتبونه على قنوات التواصل».
تفاعل
ويصف المخرج المسرحي والسينمائي لوسيان بورجيلي أثر
تقنيات التواصل الجديدة بقوله: «قناعتي كاملة بوسائل التواصل هذه
سواء للتعريف بالفيلم بالنسبة للجمهور أو الإعلام، خاصة وأن
الأفلام المستقلة التي تحمل رؤية تختلف عن التجارية محدودة
الميزانية. وهي برأي أكثر ديمقراطية وعدالة وتعطي مجال ليشكل الناس
قناعاتهم الخاصة والتفاعل معها بعيداً عن دور «المتلقي» التقليدي
كما في السابق، وتشكل تعليقاتهم حافزاً أكبر لحضور العمل وتقييمه
بأنفسهم.
وبصفتي مخرج أحصل على آراء وانطباعات الجمهور
بصراحة أكبر. يكفي القول إن هذه القنوات غيرت مسيرتي المهنية فمنذ
«فيسبوك» ازداد جمهور مسرحياتي بنسبة لا تقارن بزمن الملصقات
الترويجية. أما كاتبة السيناريو والمنتجة الأميركية شانون إميجه
التي يعرض الفيلم المشاركة فيه «لولي بوب» فتقول: «أصبح الترويج
للأفلام بفضل القنوات أكثر سهولة وسرعة وانتشاراً خاصة بالنسبة لمن
لا يملكون ميزانية تغطية نفقات المعنيين بالترويج. أما نصيحتي التي
أعتمدها فيما يتعلق بمرحلة ما بعد العرض فهي «عدم قراءة التعليقات».
وتصف فريدة مرزوق مديرة تصوير فيلم «تونس في
المساء»: «تأثيرها على صناعة السينما يفوق الوصف، حيث يتم تخصيص
صفحة للفيلم المستقل ومشاركته مع الآخرين، والكل على علم بأخبار
صناعة الأفلام حتى الأخبار الصغيرة منها. أما سلبياتها فتتجلى في
فهم الفيلم بصورة خاطئة وبالتالي يُخشى من تعميم هذا الانطباع.
وبالمجمل حتى الانطباعات السلبية تساهم في الترويج للعمل».
تمويل
وتتناول الشابة عايشة أمين خريجة جامعة سميث لصناعة
الأفلام في الولايات المتحدة المقيمة في أبوظبي دور هذه القنوات من
منظور آخر قائلةً: «التأثير كبير بالنسبة للمخرجين الشباب في
السينما المستقلة، خاصة فيما يتعلق ببحثهم عن تمويل أو منح وعليه
يحرصون على تسويق أنفسه كمخرجين وفيلمهم المقترح. آخذين في
الاعتبار إما عدم توفر وكيل لهم أو غياب هذه المهنة المحورية في
صناعة الأفلام بالعالم الثالث. أما بالنسبة لي فبدأت بفيلمين
وثائقيين عن تجارب إنسانية وحالياً فيلم درامي قصير».
تقول مخرجة الأفلام علياء يونس أستاذة السينما
بجامعة زايد: «تلعب وسائل التواصل على «الأون لاين» دوراً جوهرياً،
حيث لا يتاح للشباب معرفة أفلام السينما المستقلة من خلالها
وبالتالي مشاهدتها على اليوتيوب.
وهو وسيلتهم الأكبر للترويج لها خاصة وأن المهرجان
تقام لفترات قصيرة. ولولاها لما كان لها هذه النسبة العالية من
الجمهور خاصة في العالم العربي. أما العائد المادي لصناعها لا
يحصلون عليها إلا إن وجدت أفلامهم طريقها إلى التلفزيون وبالطبع
عددها محدود جداً. ربما سيتم ابتكار محطة تشبه «نيت فليكس» لتكون
متخصصة بهذا النوع من الأفلام وبالتالي يحصل صناع تلك الأفلام على
عائد مادي».
«بعيد
جداً»
أما المخرج ميلاد نصيري المقيم في الإمارات والذي
يعمل حالياً على فيلم قصير درامي مشوق مدته 15 دقيقة يتم تصويره في
المنطقة وهو بعنوان «بعيد جداً» فيقول: أعتقد أنها تلعب دوراً في
الترويج لـ«بروفايل» المخرج أو الممثلين، أي يتم التعريف بنا وليس
بالأفلام.
ويقول آدم ستون الممثل والكاتب والمنتج المشارك في
فيلم «بعيد جداً» باللغة الانجليزية: «أنزلنا على المواقع مقطعاً
ترويجياً من الفيلم بهدف البحث عن ممولين له. ومدة النص 90 إلى 100
دقيقة والتقينا اليوم بعدد من المنتجين المهتمين. ومنذ اليوم الأول
فتحنا صفحة للفيلم على الفيسبوك والانستغرام، ليعرف الناس بالمشروع
كما تمت دعوة الممثلين لاختبارات القبول على هذه المواقع، والذين
تم التواصل معهم لمقابلات، وسرعان ما اتسعت الدائرة لمشاريع فنية
أخرى».
تفاؤل
وتضيف زميلتهم الممثلة كريستينا مهيا: «للأسف لا
يوجد في المنطقة حتى اليوم وكيل متخصص يمثل الممثلين كما في
الإعلانات التجارية، وعليه نعتمد على وسائل التواصل في التعريف
بأنفسنا أو التواصل مع الغير للحصول على عمل في مهنتنا، ونحن
حريصون على مساعدة بعضنا البعض في هذا المجال». ويبدو ويليام غروفز
أكثر تفاؤلاً بقوله: «صناعة السينما في المنطقة لا تزال في المهد
وتستقطب المواهب من مختلف الثقافات».
####
فيلم يحمل خبرة 17 عاماً في صناعة الفن السابع خلف
الكواليس
مخرج «وضوء» الإماراتي: التحديات الأكبر تكمـن في
نشر الوعي بأهمية السينما
دبي - رشا المالح
«مشروع
أي فيلم سينمائي نابع من حاجة داخلية للتعبير عن شيء ما. وما يغذي
هذا المنبع ويجعله ينمو ليصبح شجرة هو النص. وما يجعل الشجرة تزهر
وتحمل الثمار هو الإخراج» يقول أيقونة السينما اليابانية العالمية
الراحل أكيرا كوروساوا «1910-1998». وتعكس هذه المقولة مضمون لقاء
«البيان» مع الفنان الإماراتي أحمد حسن أحمد الذي يقدم في الدورة
14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي فيلمه القصير «وضوء» و مدته 22
دقيقة والذي يختزن خبرته في عالم السينما المحلية لأكثر من 17
عاماً والمشارك في مسابقة أفلام «المهر 2».
وحول التحديات التي واجهته خلال إنجاز الفيلم يقول:
«يحمل مشروع أي فيلم تحدياته وهو أمر متوقع. إنما التحديات الأكبر
فهي نشر الوعي بأهمية السينما والارتقاء بوعي الجهات الحكومية
والخاصة في هذا المجال ودورها في دعم الأعمال، خاصة وأن السينما
تعتبر جزءاً محورياً من ثقافة الحياة، وأداة فاعلة ووسيطاً لنقل
ثقافتنا إلى الآخر».
كما يحكي أحمد عن نقلته النوعية في عالم السينما
قائلاً: «نداء داخلي ملّح نما خلال سنوات عملي الطويلة في السينما
المحلية من مدير فني ومساعد مخرج ومهندس ديكور لأكثر من ثلثيّ
الأفلام التي قدمت في الإمارات، وتمثل هذا النداء في ضرورة إخراج
فيلمي الخاص الذي يحمل رؤيتي الفنية. وعليه كان من الطبيعي
الانتقال إلى عالم الإخراج».
نص مناسب
ويقول حول توقيت هذه النقلة: «أعتبر نفسي قارئاً
جيداً للسيناريو، وكثيراً ما كنت أناقش النص مع المخرجين خلال عملي
معهم. وعليه حينما عثرت على نص السيناريو المناسب وهو للكاتب أحمد
سالمين، أدركت أن الوقت حان لأستغل خبرتي الواسعة وتمكني من مفاتيح
هذه الصناعة، لتحقيق رؤيتي الإخراجية الخاصة والفنية وإيصال رسالتي».
وينتقل أحمد إلى الحديث عن تمويل الفيلم قائلاً:
«كنت محظوظاً، حيث ساهم في تمويل فيلمي مشروع مبادرة سوق دبي
السينمائي «انجاز» الخاصة بدعم الأفلام القصيرة، كما تلقيت دعماً
من مؤسسة سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة في رأس الخيمة».
####
عرفان خان:
الممثل الحقيقي لا يثبت على شخصية واحدة
للممثل عرفان خان، حضور لافت على الساحة، فهو من
أولئك الذين أثروا في مسيرة السينما الهندية، حيث تتميز أفلامه
بقوتها وجمالها وقدرتها على إقناع الجمهور، فهو يتقن تجسيد
الشخصيات، وتلبس مشاعرها،على أرض الواقع، وهو ما يمكن أن تلمسه من
خلال مطالعتك لأفلامه، فبعد أن قدم فيه شخصية الرومانسي الحالم في
«علبة الغذاء»، استطاع في «مداري» أن يخلع عنه هذه العباءة ليرتدي
زي الشاب الفقير الباحث عن حقه في طرقات وحارات مومباي، مواجهاً
الحكومة، ومثيراً للجدل على أرض الواقع.
وها هو عرفان يعود إلى السينما مجدداً عبر «أغنية
العقارب» الذي يقدم فيه شخصية مغايرة تماماً لما سبق له أن قدمه من
أفلام.
عرفان الذي كرمه المهرجان هذا العام بجائزة
«إنجازات الفنانين» تقديراً لمسيرته الفنية، وعطائه السينمائي، حيث
عبر في حواره مع «البيان» عن سعادته بهذه الجائزة، حيث قال: «أنا
سعيد جداً بهذا التكريم الذي وقفت فيه إلى جانب عمالقة في السينما
مثل الممثل باتريك ستيوارت، والممثلة كيت بلانشيت، وكذلك وحيد
حامد، وهو ما أعتبره شرفاً لي أن أتواجد بين هذه الكوكبة، وأعتبر
أن هذا التكريم لفتة جميلة من المهرجان، أقدرها جداً، خاصة وأنه
يعرض لي ضمن هذه الدورة فيلم (أغنية العقارب)».
مشاعر
المتابع لأعمال عرفان خان، تلفته طريقة تجسيده
للشخصيات، واختياره له، فكافة شخصياته لا تشبه بعضها البعض، حيث
يقدم في كل مرة وجهاً مختلفاً، ومشاعر مغايرة، كما في «أغنية
العقارب» الذي يلعب فيه شخصية «آدم» تاجر الجمال في صحراء راجستان،
الذي يقع في حب «نوران» بعد استماعه لها وهي تغني.
عرفان أشار في رده على سؤال «البيان» أن اختياره
للشخصيات يعتمد على طبيعة ما يعرض عليه.
وقال: «تختلف الشخصيات باختلاف النصوص والحبكات،
ودائماً أحرص على تقديم مختلف الشخصيات، لأنني أعتبر أن الممثل
الحقيقي هو الذي لا يثبت على شخصية واحدة، وبالنسبة لي عندما أشتغل
على شخصية ما، أكون أفكر فيما سأقدمه بعدها، فأحياناً يجب أن تكون
الشخصية خفيفة، وأحياناً أخرى يجب أن تكون جامدة وعميقة، ولكن في
النهاية ما يحدد ذلك هو طبيعة السيناريو وما يتضمنه من شخصيات».
وبين أن ما قدمه في فيلم «مداري» كان عبارة عن
رسالة ليس فقط للحكومة الهندية، وإنما لأي مسؤول، أنه يجب الاهتمام
بالمواطن وتقديم كل ما يحتاج له من خدمات.
سوق
تواجه السينما الهندية تحدياً واضحاً مع انفتاح
الصين، واتساع سوقها، حيث تخرج منها سينما جديدة لم يعرفها العالم
بشكل كبير، وعن تأثير ذلك على السينما الهندية وإنتاجها، قال
عرفان: «أعتقد أن السوق الصيني سيخطف نسبة جيدة مما تمتلكه
بوليوود، وذلك لطبيعة ما تتمتع به السوق الصينية من حجم كبير،
وأعتقد أن ذلك سيكون له تأثير كبير علينا»، وأشار عرفان إلى أن
طبيعة الصناعة في الهند آخذة بالتغير مع وجود جيل جديد يعمل فيها.
وقال: «الجيل الجديد ساهم في تغيير كافة المؤشرات
وهو ما يبين لنا أنها ذاهبة نحو مستوى جديد».
####
«آخر
الرجال في حلب»
تراجيديا استثنائية جمعت القوة بالإنجاز
لا تزال لحظة إعلان فوز فيلم الخوذ البيضاء من
إخراج أورلاندو فون أينشيديل، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي
العام الماضي، حاضرة في ذاكرة كل من تابع الفيلم والحفل على حد
سواء، حيث تمكن من نقل المأساة السورية على الشاشة الكبيرة، تلك
اللحظة قد تتكرر مجدداً مع فيلم «آخر الرجال في حلب» للمخرج فراس
فياض، الذي استطاع أن يدون اسمه في قائمة الـ 15 فيلماً المرشحة
لجائزة الأوسكار 2018 كأفضل فيلم وثائقي ناطق بلغة أجنبية، تمهيداً
لخوض المنافسة على الجائزة نفسها في مارس المقبل، لتعيد المأساة
السورية تجسيد نفسها مجدداً على الشاشة.
«آخر
الرجال في حلب» فيلم استثنائي، لا يشبه فيلماً آخر، حيث يعد عملاً
متكاملاً جمع بين القوة والإنجاز السينمائي والفن، واعتمد على
رواية مقنعة عن أبطال يعملون في ظروف مستحيلة، ونكتشف مدى تمتعهم
بالرحمة والإنسانية والشجاعة غير الاعتيادية، انه عمل صلب يمزج بين
التزام صناعة الجرأة وعدم الخوف، وبين بسالة الآباء والإخوة
والأصدقاء الذين تشكل سوريا أولويتهم.
4
شخصيات
«من
هنا مرت حلب» ذاك ما يمكن لك أن تلتمسه خلال مشاهدتك لهذا الفيلم
الذي يمتد لنحو 110 دقائق، تعيش خلالها جزءاً من التراجيديا
السورية، وتتابع تفاصيل لعبة الموت التي تمارس في شوارع مدينة حلب،
تلك المدينة التي تربى على يدها التاريخ، ومر منها، تلك اللعبة
التي يشارك فيها الجميع بدءاً من رأس الهرم السوري، وحتى الدب
الروس، بعد تدخله ومشاركته في حصار حلب، لنتابع تفصيل حياة 4
شخصيات من عناصر الدفاع المدني ـ الخوذ البيضاء، الذين يعيشون
صراعاً داخلياً حول قرار البقاء في المدينة المحاصرة، لمساعدة
أهلها، أم الرحيل عنها بحثاً عن حياة أخرى، في مكان ما. وما بين
البقاء والرحيل، نشهد مدى جدية الخطر الذي يحيط بهذه الشخصيات
وعائلاتها، وقدرتها على مواجهة الموت الذي قد يدق بابها في أية
لحظة.
فراس استطاع بكاميرته أن ينقل لنا مشاهد الموت،
والدمار الذي مرت به المدينة، من خلال حركة شخصيات «الخوذ البيضاء»
الذي تعودوا على مراقبة السماء، وملاحقة الطائرات لمعرفة أين ستكون
ضرباتها حتى تستعد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أهالي المدينة. في
مشاهد كثيرة يترك فراس الحرية الكاملة لكاميرته لكي تتحدث عن
الحدث، ولتنقل الصورة كاملة من دون رتوش، مستفزاً بذلك المشاعر
التي لا تكاد تهدأ حتى تعود لأن تتوتر مجدداً، لفرط كمية الموت
الذي يلاحق الأطفال والرضع، في مشاهد نقلها فراس بكل صدق، خاصة ذاك
الذي يخرج فيه أحد رفاقه طفلة رضيعة من تحت الركام.
مشاعر إنسانية
فراس نجح في هذا الفيلم بضخ كم كبير من المشاعر
الإنسانية، ما ميز مشاهد فيلمه عن تلك التي اعتادت شاشات التلفزة
العالمية تقديمها ضمن قوالب إعلامية مجردة، فقد ركز على نقل ما
يتعرض له سكان حلب من إبادة جماعية، وخسارتهم، حيث يقفون أمام
مفترق طريق إما البقاء والموت أو الرحيل عن المدينة، لذا يمكن
اعتبار فيلم «آخر الرجال في حلب» وثيقة مهمة لمجهود كبير قام به
الدفاع المدني خلال فترة طويلة من الحصار.
####
تتويج «مس كاميل»
لهيفاء المنصور بجائزة آي دبليو سي
توجت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، أول من أمس،
بجائزة آي دبليو سي شافهاوزن، والتي فازت بها عن مشروعها مس كاميل
(Miss Camel)،
وذلك خلال حفل أقامته «آي دبليو سي» على هامش فعاليات المهرجان، في
فندق ون آند أونلي رويال ميراج بدبي، حمل عنوان «من أجل حب
السينما»، وتولت الممثلة كيت بلانشيت تسليم الجائزة لهيفاء
المنصور، التي يعرض لها المهرجان هذا العام فيلم «ماري شيلي».
مشروع
ويروي مشروع هيفاء المنصور الفائز بالجائزة وقيمتها
100 ألف دولار، قصّة هايلا وهي فتاة سعودية تفعل المستحيل من أجل
التخلّص من زواجها المدبّر وتحقيق هدفها المتمثّل في الإلتحاق
بكلّية الفنون خارج المملكة العربية السعودية. وأثناء سعيها إلى
إجراء المقابلات بغية بلوغ الكليّة في دولة خليجية مجاورة، تكتشف
هايلا في حفل زفاف قريبتها قدرتها على التحدّث إلى الحيوانات.
وكان الحفل قد شهد حضور عبد الحميد جمعة، رئيس
المهرجان، ومسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان،
بالإضافة إلى الممثل باتريك ستيوارت، والممثلة هند صبري، وسونام
كابور، وتوبا بويوكستون وجيسيكا قهواتي، إضافة إلى الممثّل الفرنسي
كلوفيس كورنيلا، وريم السعيدي والممثلّة المصرية يسرا، الذين يعدون
سفراء لدار الساعات السويسرية، وعدد كبير من نجوم السينما العالمية
والعربية والخليجية.
بصمة
وتعد هيفاء المنصور، أول مخرجة سعودية، والتي
استطاعت أن تترك لها بصمة واضحة في مسيرة السينما الخليجية، بعد
نجاحها في تقديم فيلم «وجدة» الذي حقق نجاحاً لافتاً، بعد ترشيحه
لجائزة الأوسكار، وتمكنه من دخول صالات العرض الأوروبية والأميركية.
####
بريق الكريستال والسينما في دار سواروفسكي
دبي- رشا المالح
يتعرف الزائر لمهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال
منصة دار سواروفسكي العالمية، على تاريخ العلاقة التي جمعت منذ
أكثر من قرن بين بريق كريستال أحجارها وعالم السينما والمسرح،
وجمعت منصة الدار بين المجوهرات الكريستالية والأزياء المرصعة بها
أيضاً، مثل فستان من عام 1955 لأيقونة الغناء في الغرب السيدة
شيرلي باسي التي تعادل مكانتها في الغرب كوكب الشرق أم كلثوم في
العالم العربي.
وفستانين آخرين من القرن الواحد والعشرين أحدهما
للممثلة والمغنية الأميركية إيمي روسوم في دورها بالفيلم الموسيقي
«شبح الأوبرا» عام 2004، والثاني من مجموعة مقتنيات مسرح شنغهاي
الكبير من عرض «مجنون في الحب» العام الجاري. أما فيما يتعلق
بمجوهرات سواروفسكي في الأفلام فنجدها في الفيلم الكلاسيكي «ذهب مع
الريح» وفيلم «إفطار في تيفاني»، وغير ذلك.
####
جلسة
مخرجات يستعرضن مفاتيح نجاح أفلامهن
دبي- رشا المالح
كيمبرلي بيرس وهيفاء المنصور ونيكي كارو، مخرجات
مبدعات في صناعة الأفلام المستقلة، جمعتهن أمس جلسة تحت مظلة
الأكاديمية «الأوسكار» لتحاورهن المخرجة آن ماري جاسر حول مفاتيح
وأسرار نجاح كل منهن في عالم السينما، وأبرز ما يميز تجربتهن،
وكيفية تغلبهن على التحديات والصعاب. وانطلق الحوار من الأفلام
التي حققت شهرة لهن.
####
4
تكشف شركة العدل غروب اليوم، عن تفاصيل مجموعة
المسلسلات التي تقوم بإنتاجها حالياً في مصر، تمهيداً لعرضها في
موسم رمضان المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش فعاليات
المهرجان، في الساعة 12 ظهراً في مقر المهرجان، ويتوقع أن تقوم
الشركة بالإعلان عن 4 مسلسلات هي «بني يوسف» من بطولة يسرا و«زين»
لمحمد رمضان، و«أخلاق للبيع» لمحمد هنيدي و«اختفاء» لنيللي كريم. |