منصة تسهم في دعم المواهب
5
مشاريع عربية تحصد جوائز ملتقى دبي السينمائي
تامر عبد الحميد (دبي)
فاز خمسة مخرجين سينمائيين عرب بتمويل مالي خلال
توزيع جوائز «ملتقى دبي السينمائي»، في الدورة الرابعة عشرة من
المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 13 ديسمبر الجاري، وعرض المخرجون
المشاركون في المسابقة مشاريعهم للملتقى، خلال حفل توزيع الجوائز
في ختام الملتقى الذي أقيم مساء أمس بمسرح السوق، في جميرا، وربح
الفائزون جائزة قدرها 60 ألف دولار، بالإضافة إلى توفير فرصة فريدة
لتكوين شبكات للتواصل مع الخبراء العالميين في القطاع السينمائي،
ولمساعدتهم في إيصال أعمالهم إلى الشاشة الكبيرة.
الفائزون
وذهبت جوائز «ملتقى دبي السينمائي»، لعام 2017 التي
وصلت قيمتها إلى 25 ألف دولار، إلى مشروع «السوريون» للمخرج محمد
إسماعيل اللواتي والمنتج إيلي رول، فيما حصل على مشروع «ستموت في
العشرين» جائزة «شبكة راديو وتلفزيون العرب» (إيه آر تي) بقيمة 10
آلاف دولار، للمخرج أمجد أبوالعلاء والمنتج حسام علوان، وحاز مشروع
«زينة» جائزة «هايد أواي إنترتينمينت» بقيمة 10 آلاف دولار، للمخرج
أنور بوليفة والمنتج برترانت فيفر، وذهب جائزة «سيني سكيب»/ جائزة
الصف الأول، بقيمة 10 آلاف دولار، لمشروع «الزقاق» للمخرج باسل
غندور والمنتج رولا ناصر، وحصل المخرج وسام شرف والمنتج شارلوت
فنسان على جائزة «المركز الوطني للفن السينمائي» بقيمة 5 آلاف
يورو، عن مشروعهما «Dirty،
Difficult،
Dangerous».
وبدعم من «سورفند»، سُيدعى كل من المخرج باسل غندور
والمنتجة رولا ناصر لمشروع «الزقاق» إلى منتدى النرويج عام 2018 في
«مهرجان فيلم الجنوب» في أوسلو، وقدّم لفيلم «السوريّون» للمخرج
محمد إسماعيل اللواتي دعوة لحضور «مهرجان تريبيكا السينمائي» 2018،
إضافة إلى دعوة للفيلم، كما تم ترشيحه للجولة الثانية لترشيحات
جوائز أفلام «مؤسسة روبرت بوش ستيفتانج».
كما قدمت «شبكة منتجو كان» خمسة اعتمادات لـ: حيدر
رشيد «أوروبا»، ويلي رول «السوريّون»، جيسكيا لاندت «حلمت
بإمبراطورية»، نايلة الخاجة «حيوان»، أنيسة داوود «بين الرجال».
جمهور عالمي
وقالت شيفاني بانديا، المديرة الإدارية لمهرجان دبي
السينمائي الدولي إن الدعم الذي يوفره الملتقى يلعب دوراً أساسياً
في نمو السينما العربية، وفي إنتاج وإكمال مشاريع المواهب العربية،
إضافة إلى عرضها على جمهورٍ عالمي أوسع... ويشرفنا العمل بالتعاون
مع الشركاء الأوفياء، وكذلك الجدد، لنمنح صانعي الأفلام الفرصة
بنقل أعمالهم من الورق إلى الشاشة الفضية. ونتطلع إلى إكمال تلك
المشاريع ورؤيتها على الشاشة الكبيرة قريباً.
وأضافت: جاءت عملية اختيار الفائزين بجوائز «ملتقى
دبي السينمائي» بناءً على استيفائهم معايير عدة، منها جودة الفكرة
المطروحة، والقدرة على انعكاس تنوّع الأصوات والمدارس السينمائية
في العالم العربي على اختلاف مستوياتها، وجدوى المشاريع، والموهبة
والقدرات التي يملكها الفريق من أجل تقديم المشروع المقترح،
بالإضافة إلى مدى قدرة المشروع على جذب الشركاء العرب والدوليين.
وأكدت أن الملتقى حقق منذ انطلاقه عام 2007، نجاحاً
ملحوظاً في تقديم مشاريع أفلام من العالم العربي، وقد عمل
«الملتقى» كمنصة تساهم في نمو المواهب العربية، من خلال منحهم
تمويلاً يدعم مسيرتهم الفنية، ودعم أكثر من 130 فيلماً من جميع
أنحاء العالم العربي.
####
شاركت في إنتاجه ثلاث مبدعات إماراتيات
«غافة»..
رسالة اجتماعية من القوة الناعمة
أحمد النجار (دبي)
استطاعت المخرجة الإماراتية عائشة الزعابي أن تصنع
لها سيناريو إبداعيا متميزا في طريق الفن السابع، وتخوض منافسة مع
الكبار في مهرجان دبي السينمائي عبر فيلمها «غافة»، الذي ينطوي على
رسالة اجتماعية تمجد المرأة وتباهي بعنفوانها وشموخها بكونها القوة
الناعمة التي تقهر الظروف وأشرسها قساوة، وقد تعاونت عائشة مع
مبدعتين إماراتيتين لهما بصمات مشهودة في حقل الكلمة وفضاءات
اللحن، هما الكاتبة إيمان اليوسف صاحبة القصة التي حملت عنوان
«غافة» والعازفة الموسيقية إيمان الهاشمي، التي رسمت لوحات موسيقية
لأحداث الفيلم.
وبالوقوف على خصوصية هذا الفيلم الذي برعت مخرجته
على تشكيل هيبة المرأة وإلقاء الضوء على الوجه الآخر في شخصيتها،
وتسطير مشاهد ميلودرامية بروح إخراجية خلقت نوعاً من الدفء الذي
دغدغ العواطف ولامس الأحاسيس البشرية، واستعرضت أدوارها وتأثيرها
على محيطها الاجتماعي وقدراتها وهيبتها الملهمة، في صناعة جيل واعد
يتوثب نحو مستقبل نابض بالحب والأحلام الآمال الكبيرة.
شموخ المرأة
وأكدت أن فكرة الفيلم تدور حول المرأة، فقد عرضت
عليّها الكاتبة إيمان اليوسف قصة «فيلم طويل»، عندما قرأته تحمست
لإخراجه وتحويله إلى فيلم سينمائي قصير، مشيرة إلى أن البطولة في
الفيلم للمرأة حيث يستعرض شموخها وقوتها في كل الظروف، ويضيء على
جوانب خارقة من جلدها وصبرها على المصاعب التي تتجاوزها وتتغلب
عليها بإصرارها.
وحول فلسفتها في اختيار الممثلين للعمل، قالت عائشة
إن الاختيار كان تحدياً سهلاً، فقد وزعت الأدوار عليهم بحسب طبيعة
الشخصية بأبعادها وسماتها ومدى انفعالاتها وتفجرها الداخلي، فكنت
أركز على الممثل الذي يستطيع أن يرتدي الشخصية ويمثلها أمامي بكامل
عفويتها دون تكلف أو تصنع في تلاوين أدائه.
3 قصص في فيلم
وبسؤالها هل كانت تتوقع قبوله في المهرجان، قالت إن
الفيلم رابع عمل سينمائي على التوالي في مهرجان دبي، وكنت متوقعه
قبوله، فأنا موقنة بأن دولة الإمارات تولي المرأة أهمية كبيرة فهي
عنصر فاعل يجب إبراز دورها وتأثيرها للجميع في المهرجانات الدولية
والعالمية، ولفتت إلى أن المهرجان يلبي كل ما يحتاجه صانع الأفلام
الإماراتي، حيث إن السينما المحلية تعيش في أزهى حاضرها وتتطور
عاما تلو الآخر.
شجرة الغاف
وقالت إيمان اليوسف مؤلفة الفيلم، إن «غافة» أول
فيلم قصير إماراتي نسوي وبجهود نساء إماراتيات، دلالة عنوانه ترمز
إلى شجرة الغاف بكونها مرادف للعطاء، وأضافت: أردت أن أقدم المرأة
الإماراتية من زاوية حقيقية مختلفة لم تُقدمها فيها الدراما من
قبل، وتعمدت كتابتها للسينما، وكانت في بداية الأمر فيلماً طويلًا
ثم عملت والمخرجة عائشة الزعابي على تعديله ليكون قصيراً.. وقام
بالأدوار الثلاثة: الفنانات موزة المزروعي وآلاء شاكر وريم التميمي
بالإضافة إلى النجم عبدالله صالح ومجموعة من الممثلين.
مبدعات سينمائيات
وأشارت إيمان إلى أن مهرجان دبي السينمائي ساهم في
دعم المخرجين المحليين وخاصة النساء المبدعات، وله دور كبير في دعم
وتطور حركة الإخراج والكتابة السينمائية في الإمارات وخاصة في
الفترة الأخيرة.. فنحن اليوم نشهد قفزة ملحوظة في كل جوانب صناعة
السينما الإماراتية والفضل بدرجة كبيرة يعود للمهرجان إلى جانب دعم
جهات كثيرة فقد أصبح المهرجان اليوم منتظراً ومعروفاً من قبل
المشاهد والمتابع الإماراتي والخليجي والعربي والعالمي.
أزمة نص
ونفت أن تكون هناك أزمة نص، إذ تتوفر الكثير من
الأعمال الأدبية الجيدة والتي يصلح تحويلها إلى أعمال درامية أو
سينمائية، كما أننا نملك كتاب سيناريو جيدين كثر.. لكن، الأزمة
الحقيقية في المسافة بينهم وبين المخرجين أو المنتجين أو من ظاهرة
من يكتب ويخرج وينتج بشكل ذاتي، بغض الطرف عن مدى موهبته وكفاءته
للقيام بجميع هذه الأدوار مجتمعة.
أما العازفة الموسيقية إيمان الهاشمي فقد أبدت
حماسها بخوضها تجربة تلحين في فيلم سينمائي، معتبرة بأن الحياة
تجارب والإنسان لن يعرف معيار التجربة إلا بعد خوضها، سواء
بالاستمتاع بحلاوة نجاحها أو الاستفادة من أسباب فشلها، واعتبرت
وعن تفاصيل الألحان التي قامت بتأليفها للفيلم،
قالت إن الفيلم له حبكة درامية اجتماعية تمس الروح والوجدان، وفي
الوقت ذاته له طابع وطني عميق وينبض بالإنسانية.الهاشمي كعازفة
تأمل من المهرجان أن يؤدي خدمة إلى السينما المحلية وتعزيز مناخ
الإبداع والمنافسة وخلق فرص للمشاركة في منصات عالمية.
####
يؤكد أن عينه على السينما العالمية
محمد عادل إمام: لا أقلد «الزعيم»
دبي (الاتحاد)
كشف الفنان محمد عادل إمام أن عينه على السينما
العالمية منذ أن دخل مجال التمثيل، حيث يريد أن يغير من شكل
السينما المصرية، ويقدم أعمالاً مختلفة وبنفس جودة أفلام هووليوود،
لكي يصل بها إلى العالمية، معترفاً أنه لا يقلد والده «الزعيم»
عادل إمام كما يقال، وأن تصرفاته وانفعالاته المشابهة لوالده ما هي
إلا جينات وراثية، مصرحاً في الوقت نفسه أنه لم يدخل مجال الفن
بـ«الواسطة» خصوصاً أنها لا تصلح في مجالي التمثيل وكرة القدم.
محمد عادل إمام صاحب أفلام «لمعي القط» و«كابتن
مصر» و«البيه رومانسي» و«جحيم في الهند»، عبر عن سعادته لوجوده
للمرة الأولى في «دبي السينمائي»، وقال: وجودي في المهرجان اعتبره
«ليلة هنا وسرور» - على غرار اسم فيلمه الجديد -، حيث استطاع أن
يثبت «دبي السينمائي» نفسه من أول دورة له عام 2004، جذب استقطاب
نجوم الوطن العربي والعالم بفعالياته المتميزة وعروض الأفلام
المختلفة وبرامجه المتنوعة، ما جعله يصنف كمهرجان عالمي في وقت
قصير، فكان شرفاً لي أن أتواجد في هذه المنصة الفنية الثقافية
المهمة التي تهتم بالسينما وصناعها من كل دول العالم.
وأشار محمد إلى أنه سعيد أيضاً بوجوده في المهرجان
على هامش الاتفاق بين شركة «إيمباير» للإنتاج وشركة «سنرجي»
للتوزيع، على أن تقوم الأخيرة التي تهتم بتوزيع الأفلام العالمية،
بتوزيع الأفلام المصرية في الشرق الأوسط، ما يسهم في ازدهار
السينما المصرية من جديد، موضحاً أن فيلمه الجديد «ليلة هنا
وسرور»، سيكون من أوائل ثمرة هذا الاتفاق، حيث من المقرر أن يعرض
فيلمه الجديد الذي تشاركه بطولته ياسمين صبري في عيد الفطر المقبل.
عصر ذهبي
ولفت إلى أن فيلمه الجديد يحوي فكرة مختلفة وجديدة
على السينما المصرية، فهو مزيج بين الأكشن والكوميديا، وقال: توجهي
في أفلامي المقبلة سيكون عالمياً، من ناحية التنقيات والإخراج
والقصة والتمثيل والإنتاج، فإنتاج مثل هذه الأعمال باجتهاد وحب،
سيعمل على تغيير شكل السينما المصرية، معبراً عن تفائله بعودة
السينما إلى عصرها الذهبي كما كانت في السابق، خصوصاً مع جيل
الشباب الجديد الذي يضع كل تركيزه على تقديم أعمال ذات مستوى جيد
ومحتوى متميز.
قفص الكوميديا
وعن حبس نفسه في «قفص الكوميديا»، يعترف محمد أن
معظم أعماله التي قدمها لا تخرج من إطار الكوميديا، لكنه أرجع
السبب في ذلك إلى المنتجين والمخرجين الذين قيدوه في هذه النوعية
من الأعمال، لكنه يثق في قدراته بتقديم أنواع مختلفة من الأفلام
وتجسيد شخصيات مغايرة على الشاشة، لذلك فهو سيقرر قريباً فك قيود
المنتجين والاتجاه نحو نوعيات مختلفة من الأعمال السينمائية.
جينات وراثية
ونفى محمد تقليد والده عادل إمام في أعماله الفنية،
وقال: لا أقلد «الزعيم»، وما يظهر مني من تصرفات أو حركات جسدية أو
انفعالات أخرى شبيهة بوالدي، فما هي إلا جينات وراثية ليس أكثر،
فأغلب التعليقات في هذا الشأن أتتني خارج عملي التمثيلي، بمعنى أن
تصرفاتي التلقائية والطبيعية في الحياة هي الأقرب إلى شخصية والدي،
رافضاً فكرة أنه دخل عالم التمثيل بـ«الواسطة»، وقال: لا تصلح
«الواسطة» في مجالين بشكل أكبر هما كرة القدم والتمثيل، خصوصاً أن
الشخص هنا يتعامل مع الناس، الذي من الصعب التلاعب بهم، فإذا كان
الشخص لا يملك الموهبة الحقيقية ولديه إمكانات مميزة وتقبل لدى
الناس، لن يستطع دخول قلوبهم وتحقيق الإنجاز المطلوب مهما كانت
«الواسطة».
####
12
عرضاً فنياً احتفاء بتجديد منارة السعديات
فاطمة عطفة (أبوظبي)
احتفاء بتجديد منارة السعديات نظمت دائرة الثقافة
والسياحة– أبوظبي أول أمس في منارة السعديات أمسية فنية بعنوان:
MASmash
قدم المشاركون فيها حوالي 12 عرضا فنيا بين موسيقى «الدي جيه» وفن
الإلقاء، والاستعراض، والرياضة، إضافة إلى الرسم حيث أبدع فنان
الجرافيتي التركي دوز آرت برسم لوحة جدارية بألوان البحر تحمل اسم
«أبوظبي» بتشكيل فني رائع، وذلك بحضور معالي محمد خليفة المبارك
رئيس مجلس دائرة الثقافة والسياحة، وسيف سعيد غباش المدير العام
لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي والمسؤولين في الدائرة. وحضر
جمهور كبير من محبي فنون الأداء والحركات الرياضية الرشيقة، وقد
تضمن البرنامج الكوميديا والموسيقى والاستعراضات، التي قدم لها
مشعل اسكندر، والتي تم تصميمها بشكل يلبي ذائقة أفراد الأسرة وعشاق
الإبداعات والفنون، حيث سيكون العديد منها جزءا من جدول الفعاليات
الأسبوعي الدوري في منارة السعديات.
قدم مجموعة من الفنانين استعراضات شيقة أمام
الجمهور، بمن فيهم منسق الأغاني «كاروهات»، والفنان التركي «دوز
آرت»، كما قدم فريق باركود
DXB
عروضا جميلة، بالإضافة إلى عرض لحلقات الهولاهوب قدمها فريق
«فلوغراوند»، ونجم الهيب هوب «سلام فام»، وبطل البيت بوكس «راي«،
ومغنية الراب«نيا 1»، وعرض رائع للفنان«جميري»، مع عزف موسيقي
قدمته منصة«جو بلاي ذا وورلد»، إلى جانب عرض قدمته«فرقة سمة للمسرح
الراقص»، إضافة إلى عروض فنية أخرى لكل من الكوميدي علي السيد،
وموسيقى الراب للثنائي دافي وفليب، وعرض راب آخر قدمه
الثنائي«أبناء يوسف».
وقال الفنان الكوميدي علي السيد الذي حصل على
لقب«ملك الضحك»: قدمت مجموعة من العروض المميزة إلى جانب تقليد
نجوم الكوميديا الكبار من أمثال دين إدواردز من برنامج«إس إن إل»،
وماز جبراني، وآرون قادر، وريمي مناصيفي، وشوغار سامي، وتومي
ديفيدسون، إضافة إلى الأسطورة الأميركية مايكل وينسلو من
أفلام«أكاديمية الشرطة» وغيرهم الكثير، موضحا أنه يقدم برنامجه
باللغة الإنجليزية، لكنه يعمل حاليا على تقديم بعض الفقرات باللغة
العربية تماشيا مع الإنجليزية. ومع شغف مؤدية الراب اللبنانية نيّا
1 وهي التي اختصت بالفن والموسيقى في سن مبكرة، قالت: بدأت رحلتي
مع عشق موسيقى الهيب هوب. من عام 2010، وهي كاتبة النص ومؤدية
الغناء، مشيرة إلى ألبومها الجديد«يادا يادا»وهو يضم أغاني ذات
طابع شبابي، موضحة أنها تكتب من الواقع الذي يمر به الشباب، وذلك
بهدف التوعية والتسلية.
أما عن موهبتها بالارتجال على المسرح، فتوضح أن
الحضور هو مهم بالنسبة لها عندما تشعر أنه في تناغم وتفاعل من
الجمهور معها، مضيفة أن الفنان يؤدي بشكل أفضل عندما يتجاوب
الجمهور معه، وأكدت أن إعجاب الجمهور بالفنان شيء أساسي ومهم في
الأداء الأفضل على المسرح.
وجاء الختام متميزا مع نجم أغنية الهيب الهوب
المبدع فلبراتشي والأغنية الجديدة «شنو الكلام هذا؟» قدمها مع نجم
الراب الكويتي دافي والنجمة الكويتية شجون الهاجري، مختتما عرضه مع
أغنية لأبوظبي بعنوان«بلادي».
وتقول كلماتها: (إذا أنت إماراتي ارفع يدك فوق،
الإمارات نور عيني يرفع فوق) والأغنية مزيج من الكلمات الإنجليزية
والفصحى والعامية، مصحوبة بلحن مميز وقد لقيت تفاعلا كبيرا من
الجمهور الموجود الذي شارك الفنان في أدائه بشكل جميل.
####
فيلم قيرغيزي ضمن عروض سينما العالم بمهرجان دبي
السينمائي
«سينتور»..
نموذج صارخ للتضحية
إبراهيم الملا (دبي)
عندما تعمل النوايا النقية في اتجاه مضاد للوعي
الجمعي المشوّش، فإن على صاحب هذه النوايا الخضوع لاختبارات قاسية
قبل المضي في تحقيقها والإصرار على نقلها من منطقتها الافتراضية
إلى واقعها الفعلي، وعليه أيضاً بذل الكثير من التضحيات والتنازلات
الشخصية انتصاراً لحلم أو مبدأ ظل يمور ويعتمل ويتوالد في داخله
مثل غاية كبرى مطمورة، تحتاج فقط لبارقة نور ونفحة هواء.
هذا الهاجس الفردي المفعم بالتوق والانجذاب الشديد
لحنين غامض وغير مكتمل، كان ملمحاً مهماً في تشكيل عصب وأصل
المقولة المطروحة في فيلم «سينتور» القادم من دولة قيرغستان
ليشاهده جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي مساء أمس الأول ضمن
عروض (سينما العالم) التي تكشف لنا عن تجارب بصرية مدهشة من بلدان
بعيدة ومجهولة، لكنها تجارب لصيقة أيضاً بمرجعيات وذاكرات مخرجيها،
استناداً لقصص لافتة تذهب بنا عميقاً في دهاليز النفس الإنسانية،
مروراً بتحولاتها العصية أحيانا على التفسير، والتي تعمل هذه
الأفلام بصدق وحرارة على تحليل وكشف جوانب كثيرة مبهمة منها، بينما
تبقي جوانب أخرى متروكة لوجهة نظر المتفرج، وتأويله الشخصي لها.
يتناول المخرج في فيلمه الجديد ومن خلال مشاهد
عفوية وآسرة حكاية رجل أربعيني يدعى «سينتور»، يعيش مع زوجته
البكماء وطفله الصغير ذي السنوات الخمس والمتأثر بحالة أمه، رغم
محاولات والده المستمرة في تشجيعه على النطق والكلام.
أرض الرؤيا
تقيم العائلة وسط قرية ريفية محاذية للجبال والسهوب
في قيرغستان، وتتشكل أحداث الفيلم في بيئة هادئة ولكنها موعودة
بتغيرات فرضتها بعض الظواهر المدنية الجديدة، مع صعود طبقة
بورجوازية من محدثي النعمة، بجانب طبقة أخرى إسلامية متشددة في
مكان لم يعتد هذا النوع من الالتزام المفرط بالتعاليم الشكلية،
وفرضها بالإجبار على أناس بسطاء تشكلت حياتهم في السابق على إيقاع
فطري وجماعي مهادن ومتعاون وبعيد عن التزمت الديني والتسلط
الاقتصادي لطبقة بعينها.
يخرج «سينتور» الذي يقوم بدوره مخرج الفيلم نفسه في
هذا الظرف الاجتماعي الحرج بصيغة بديلة وبحل سحري يكتمه في داخله،
ويمارسه سراً عندما يهجع الناس إلى النوم، متسللا إلى إسطبلات
الخيول المملوكة لأثرياء القرية كي يسرقها ويمتطيها ليلا وسط
السهول الواسعة، مستعيدا بذلك الطقس المنسي الذي مارسه أجداده كي
تحلّ البركة على المكان، وكي يتخلص الأهالي من الأمراض واللعنات
المحيطة بهم، معتبرا أن إعاقة زوجته، وصمت ابنه، هما جزء موصول
بهذه اللعنة الشاملة، وأن الشفاء من مرض التغيرات الجديدة وتبعاتها
الحالية والمستقبلية المخيفة، لا يمكن أن يتحقق دون ممارسة هذا
الطقس الشعائري القديم، الذي يسترشد بحكمة مقدسة تقول: «الخيول هي
أجنحة الإنسان»، وبالتالي فإن الفارس الذي يمتطي أقوى الخيول
وأسرعها بشروط معينة وفي توقيت محدّد، هو المؤهل لجلب الخلاص
والغفران إلى قريته الموبوءة بالخطايا والذنوب.
سيكون شقيق «سينتور» الثري هو أول ضحايا السرقات
الليلية للخيول، بعد خديعته لحرّاس الإسطبل، وغيابه بعيداً مع
الخيل في براري أسلافه القدامى، وفي أرض الرؤيا التي خبرها في
المنام، واعتبرها مهمة مكلّف بها من السماء، وأنه الوحيد القادر
على إنجازها.
تقيّد السرقة بداية ضد مجهول، ثم يتم إحضار شخص
مشتبه به اشتهر سابقاً بجرائم السرقة في هذه القرية الوادعة
والصغيرة، ورغم التعذيب الذي يتعرض له المشتبه به من قبل مالك
الخيل المخصصة أصلا للسباقات الطويلة، إلا أن التحقيق ينتهي بلا
نتيجة، خصوصا أن السارق القديم بات صاحب مهنة ولم يعد مضطرا للسرقة
كما في السابق.
وعندما يفشل المحققون في معرفة مصير الخيل، يلجأ
الرجل الثري لرجال الدين المتشددين باعتبارهم الأقرب إلى الخالق،
وباستطاعتهم من خلال الدعاء المتواصل الكشف عن الخفايا والحجب، مع
وعد مغر لهم بتحقيق أمنيتهم في الحج إلى مكة على حسابه الشخصي، إذا
كشفوا له عن مكان حصانه العزيز والباهظ الثمن، ولأن «سينتور» يعمل
لإنجاز هدفه النبيل فقط ومن دون اعتبارات أخرى، فإنه يعيد الخيل
إلى القرية بعد انتهاء مهمته، ويضعه في مكان مكشوف كي يعثر عليه
صاحبه، هذا التصرف سوف يخدم رجال الدين دون شك، حيث تأتيهم الفرصة
التي انتظروها طويلا على طبق من ذهب، فمن جهة استفادوا ماديا من
الرجل الثري، ومن جهة أخرى استفادوا معنويا من الحظوة الاجتماعية
العالية والمقرونة بالكثير من المنافع الآنية والمستقبلية.
طقوس بدائية
يستمر «سينتور» بشغف وعنفوان في ممارسة سرقاته
الليلية، وطقوسه البدائية، ولكنه يقع أخيراً في يد السلطات ويسجن
وتهجره زوجته إثر هذه الفضيحة. وبعد المحاكمة التي يعقدها قضاة
القرية، يصدر قرار بالعفو عنه بشروط معينة منها الالتحاق بالجماعة
الدينية والالتزام بمواعيد الصلاة. ينفذ سينتور هذه الشروط، ولكن
سرعان ما ينفر منها. ففي أول تجربة له مع صلاة الجماعة، يترك
المصلين ويذهب إلى الغرفة العلوية للمسجد الذي كان في السابق دار
سينما، ويبدأ في تشغيل جهاز العرض القديم، عاكساً على جدار المسجد
أحد الأفلام الكلاسيكية من بلده قيرغستان قبل أن تعصف بها التحولات
الجديدة. هذا التصرف العفوي والذي يراه المتشددون تصرفا أرعن ويمثل
استهانة بالدين، تدفع القضاة والأهالي إلى طرده من القرية،
فيغادرها منكسراً ومحطماً بعد أن فقد كل شيء. وقبل مغادرته حدود
القرية يرى مجموعة من الخيول المحبوسة في أقفاص فيبادر إلى إطلاق
سراحها، ما يعرضه لمطاردة الحرس وإطلاق النار عليه، ومع سقوطه ميتا
في النهر، تنتقل لقطة الختام على طفله الصغير وهو ينادي والده بعد
أن تخلص من عقدة الصمت الملاحقة له منذ خمس سنوات.
لقطة سوف تشيع حالة من الألم والصدمة الداخلية
الموجعة، لكنه الوجع الملامس لحكايات مشابهة، ساقها سوء الفهم
الجماعي إلى خسارات فادحة، وإلى مصائر فردية مأساوية ومغيّبة،
أضاءها هذا الفيلم القوي، وصنع منها نموذجاً صارخاً للتضحية
والفداء.
####
فيلم يطرح سؤالاً جوهرياً عبر لحظة افتراضية
متخيلة:
«الرحلـة»..
ماذا لو اكتشف الانتحاري إنسانيته؟!
نوف الموسى (دبي)
هناك شيء جميل يحدث في العراق، رغم كل ما يصلنا من
أخبار الدمار والحروب، وهناك شباب سينمائيون يسعون وبكل طاقاتهم
لبناء وطن وثقافة ولحظة تنويرية فعلية، وتجسد ذلك عبر فيلم
«الرحلة» للمخرج العراقي محمد الدراجي، الذي عُرض في مهرجان دبي
السينمائي الدولي، مساء أول من أمس، طارحاً على الجميع سؤالاً
جوهرياً ووجودياً عبر لحظة افتراضية متخيلة: ماذا لو كان الانتحاري
على علاقة بالناس الذين سيتسبب بمقتلهم أو سنحت له الفرصة للتعرف
عليهم، هل فعلاً سيقوم بتفجير نفسه؟ والسؤال هنا جماليته وأهميته
تكمن بمحورين رئيسيين أولهما: أن سؤال التغير نابع من داخل
المجتمع، ومبني على تغير فكر الفرد واكتشاف إنسانيته مجدداً، ما
يعكس الوعي المتنامي في الثقافة السينمائية العراقية. وثانيهما:
افتراض عالم قادر مجدداً على الانسجام في جغرافيا ملتهبة، يقدم
مؤشراً مهماً بأن الكون مقبل على تغيرات مهولة، تعتمد بشكل أساسي
على خيار الفرد في مجتمعه، والحُلم بطبيعته صانع ومحرك وجودي لا
متناهٍ، لذلك فإن تمرير هذا البعد الذي قدمه المخرج محمد الدراجي
للمجتمع، سيعمد إلى حصول نقلة تدريجية مذهلة من المقاومة المستمرة
للألم إلى قبول الألم وتمريره نحو فضاء التلاشي.
أصر المخرج محمد الدراجي أن يصور الفيلم في العراق،
ما شكل تحدياً بالنسبة للمنتجين في أوروبا، وذلك للخطورة الجسيمة،
في ما يتعلق بأمن المنطقة، حيث كان يصور الدراجي على بعد أميال من
داعش، إلا أن المخرج محمد يرى بأنه لا يصنع فقط فيلماً سينمائياً،
ولكنه يبني وطناً وثقافة، والحاجة لوجوده في العراق كانت مهمة، في
ظل غياب الصناعة السينمائية، ليشرك الشباب العراقيين ويجعلهم جزءاً
حيوياً من التغيير.
من خلال عمليات الإنتاج، تم تحضير موقع التصوير
(محطة القطار) وبدأت الحياة تدب في المكان، الذي يشكل منطقة التقاء
لقصص أناس العراق، من عشاق مر بهم الوقت ولم يتزوجوا، مروراً
بأطفال الشوارع الذين يبيعون الورد والكبريت وينظفون الأحذية،
وصولاً إلى جثث تُنقل بعد أن ماتت إثر انفجار انتحاري، لتنضم
الشخصية الرئيسية (سارة) التي تخبئ تحت معطفها قنبلة، استعداداً
لتفجير محطة القطار.
يعيش المشاهد طوال الأحداث، وقلبه متعلق باللحظة
التي تتراجع فيها سارة عن فكرة تفجير نفسها، تم إقناعها بأن هناك
مسؤولين أجانب سيزورون محطة القطار، وعليها أن تعمل على تطهير
بلدها منهم، إلا أن مشيئة الأقدار ترسم مسارات مختلفة للأحداث، عبر
توقف المشهد الذي تضع فيه سارة يدها على الزر الخاص بتفجير الحزام
الناسف، والدخول إلى اللحظة الافتراضية التي تخيلها المخرج، تصطدم
سارة بالشاب «سلام»، الذي يحاول أن يعاكسها، وإذا بها تهدده وتريه
«الزر» المتموضع في جيب معطفها، تدخل الشخصيتان في مرحلة حوار
عميقة عن الأناس الموجودين بالمحطة، وتتعرف عليهم عن قرب، حتى يحدث
موقف يقلب الأمور كلها، ففي وسط الأحداث تفر امرأة من أيدي جنود
أميركان مسؤولين عن حماية المنطقة، وأثناء فرارها ترمي بشنطة سوداء
على سارة وسلام، وتهرب، وإذا بطفل داخل الشنطة، العلاقة الوجودية
بين الطفل وسارة باعتبارها امرأة وتمتلك حساً بالأمومة، قلب
الموازين، وبدأت من تلك اللحظة خطوة التراجع الأولى عن عملية
التفجير.
ما فعله المخرج محمد الدراجي، في الفيلم، ليس
اكتشافاً إنسانياً لشخصية الانتحاري فقط، وإنما تمهيد لانضمام
الفرد في العراق إلى الرحلة الفعلية، رحلة الإنسان إلى دواخله
وسعيه للتغير، أطلق عليه المخرج محمد الدراجي أثناء حديثه، مفهوم
«الأمل»، ولكنه بطبيعته يتجاوز الـ «الأمل»، إلى أفق الـ «النية»
المتجذرة في الحس الإنساني نحو العودة إلى طبيعته. قدم شخصية
«سلام» الممثل العراقي المبدع أمير جبارة، الذي حضر بحس الإنسان
البسيط في العراق، رغم مكر الشخصية وعملها في مجال النصب
والاحتيال. وحول تحضيره للشخصية في الفيلم، أوضح أمير جبارة أن
المسألة كانت مرتبطة بذاكرته في الطفولة، عندما كان يُطلب منه
الذهاب لإحضار المثلجات، من إحدى المحال التجارية، كان يرى أشخاصاً
طيبين ونصابين ومكاريين، محاولاً استعادة انفعالاتهم عبر الشخصية.
وأخيراً، أعلن الدراجي بعد عرض الفيلم بأنه سيتم توزيعه في أغلب
المحافظات العراقية، ليتسنى للمشاهد العراقي رؤية محتوى رسالة
الفيلم. |