ملفات خاصة

 
 
 

أزمة عرض فيلم «ريش» تتصاعد.. وتتحول من اختلاف فنى إلى خلاف سياسى

تقرير ــ أحمد فاروق:

عن فيلم «ريش»..

لـ «عمر الزهيري»

   
 
 
 
 
 
 

* اسم الفيلم يتصدر نتائج البحث على جوجل.. وهاشتاج «أوقفوا مهرجان الجونة» تريند تويتر

* مهرجان الجونة: انتمائنا لمصر وولائنا لها.. وعرض "ريش" يتسق مع معايير اختيار الأفلام

* حفظى: القضية إنسانية ولا تحمل بعدا سياسيا.. ومنير رغم تحفظاته: أرفض منعه تجاريا.. والمهرجان: ليس دورنا الدفاع عن محتوى فيلم أو انتقاده

تصاعدت أزمة فيلم «ريش» إخراج عمر الزهيرى، بعد عرضه الأول فى مهرجان الجونة السينمائى، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث لم يتوقف الخلاف فى الرأى عند مدى الجودة والمتعة البصرية التى يقدمها المخرج، ولكنه تحول إلى انقسام وتقييم سياسى حول حقيقة الصورة التى تظهر فى أحداث الفيلم، خاصة فى ظل الجهود التى تبذلها الدولة لتغيير حياة المهمشين.

الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى فى مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائى، وكرمته وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم لتحقيق هذا الإنجاز للسينما المصرية، بدأت أزمته فى الجونة بخروج عدد من الفنانين من قاعة العرض مساء الأحد الماضى، بعضهم لمجرد عدم الإعجاب بالتجربة فنيا، والبعض الآخر ومنهم شريف منير لموقف سياسى من الفيلم بشكل عام، حيث كان الاتهام مباشرا بأنه يسىء لسمعة مصر، وهو ما خلق حالة من الجدل، تفاعلت معها وسائل الإعلام المختلفة، كما استغلتها مواقع التواصل الاجتماعى، حتى تصدر تريند تويتر هاشتاج بعنوان «أوقفوا مهرجان الجونة»، كما تصدر اسم الفيلم أيضا نتائج البحث جوجل.

من جانبه أصدر مهرجان الجونة السينمائي بيانا رسميا، لتوضيح موقفه من أزمة فيلم "ريش"، أكد خلاله على أن اختيار فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، جاء متسقا مع معايير اختيار الأفلام في المهرجان، وذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية،

مشددا على أن فريق العمل فى المهرجان يقوم باختيار الأفلام بناء على جودتها الفنية والسينمائية فقط بمعايير المهرجانات السينمائية العالمية.

وأضاف المهرجان، أن اختيار ""ريش" للعرض فى مهرجان الجونة هو جزء من الاهتمام بالشأن المصري، في المجالين الفني والثقافي عالميا، خصوصا وأن السينما المصرية على مدار 125 سنة لم يحصل فيلم مصري على جائزة بأهمية، الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية "كان"، كما أنه أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة، كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان "بينجياو" في الصين كما تم اختياره ليعرض في أيام "قرطاج" السينمائية في دورتها القادمة كما قامت وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفيلم وفريق عمله في فعالية أقيمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي.

وقال المهرجان في بيانه، إنه وفقا لآراء العديد من النقاد المصريين والعالميين، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، وبالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر من ما جاء به و يؤكد المهرجان أنه لم ولن يعرض أي فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية تأكيدا لأنه لا يحمل أية إساءة أو ضغينة فى أى من عروضه المختلفة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية.

ويؤكد مهرجان الجونة أنه يفتخر بأنه مهرجان مصرى يقام على أرض مصر التى يكن لها كل الإحترام والتقدير فى كل ما ينتمي للمهرجان، مشيرا إلى أنه قدم على مدار أربع سنوات مضت العديد من الأنشطة في مجال تعزيز الفن السينمائي وتنشيط السياحة المصرية، وعقدت دورته الرابعة فى ظروف عالمية صعبة وذلك للتأكيد على مكانة مصر وحرص المهرجان على إبراز قدرة مصر والمصريين على تقديم مهرجانات فى مستوى العالمية. كما أن المهرجان يقام بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر وبرعاية وزارة الثقافة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، ما يؤكد انتماء المهرجان لمصر وولاءه لها.

وفى تصريحات تلفزيونية، قال الفنان شريف منير، الذى يتبنى وجهة النظر المعارضة للفيلم، إنه ضد منع الفيلم تجاريا، ولكن غيرته على مصر هى التى حركته، مشيرا إلى أننا فى جمهورية جديدة، ومبادرات حياة كريمة، وتكافل وكرامة، والأسمرات، تحارب بها الدولة الفقر، وبالتالى الصورة التى كانت تظهر فى فيلم مثل «حين ميسرة»، لابد أن تبعد العين عنها.

وأوضح «منير» أنه انسحب من عرض «ريش» لأنه يصدر صورة سلبية عن مصر، مشيرا إلى أن الأسرة التى ظهرت فى الأحداث تعيش فى عذاب غير طبيعى، وشكل مؤذى وقذارة رهيبة، أسوأ من الحياة التى كانت فى العشوائيات قبل أن تتدخل الدولة، للقضاء عليها، وهذا يتسبب فى شعور المشاهد بـ«الخنقة والتعب».

وأضاف «منير» أنه ليس معنى حصول الفيلم على جائزة من مهرجان كان، أن يتم الصمت على الصورة غير الحقيقية التى يقدمها، مؤكدا أنه شخصيا لا يعرف ماذا أعجب لجنة التحكيم فى الفيلم ليمنحوه الجائزة.

وحرص شريف منير عبر صفحته بموقع فيسبوك، على توضيح أنه لم يغادر مهرجان الجونة بسبب تحفظه على فيلم «ريش»، ولكن لأن هذا الميعاد كان متفقا عليه مسبقا مع إدارة المهرجان.

من جانبه رفض منتج الفيلم محمد حفظى، تحميله أى بعد سياسى، مؤكدا أن المخرج عمر الزهيرى تناول قضية إنسانية، لسيدة تعانى من القهر، وبالتالى ليس من الطبيعى أن تكون مكافأته الجلوس فى غرفته قلقا ومكتئبا وكأنه ارتكب جريمة، بدلا من تكريمه عن الإنجاز الذى حققه، ليس فقط فى مهرجان كان، حتى لا يقال بأنها جائزة مسيسة من الغرب، فقد حصل بالتوازى مع هذه الأزمة المفتعلة على جائزة كبرى من مهرجان بالصين.

وأضاف «حفظى» أنه لا يتوقع مواجهة الفيلم لأى مشاكل عند طرحه تجاريا فى ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أنه لم يتم صناعته خارج منظومة الدولة، وحصل على الموافقات اللازمة، كما أجازته «الرقابة» قبل مشاركته فى المهرجانات، فضلا عن تكريمه من الدولة ممثلة فى وزيرة الثقافة.

وكان مخرج الفيلم عمر الزهيرى، قال خلال المؤتمر الصحفى للفيلم: علمت بانتقادات بعض الحضور للفيلم، ولكنى أقدم السينما التى أقتنع بها وتطرح أفكارى وأمر طبيعى أن يكون هناك اختلاف فى الرأى حول الفيلم وحينما وصلت لمهرجان «كان» لم أكن أعرف ما سيحدث بعدها.

وقال «عمر» إن السينما والفن دورهما طرح الأسئلة وترك الإجابة للجمهور فهذا هو ما يخلق الاختلافات، لذلك النهاية المفتوحة كانت مقصودة، فأنا تخيلت كل مشهد بالعمل قبل أن أبدأ فى تصويره.

الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغيير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيير قاس وعبثى.

 

####

 

محمد دياب يهاجم شريف منير: كلامه عن جوائز فيلم ريش خطير جدا

علق المخرج محمد دياب، على انسحاب الفنان شريف منير من عرض فيلم "ريش"، ورأيه عن الفيلم: "كلام الأستاذ شريف منير إن الجوائز اللي خدها فيلم ريش هي مؤامرة من الغرب على مصر كلام خطير جدًا خاصة إنه من فنان كبير".

وأضاف أنه سيتحدث عن خبرته في التعامل مع تلك المواقف بحكم أنه عضو لجنة تحكيم في مهرجان كان، متابعًا: "هتكلم من خبرتي كشخص عضو لجنة تحكيم في مهرجان كان، وعضو في أكاديمية الأوسكار، قولاً واحداً مفيش إنسان لا بالتلميح ولا بالتصريح عمره يحاول إنه يؤثر على اختيارات لجان التحكيم واللي أعضاءها بيتكونوا من فنانين مميزين من أنحاء العالم".

وأوضح أن إدارة أي مهرجان ينتهي دورها عند نقطة اختيار الأفلام المشاركة، مؤكدًا أن هذا الأمر يسأل عنه الفنانين الذين كانوا أعضاء لجان التحكيم في المهرجانات الثلاثة الكبرى والذين يأتي من بينهم هند صبري، ونيللي كريم، ومحمد حفظي.

وأكمل: "طب ليه الأفلام اللي بتروح مهرجانات بتبقي عن الفقرا أو عن المشاكل؟.. الأفلام المستقلة في العالم كله هي الأفلام اللي خارج منظومة الإنتاج التجارية، يعني الأفلام اللي مش لاقيه إنتاج ودي بتبقي دايماً الأفلام اللي عن المهمشين أو الناس اللي ملهاش صوت، وبما إنها أفلام مش متوقع منها تجيب فلوس فبيبقى عند صناع العمل الجرأة إنهم يعملوا اختيارات فنية جريئة وده بيخليها مغرية للمهرجانات اللي بتدور على سينما جديدة ومختلفة".

وأضاف أنه في عام 2019، كان الفيلم الذي حصد البالم دور هو (شوب ليفترز) الياباني، وفي 2020 حصد نفس الجائزة (باراسيت) الكوري، وبعدها اكتسح الأوسكار، كما أن الفيلمين عن العشوائيات في دول عالم أول، فضلًا عن أن بلاد الفيلمين احتفت بهما وبصانعيهم بالرغم من أن العشوائيات نسبتها في الدولتين لا تذكر.

وأوضح: "المميز في فيلم ريش مش الفقر على الإطلاق بل أسلوب مخرجه الجريء وطريقه سرده المختلفة، وسواء عجبك الفيلم أو لأ لازم نشيد بإن الفيلم ده فيلم بصوت و طعم مختلف فنياً مش موجود في السينما المصرية، الفقر و المشاكل لا يمكن يدخلوك مهرجان كبير لو مفيش جوده صنع أو تجربة سينمائية رائدة".

وتابع: "فيلم ريش فيه تجريد للمكان والزمان، والفقر فيه خلفية للقصة لدرجة إن المكان مش شبه مصر ولا أي مكان في العالم، ولو الفنانين نفسهم هم اللي بقوا بيرددوا الاتهامات اللي من نوعية تشويه مصر فدي مصيبة، لأن الكلام ده فيه مزايدة على الرقابة وعلى منتجي الفيلم، وعلى المهرجانات اللي بتختار الأفلام وهيخلي أي فيلم عن المهمشين متهم بالتزلف وبيصعب إنه ينتج أو يُجاز".

وأشار: "للأسف الكلام ده بيخلي الرأي الشعبي يبقي دايمًا حاطط أفلام المهرجانات في وضع المتهم، أكيد اختاروا الفيلم عشان سبب غير مستواه الفني، كلام فيه انسحاق وهزيمة، وكأننا معندناش القدرة نعمل حاجة كويسة، بمنطق أستاذ شريف كان هينسحب من عرض الفيلم العظيم الكيت كات اللي كان بطله وقدم فيه دور عظيم، وكنا اتحرمنا من أعظم فيلم مصري".

واختتم: "عمر الزهيري مخرج مصري واعد ويستحق مننا كلنا التحية والتشجيع، وفيلم ريش مدحه وذمه لازم يكون في داخل الإطار الفني فقط".

 

####

 

حفظي: ريش ليس فيلما وثائقيا عن طبقة العمال في مصر.. والمخرج من حقه التعبير عن عالمه الخاص

هديل هلال

قال المنتج محمد حفظي، منتج فيلم «ريش»، إن الفيلم ليس وثائقي عن طبقة العمال في مصر، مؤكدًا أنه من خيال المؤلف الذي يخلق فيه عالمه الخاص ومن الممكن أن يكون في أي مكان وزمان.

وأضاف خلال تصريحات لفضائية «العربية»، مساء الثلاثاء، أن «ريش» لا يرصد واقعًا اجتماعيًا بشكل واقعي بنسبة 100%، متابعًا: «هو واقعي لكنه عالم خاص بالمخرج به نوع من الخيال في الطرح وهو ما يعكسه اختيار أماكن التصوير والممثلين».

وأشار إلى أن المخرج من حقه التعبير عن عالمه الخاص وحكايته بالطريقة التي يراها، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بطريقة سرد الفيلم سينمائيًا والتناول البصري للقصة وكيفية توجيه الممثلين.

ولفت المنتج إلى وجود أناس عدة غير معتادة على هذا النوع من الأفلام في مصر الذي يعتمد على ممثلين غير محترفين والمشاعر فيه مجرد همسات وليست صراخًا، قائلًا إنه «أسلوب سينما لا نراه كثيرًا».

وذكر أن أكثر ما أشادت به لجنة تحكيم مهرجان «كان» التي منحت «ريش» جائزة أسبوع النقاد الكبرى، أن الفيلم يحكي قصته بأسلوب غير معتاد في السينما العربية والمصرية.

وتصاعدت أزمة فيلم «ريش» إخراج عمر الزهيري، بعد عرضه الأول في مهرجان الجونة السينمائي، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حيث لم يتوقف الخلاف في الرأي عند مدى الجودة والمتعة البصرية التي يقدمها المخرج، ولكنه تحول إلى انقسام وتقييم سياسي حول حقيقة الصورة التي تظهر في أحداث الفيلم، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتغيير حياة المهمشين.

 

####

 

مدير مهرجان الجونة: فيلم ريش يقدم لغة سينمائية جديدة ورؤية فنية لمخرج موهوب

هديل هلال

قال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، إن وجود جدل حول فيلم «ريش» أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن المهرجان يقدم نموذجًا جيدًا لصناعة السينما في مصر والعالم العربي.

وأضاف التميمي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن «الجدل يبقى ضروري وهام لكن على مستوى النقاش الموضوعي والتفهم دون اتهامات»، مؤكدًا أن «لكل مخرج حق تقديم فكرته ورؤيته الفنية».

وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة للمخرج ليست لصالح السينما والثقافة ومصر، مضيفًا عن البيان الذي أصدره المهرجان اليوم بشأن «ريش»: «أصدرناه لنبين أن المهرجان المصري الأصيل يدفع بالتوجه السينمائي المصري والعربي والدولي للأمام والسياحة والاقتصاد في الدولة».

وشدد على أهمية النظر بعدالة إلى العمل الفني، مؤكدًا أن «الجونة» السينمائي يرفع صورة مصر مع استقبال نحو 1200 ضيف من كل أنحاء العالم يلتقون للمرة الأولى، وأهم المخرجين العالميين كالمخرج دارين آرنوفسكي.

ولفت إلى أنه قدم اليوم فيلم «أميرة» للمخرج محمد دياب بحضور 1500 شخص، مشيدًا بالتضامن السينمائي الذي حدث بعد تقديم «دياب» التهنئة لمخرج فيلم «ريش» عمر الزهيري، مع تصفيق الجمهور الواسع لهذا التقديم.

وذكر أن «ريش» يحمل لغة سينمائية جديدة ورؤية فنية لمخرج موهوب للغاية، فضلًا عن أنه حصل على عشرات الجوائز السينمائية العالمية، قائلًا إنه من المقرر الاحتفال غدًا بالمخرج عمر الزهيري كأفضل موهبة سينمائية لهذا العام.

وأصدر مهرجان الجونة السينمائي، بيانا رسميا بخصوص أزمة فيلم «ريش»، أكد خلاله أن اختيار فيلم «ريش» للمخرج المصري عمر الزهيري، جاء متسقا مع معايير اختيار الأفلام في المهرجان، وذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان كان، وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة.

 

الشروق المصرية في

19.10.2021

 
 
 
 
 

في الصحافة العربية

أزمة فيلم “ريش”.. اتهامات بـ”تشويه سمعة مصر

عن موقع قناة الحرة

أثار انسحاب فنانين مصريين خلال عرض فيلم “ريش” في مهرجان الجونة السينمائي الكثير من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما بعد الهجوم الشديد الذي شنه إعلاميون بارزون، والذين اتهموا صناعه بـ”تشويه صورة وسمعة” مصر من خلال عرض نماذج للفقر والعشوائيات في البلاد.

وأفادت تقارير إعلامية بخروج 3 فنانين هم شريف منير وأشرف عبد الباقي وأحمد رزق بعد حوالي ربع ساعة من بدء عرض الفيلم، الذي يعد أول فيلم مصري حصل على جائزة “أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي”. وفاز “ريش” أيضا بجائزة أفضل فيلم في مهرجان “بينغياو” الصيني

ويتناول الفيلم قصة ربة منزل مصرية بسيطة تجد نفسها أمام مسؤوليات كبيرة تتجلى في إعالة أولادها بعد أن حول مشعوذ عن طريق الخطأ زوجها إلى دجاجة، دون أن يفلح في إعادته إلى طبيعته البشرية مرة أخرى، وهنا تضطر تلك الأم الفقيرة والساذجة أن تبحث عن عمل يسد رمق عائلتها في مجتمع ذكوري لا يرحم.

ويعد هذا العمل الذي ينتمي إلى مدرسة العبث والفانتازيا، أول فيلم روائي طويل للمخرج عمر الزهيري والذي شارك في تأليفه بالتعاون مع السيناريست أحمد عامر، فيما ساهمت جهات فرنسية وهولندية مهتمة بدعم السينما المستقلة بتمويل إنتاجه، وفي الوقت ذاته كان لافتا أن بطلة الفيلم، دميانة نصار، التي أدت دور الأم تخوض تجربتها الدرامية الأولى. وكانت دميانة قد ذكرت أنها أمية لا تجيد القراءة أو الكتابة، ومع ذلك فقد أشاد الكثير من النقاد بأدائها العفوي العميق.

أين الرسالة؟

وفي معرض تبريره لانسحابه من قاعة عرض الفيلم، قال الفنان شريف منير في حديث تلفزيوني إلى الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”: “في البداية أود أن أقول أنني أكن الاحترام للمنتج محمد حفظي (منتج الفيلم)، وهو صديق عزيز على المستوى الشخصي، ولكن انسحبت من المشاهدة لأنه جعل صورتنا سيئة بشكل مبالغ فيه، فهناك عائلة تعيش في قذارة رهيبة، وحتى العشوائيات التي كانت موجودة سابقا لم تكن بهذا السوء الذي أظهره الفيلم”.

وتابع: “الناس الذين يعيشون في العشوائيات أصبح لديهم مساكن نظيفة ولا يجب تكرار ما كان يظهر في أفلام مثل فيلم (حين ميسرة)”، في إشارة لفيلم للمخرج المصري خالد يوسف، الذي صور الحياة في الأحياء الفقيرة، وأنتج عام 2007

وأكمل منير: “نحن في عهد جديد وجمهورية جديدة، وحتى على المستوى الفني لم يشدني ذلك العمل فليس هناك إبداع فظيع، والأشخاص الذين شاركوا لم يسبق لهم التمثيل، وأنا استغرب الذين منحوا الجائزة للفيلم، فما يعرضه الفيلم لم يعد موجودا على أرض الواقع”.

ولمح منير  إلى أن الفيلم قد يكون فاز بالجائزة في مهرجان بسبب حب بعض الغربيين لرؤية الصور القاتمة عن الشرق، مضيفا: “أنا مصر أن يقول لنا المخرج ما هي رسالته التي أراد أن يوصلها للجمهور، لأن الفن السينمائي يجب ألا يقبل التأويل كما يحدث مع الفن التشكيلي”.

وفي نفس السياق أكد الفنان المعروف، نبيل الحلفاوي، أن انسحاب أي فنان من مشاهدة عرض سينمائي لا يعبر عن أي إساءة، وقال في تغريدة له: “مغادرة القاعة أثناء عرض ما أو كلمة لمتحدث هو تصرف مشروع ومعروف للتعبير عن موقف مضاد. أو لمجرد عدم احتماله فنيا أو فكريا، أما أن التهم بالإساءة لا صحة لها فلا يمكنني الحكم سماعيا”.

من جهته، قال المنتج محمد حفظي في تصريحات للإعلامي عمرو أديب، إن عرض الفيلم لم يشهد أي مشكلة باستثناء انسحاب ثلاثة فنانين من قاعة العرض، متابعا: “بالنسبة للرسالة التي يتحدث عنها الفيلم، فهو عبارة عن عالم مجرد من الزمان والمكان بحيث من الممكن أن تجري أحداثه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وفي أي مكان، وهو يتناول موضوع إنساني بحت لا يحتمل تأويله سياسيا أو غير ذلك”.

وتابع: “من المستحيل أن أنتج أو أشارك في أي فيلم يسيء إلى مصر، ونحن فخورون بأن الفيلم فاز بجائزة كبيرة في مهرجان، كما حاز على جائزة أخرى في مهرجان سينمائي كبير في الصين، والمخرج أوضح في الندوة الخاصة بالفيلم أنه ليس سياسيا وتحدث عن قضية إنسانية، ناهيك عن أن العمل حاز على موافقة الرقابة قبل تصويره، وبالتالي لا أعتقد أنه سيواجه أي عقبات عند عرضه تجاريا في ديسمبر القادم”.

وأشار إلى أن وزارة الثقافة والمجلس القومي للسينما قد كرما الفيلم على الإنجاز الذي حققه وليس بالضرورة الاتفاق أو الاختلاف مع مضمونه.

أهداف خبيثة

وانتشرت تغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم الفيلم، الذي لم يعرض جماهيريا حتى الآن، وفي هذا الصدد، قالت مدربة لغة الجسد رغدة السعيد في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: “الناس الذين انزعجوا من انسحاب فنانين بذريعة أنه فاز بجائزة مرموقة في مهرجان كان.. ليتذكروا أن توكل كرمان والرئيس الإثيوبي قد فازا بجائزة نوبل للسلام.. هناك فرق كبير بين تصوير الواقع وبين قلب الحقائق لأغراض أخرى”، على حد قولها

واتهم نائب البرلمان محمود بدر الفيلم صانعوه بالـ”تعري”  وتجاهل تقارير للبنك الدولي التي تحدثت عن “تراجع نسبة الفقر في مصر”. 

وكذلك، أيد عضو البرلمان والإعلامي المصري مصطفى بكري، خروج الفنانين الثلاثة من قاعة العرض، موجها لهم الشكر والتقدير، وانتقد تمويل الفيلم الأجنبي قائلا: “التحية والتقدير للفنانين والإعلاميين الذين انسحبوا ورفضوا متابعة فيلم ريش، الذي يتعمد الإساءة لمصر ، كان يتوجب على منظمي مهرجان الجونة أن يعتذروا عن هذا الفيلم المسيء، المنتج بتمويل أجنبي بغرض الاساءة لسمعة مصر.

وذكرت صحيفةأخبار اليوم الحكومية أن عضو البرلمان المصري، أحمد مهني، سيتقدم بطلب إحاطة ليوجه إلى رئيس الوزراء، مصطف مدبولي، ووزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم بشأن فيلم مسيء للبلاد ولا يقدم صورة حقيقة عنها، ويساعد على تشويه الصورة الداخلية لمصر عالميًا

وأكد مهني، خلال البيان الصادر له  أن “المناطق العشوائية تحولت بالفعل فى المحافظات إلى مجتمعات حضارية متكاملة بفضل الجهود الحثيثة والرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يعتمد مفهوما شاملا لحقوق الإنسان يمكن اختصاره فى مصطلح حياة كريمة”.

وطالب البرلماني، بضرورة محاسبة من يثبت تورطه في “هذا الفيلم الذي يُسيئ للدولة المصرية، من خلال عرض مشاهد تتنافي تمامًا مع الواقع”. وفقا لتعبيره

محاربة الفن” 

وعلى الجانب الآخر، ساند عدد من الفنانين البارزين الفيلم ودافعوا عن حق الإبداع. وقال المخرج كريم الشناوي في منشور له على موقع فيسبوك أنه أحب العمل، لافتا إلى أنه “فيلم مختلف و خارج السائد ومطلوب يبقى عندنا تنوع ويبقى في مجال لأفلام مختلفة بتخدم جمهور متنوع وذوقه مش شبه بعض”.

وزاد: “إذا لم يكن هناك مجال لمجرد عرض فيلم مصري مختلف في مهرجان سينمائي، فإين يجب أن يعرض إذا، وإذا لم يوجد مجال لتقبل أننا كصناع سينما مختلفين في أذواقنا ومشاريعنا في مهرجان، فأين سنتقبل اختلافاتنا إذا؟”. 

وطالب بالكف عن انتقادات الأفلام من خلال تهم فضفاضة متل “تشويه مصر”، مردفا: “عندما ننتقد أفلام أو نختلف مع أفكارها فهذا أمر عادي بشرط عدم توجيه اتهامات أو تشويه سمعة القائمين عليها”.

وعلى نفس المنوال، يشدد المخرج  والسيناريست، محمد دياب، على تصريحات الفنان شريف منير والتي قال فيها إن الفيلم  حصل الجوائز دليل على وجود مؤامرة على الغرب يعتبر “كلام خطير جداً خاصه أنه (صدر) من فنان كبير”.

وزاد: “بحكم خبرتي كشخص كان عضو في لجنة تحكيم بمهرجان كان، وعضو في أكاديمية الأوسكار، فقولاً واحداً مفيش (لايوجد) إنسان لا بالتلميح و لا بالتصريح (يستطيع) أن يؤثر علي اختيارات لجان التحكيم”. 

وتابع: “إدارة أي مهرجان دورها ينتهي باختيار الأفلام المشاركة.. ويسأل في ذلك الفنانين الذين كانوا أعضاء لجان التحكيم في المهرجانات الثلاثة الكبرى، مثل هند صبري ونيللي كريم ومحمد حفظي”.

وفي حديثها لموقع “الحرة”، ترى الكاتبة والناقدة السينمائية، ماجدة خير الله، أن فيلم “ريش” يستحق أن تثار حوله ضجة ولكن كانت يجب أن تكون ضجة إيجابية ودعوة إلى “الاحتفاء والفخر بهذا العمل الفني العظيم الذي فيه لغة سينمائية راقية ومكونات درامية تثير الإعجاب وتشبع نهم عشاقي الفن السابع”.

وأضافت: “الذين هاجموا هذا الفيلم هم حفنة قليلة من الفنانين الذي تهافتوا على وسائل الإعلام لإثارة الجلبة والضوضاء لأهداف ومآرب خاصة بهم”.

ورفضت خير الله التبريرات التي قدمها الفنان شريف منير، موضحة: “مع احترامي لشخصه ولكنه شخص جاء إلى الفن عن طريق الصدفة.. وليس له أي قدر على نقد وتحليل مثل هذا الأعمال الإبداعية الراقية”. وأضافت: “برأيكم من رأيه أهم شريف منير أم لجنة من المخرجين والنقاد في مهرجان كبير وعريق مثل مهرجان كان؟”.

وواصلت: “هذا الفيلم حصل على العديد من الإشادات والترحيب من قبل نقاد مرموقين في العالمين العربي والغربي، وإذا كان هناك من لا يعجبه هذا العمل فإن ذلك من حقه وشأنه بشرط عدم الإسفاف والتهجم السطحي، والبعيد كل البعد عن أي معايير نقدية واضحة وبعضها من البديهيات”.

وعن حق الفنانين في مناقشة قضية العشوائيات، أجابت: “لا ينبغي أن تكون هناك ظاهرة محظور نقاشها في السينما والفن بشكل عام، ومشاكل العشوائيات والفقر ليست حكرا على مصر، ففي الكثير من البلدان توجد أحياء قصدير وعشوائيات، وبالتالي ما دام هناك إبداع ورقي في الطرح والمعالجة فلا يوجد أي عائق يمنع تناول مثل هذه المواضيع”.

وعن مخاوف تأثير التمويل الأجنبي على المواضيع التي تطرحها أفلام السينما المستقلة في مصر، ردت: “معظم الأفلام التي تشارك في المهرجان تشارك 3 أو ٤ جهات في دعمها، ومصطلح التمويل ليس دقيقا، بل يمكن القول إنه تعاون ومساهمة في دعم إنتاجات فنية راقية دون التدخل في رؤية المؤلف أو المخرج أو محاولة فرض أجندات عليها”.

وختمت بالقول: “العالم كله يتجه إلى التعاون في كافة المجال، فحتى الاقتصاد المصري قائم في كثير من جوانبه على التعاون والشراكة مع دول عربية شقيقة وجهات دولية مثل صندوق النقد الدولي، ونفس الأمر ينطبق على الفن بشكل عام والسينما خاصة، إذ أن التعاون والشراكة في هذا القطاع الإبداعي يؤدي إلى نتائج مزدهرة تنعكس إيجابا على قيم إنسانية خالدة مثل الحب والمساواة والإخاء”.

 

موقع "عين على السينما" في

19.10.2021

 
 
 
 
 

الريش” يثير الجدل في “الجونة” لهذا السبب

كتب:  محمد رأفت

حالة من الجدل أثارها عدد من الفنانين المصريين بعد انسحابهم من العرض الخاص للفيلم المصري “الريش” على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي ، وفي مقدمتهم أحمد رزق وشريف. منير وأشرف عبد الباقى ، بالإضافة إلى المخرج عمر عبد العزيز ، وبعد ذلك اتضح أن سبب الرحيل هو الاعتراض. حول موضوع الفيلم والطريقة التي تعامل بها مع حالة وحالة معيشية أسرة فقيرة.

وقال الفنان شريف منير ، إن الفيلم يشوه سمعة مصر ، بحسب تصريحات صحفية متداولة ، وكان هذا هو مضمون الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية ، حيث شكك البعض في عمق تعريف معنى “تشويه سمعة مصر”. “؟ هل يمكن لفيلم أن يشوه سمعة بلد بحجم مصر؟

عُرض فيلم “الريش” لأول مرة في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان “كان” ، وفاز بجائزة أفضل فيلم ، وجائزة “فابريسي” في نسختها 2021.

يحكي الفيلم قصة رجل عائلة يتحول إلى دجاجة بفعل سحري ، ليصبح عبئاً على زوجته التي تسعى بشتى الطرق للعيش بمفردها مع أطفالها هرباً من المستنقع الذي يعيشون فيه.

وقال الفنان أحمد رزق ، أحد الذين غادروا لعرض الفيلم ، في تصريح خاص لـ “الرؤية” ، إن مصر أكبر من أن يسيء الفيلم إلى سمعته حيث يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف رزق: “من حق أي مخرج أن يناقش أي موضوع أو موضوع ، ولم أغادر لأنني لم أحب الموضوع كما هو متداول ، لكن الفيلم وضعني في” وضع “سيء للغاية وأنا لا يمكن أن تستمر في المشاهدة.

وأكد رزق أنه لم يغادر المهرجان بسبب الفيلم كما يتم تداوله ، لكنه ترك المهرجان حسب الموعد المتفق عليه مع إدارة المهرجان قبل عرض الفيلم.

سلاح سمعة مصر

واتفق الناقد الفني طارق الشناوي ، الذي حضر عرض الفيلم في الجونة ، مع الفنان أحمد رزق ، على أن الفيلم لن يهز سمعة مصر في ظل تداوله.

وأضاف الشناوي في مقابلته مع فيجن: “بغض النظر عن مستوى الفيلم ومهما كان تقييمه ، فإن العمل الفني لا يمكن أن يسيء إلى سمعة الأمة والتاريخ والحضارة. المشكلة أن السلاح يستخدم للإساءة لسمعة مصر “.

وقال الناقد الفني عمر الزهيري ، مخرج الفيلم: “إنه آخر مجموعة من المواهب الحديثة ، والسحر الفني كله يكمن في طريقة عرض القصة والصورة ، وفيلم الثروات لم يتعدى على سمعة مصر. “

أزمة وهمية

يرى الناقد الفني محمد سيد عبد الرحيم أن ما أثير حول الفيلم وتأثيره على سمعة مصر أزمة ملفقة بالكامل ، خاصة من جانب الفنان شريف منير.

وأضاف عبد الرحيم في حواره مع “الرؤيا”: “اعتبرها محاولة من شريف منير لركوب” التيار “بإثارة أزمة لا أساس لها. أهم الأفلام المصرية هذا العام ، ولعله من أجمل الأفلام المصرية منذ سنوات عديدة.

الناقد الفني رامي المتولي قال لـ “الرؤية” إن خروج أي شخص من فيلم لا يعني أن الفيلم سيئ ، كما أنه من حق أي شخص أن ينتقد أي عمل بناء على قناعاته وفكره.

وأضاف: “من حق أي فنان أن ينتقد أي عمل فني بناء على قناعاته ، ولا أرى أن أي فنان ترك عرض الفيلم مخطئ ، طالما أن نقده لا يدعو إلى الكراهية أو العنف. من أجل تطوير صناعة السينما.

وتابع المتولي: “النقاش الذي دار بصحة جيدة ، والفيلم مهم جدا ، خاصة أنه حصل على جائزة دولية ودار نقاش عالمي حوله ، ولا يوجد عمل فني ينقل الواقع كما هو ، هناك هي رؤية اخراجية يحيط بها بعض الخيال احيانا فلا نستطيع ان نقول انها تضر بمصر “. .

شيء عادي

وقال مخرج الفيلم عمر الزهيري في ندوة على هامش عرض فيلم “الريش” بمهرجان الجونة ، إنه قدم السينما التي اقتنع فيها وقدم أفكاره ، وهو أمر طبيعي. أنه يجب أن يكون هناك اختلاف في الرأي حول الفيلم.

وأضاف الزهيري: “فيلمي ليس العمل الأول الذي يثير حيرة المشاهدين وهو ما حدث لكثير من المخرجين الكبار” ، مشيرا إلى أن الفيلم سيطرح تجاريا في ديسمبر المقبل.

 

Ideasandtricks في

19.10.2021

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004