ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» بمهرجان «ڤنيسيا-4»... ماريا كالاس تعود في فيلم جديد عن آخر أيام حياتها

أنجلينا جولي وسيغورني ويڤر تتألقان

فينيسيامحمد رُضا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

إذا ما كانت هناك ملاحظة أولى بالنسبة للأيام الثلاثة الأولى التي مرّت على أيام مهرجان ڤنيسيا فهي أن القدر الأكبر من التقدير والاحتفاء ذهب للممثلتين الأميركيّتين سيغورني ويڤر وأنجلينا جولي.

بالنسبة لويڤر بطلة أفلام «أڤاتار» و«غوريللاز في الضباب» ونحو 100 فيلم آخر، تم الاحتفاء بها في ليلة الافتتاح وإهداؤها الجائزة التقديرية عن كل أعمالها.

وبينما كان حديثها لجمهور الصالة المتخمة بالحاضرين صادق النبرة وهي تتحدث عن شعورها حيال هذا التقدير ومهنتها كممثلة، بادلها الجمهور التحية بالتصفيق وقوفاً وجلوساً. بالنسبة لعديدين هي واحدة من خيرة ممثلات هوليوود وأشهرهن (74 سنة)، وما زالت مرغوبة ونشطة كما كان حالها في الثمانينات وما بعد.

جولي وماريا

أما أنجلينا جولي فبلغ إعجاب الحاضرين بأدائها دور المغنية الأوبرالية ماريا كالاس، في «ماريا»، درجة الوقوف والتصفيق لها لتسع دقائق متوالية. وكثيرون شاهدوا الدموع تترقرق في عيني الممثلة تقديراً لهذا. فيما بعد الفيلم انطلق الحديث عن أنها ستكون بالتأكيد إحدى المرشّحات للأوسكار وقد تفوز به.

«ماريا» للمخرج التشيلي بابلو لوران يشبه وشاحاً صُمم ليمنح الممثلة التي تقوم بدور المغنية اليونانية كالاس كل التألق الذي تستحقه. فوز أنجلينا جولي بالدور يعكس بالنسبة إليها حجر زاوية في مهنتها الناجحة عموماً والمضطربة في بعض الأحيان.

كان بابلو خاض غمار الأفلام البيوغرافية مرّتين سابقتين؛ الأولى سنة 2016 عندما أخرج «جاكي» عن جزء من حياة جاكلين كندي، والثانية سنة 2021 عندما قدّم كذلك تلك المرحلة المهمّة من حياة الأميركية ديانا في فيلمه «سبنسر».

حتى في فيلمه الأسبق «الكونت» (2023) الذي تناول فيه شخصية الديكتاتور التشيلي أغوستو بينوشيه اختار جزءاً معيّناً فقط من حياته ولم يشأ، كباقي هذه الأفلام المذكورة هنا له، تناول سيرته على مدار سنوات عديدة.

«ماريا» يركّز على الأيام السبعة الأخيرة من حياة أسطورة الأوبرا، وكما الحال في «الكونت» يدمج بعض الفانتازيا ببعض الواقع ليستخرج فيلماً عالي الوتيرة كقصّة حياة، ومنخفض النبرة عندما يصل الأمر لمنح المشاهد صورة كاملة لتلك الأيام الحاسمة والأخيرة.

واحدة من علامات تلك الفترة، حسب الفيلم، هي إحساسها بأنها تريد الوثوق من أنها ما زالت ملكة الأوبرا بين المغنيات، وأن هناك جمهوراً واسعاً وكبيراً يتابعها وفنها. شيء لا يختلف إلا بدرجات عن صورة غلوريا سوانسون عندما قامت ببطولة فيلم بيلي وايلدز «سنست بوليڤارد» سنة 1950. لكن التراجيديا في فيلم «ماريا» تتعرّض لسطوة الممثلة جولي وشهرتها، ما يجعل الفيلم كما لو أنه صُنع لجولي أكثر مما هو حول حياة كالاس أو، على الأقل، بالقدر نفسه.

في أي من الحالتين لا يمكن لوم جولي كثيراً في هذا المضمار. عليها أن تستغل الفرصة لتقدم أداءً درامياً يوازي أداء كالاس الغنائي. المفارقة الصعبة والمهمّة (والمفيدة للممثلة) هي أن انتقاء الأسبوع الأخير من حياة ماريا كالاس ليكون موضوع الفيلم يمنح الممثلة اختباراً أدائياً لم تعهده من قبل؛ ذلك لأن هذا الأسبوع كان الأسوأ في حياة كالاس. كانت باتت مدمنة مخدرات وصوتها يعاني من تأثير ذلك، ولم تعد واثقة من قدراتها رغم أنها كانت راغبة فعلاً في العودة إلى الأضواء.

يخلق كل ذلك فيلماً داكناً حول انهيار حياة وانطفاء شعلة. نرى كالاس تعاني من مشاكلها فتمتنع عن تناول الطعام لأيام (هناك إشارة إلى أن امتناعها بدأ قبل فترة من بداية أحداث الفيلم). ذاكرتها تستعيد أوج لحظاتها، لكنها كانت بدأت تدرك أن أفضل سنوات مهنتها هي تلك السنوات الغابرة. في هذا السياق، يوزّع المخرج مشاهد «فلاش باك» التي تثري المادة بقدر ما تعزز حضور أفضل السنوات لشخصيته.

في النهاية، يبرز الفيلم كدراما ممهورة بمعالجة فنية جيدة تعلو على مستوى التعامل مع الشخصية بحب. بكلمات أخرى، هو فيلم مهم مُعالج ببرود عاطفي حيال الموضوع.

البحث عن «ريمو»

بعيداً جداً عن هذا الموضوع، وضمن مسابقة الدورة الـ81 الحالية لمهرجان ڤنيسيا، يأتينا من القارة اللاتينية فيلم آخر عنوانه «أقتل الجوكي» (Kill the Jokey) للأرجنتيني لويس أورتيغا. كأفلام كثيرة في هذا العصر، هناك أكثر من عشر شركات إنتاج وتمويل وضعت في الفيلم أموالها. هو أرجنتيني بقدر ما هو مكسيكي وإسباني ودنماركي وأميركي، وهذا بعض قليل مما يطالعنا الفيلم به في قائمة شركاته المنتجة.

على ذلك، الموضوع المطروح وهويّته محددان جيداً. دراما ذات خصائص يمتزج فيها الجد بالهزل والوضع الشخصي بالخلفية العامّة.

بداية الفيلم لافتة وواعدة، نرى فيها امرأة تغني بلا جمهور في حانة فارغة. هناك رجل نائم منزلق فوق كرسيه. يدخل رجلان من ذوي الأشكال التي تستطيع أن تدرك أنهما خاضا حياة عصيبة. أحدهما يضع عصاه في فم النائم لإيقاظه. إنه «الجوكي ريمو» (بيريز بسكارت)، والرجلان جاءا لكي يأخذاه إلى حيث سيلتقي به رئيس عصابة تراهن على سباقات الجياد. المطلوب منه أن يفوز. لكن في التجربة الأولى ما إن تُفتح الأبواب لانطلاق الجياد حتى يقع أرضاً. هو «جوكي» في ماضيه أما حاضره فمميّز بالشراب والإدمان وفقدانه للياقة المطلوبة.

لا يحيطنا الفيلم علماً بالسبب الذي أدى بـ«ريمو» إلى هذا الوضع. يبدو واحداً من شخوص الواقع الحاضرة التي فقدت الاهتمام بأهم الأشياء في الحياة. لكن الفيلم بدوره يفتقد شيئاً آخر: يبدأ بنبرة خيالية لافتة حيث أي شيء وكل شيء قد يقع. لكنه يتحوّل بعد ذلك إلى نبرة مختلفة عندما يهرب «ريمو» من المستشفى بعد حادثة خلال سباقه الثاني. هنا تتعرّض الحكاية إلى التواء واضح. تصبح شيئاً من كوميديا مباشرة حول عصابة تبحث عن «ريمو» للانتقام منه بعدما تسبب في خسارتها مادياً خلال الرهانات.

لا يفقد الفيلم جاذبيّته وإن كان لا ينجز الكثير عدا ذلك. يحتوي على تلك الأفكار المودوعة في التغريب؛ إذ كل مشهد عليه أن يأتي مخالفاً للتوقعات. جديد في الناحية البصرية وكفكرة، لكن الحكاية تمشي في درب مختلف بحيث الكثير مما نشاهده على صعيد المضامين وكتعليق اجتماعي من خلال موضوعه، يتبعثر بحيث لا يصل الفيلم إلى تحديد ما يرغب منا تقديره من تلك المضامين.

 

الشرق الأوسط في

30.08.2024

 
 
 
 
 

صوت ماريا كالاس يصدح في البندقية لكن لهفة اللقاء مفقودة

هوفيك حبشيان

صدح صوت ماريا كالاس عالياً في أرجاء الليدو أمس خلال عرض "ماريا" ل#بابلو لاراين المشارك في مسابقة الدورة 81 من #مهرجان #البندقية السينمائي (28 آب - 7 أيلول). لكن الفيلم جاء أقل من توقّعاتنا بضع درجات، حاملا العديد من المشاكل والهنات ونقاط الضعف التي تطفو على السطح كلمّا تقدّم إلى الأمام، وهذا لا يعني انه يخلو من لحظات راقية وجميلة. لكن هناك سؤال يجب طرحه لتقييم أكثر عدلاً، في هذا النوع من الأعمال السينمائية المشبعة بالموسيقى: هل تأتي الدهشة من الفيلم أم من الموسيقى نفسها؟ علينا بتشريح دقيق للمصدر، كي نعطي كلّ صاحب حقّ حقّه. في "ماريا"، كما في العديد من الأفلام التي تكون فيها الموسيقى هي البطلة، أو تتناول سيرة أحد صنّاعها، يستلف النصّ عظمته المحتملة من المادة نفسها. ولعل الامتحان الأسلم هو ان نشاهده بلا صوت كي نفهم اذا كان ثمة فيلم أو لا.

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 101102)

مع "ماريا"، يواصل المخرج التشيلياني الشاب بابلو لاراين (48 عاماً) توثيقه لسير نساء طبعن القرن العشرين. بعد #جاكي كينيدي و#الأميرة ديانا في عملين سابقين عُرضا هنا في البندقية قبل أعوام، يتناول في جديده الذي يمكن أن يكون الجزء الأخير من ثلاثية، الاسبوع الأخير من حياة المغنية الأوبرالية الأشهر في التاريخ: اليونانية ماريا كالاس (الملقَّبة بـ"لا كالاس") التي توفّيت في العام 1977 عن 53 عاماً بسكتة قلبية (هناك مَن يدعم نظرية الانتحار غير المؤكد). أُسند دور كالاس إلى الممثّلة الأميركية #أنجلينا جولي التي بذلت جهداً كبيراً للتسلل إلى داخل الشخصية، ولقد تمرّنت لأشهر سبعة قبل الوقوف أمام كاميرا لاراين المعروف بكونه متطلبا. النيّات حسنة والحرفة متقنة (مدير التصوير الكبير إدوارد لاكمان تولّى إضاءة الفيلم)، لكن اللمسة مفقودة، ممّا يمنع "ماريا" من التحليق. يذهب النصّ في اتجاهات كثيرة، مجرجراً معه الاخراج، وهذا كله نتيجة العديد من الخيارات الجمالية التي قام بها المخرج وكاتب السيناريو ستيفن نايت.

باريس أواخر السبعينات هي مسرح الأحداث الرئيسية، يوم كانت كالاس مقيمة فيها. نتابع التطورات من خلال علاقتها بإثنين يشاركانها حياتها المنزلية ويهتمّان بشؤونها، وتعاملها اليومي معهما. هي (ألبا رورفاكر) تحضر لها الأومليت وتعطي رأيها في صوتها بين حين وآخر، وهو (بيارفرنتشيسكو فافينو) يحرص ألا تبالغ في تناول العقاقير وإلى ما هنالك من شؤون أخرى. تأخذ الحكاية مجراها عندما يحضر صحافي شاب ليجري حواراً معها (هكذا بدأ أيضاً "جاكي"). سيقحمنا الفيلم في العديد من التفاصيل المهمة وغير المهمة، التي لا مجال للتوسّع فيها هنا، ليتجوّل بنا بين الحاضر والماضي، بين باريس وميلانو وأثينا، وصولاً إلى رحيلها في مشهد مهيب.

يقدّم الفيلم رؤية تراجيدية لكالاس، لكن كثراً لن يروا فيها كالاس التي يعشقونها. عندما اختُتم الفيلم وصعد الجنريك، وحشد الفيلم صوراً أرشيفية للمغنية بحيث أضاءت ابتسامتها الفيلم فجأةً، انكشف التناقص الفظيع مع ما هي عليه كالاس في الفيلم كما تجسّدها أنجلينا جولي. قد يرد البعض بأن الكيفية التي كانت تطلّ فيها أمام الناس تختلف جذرياً عمّا عاشته في داخل شقّتها وفي حميميتها، وهذا كلام سليم، لكن لا يمنع ان ما نراه من صور فوتوغرافية لكالاس في الختام هو انتصار للوثائقي على الروائي، وكأن التأليف والتمثيل والإخراج انتفت، ومعها كلّ عناصر الخيال بضربة واحدة، وهذا يعيدنا إلى البيت القصيد: هناك بعض الزيف في الفيلم.

ثم ان أنجلينا جولي، رغم الجهد الجبّار، تصيب أحياناً وتخيب في أحايين أخرى، ليست دائماً على المستوى نفسه من التماسك. مرات نرى فيها أنجلينا أكثر ممّا نرى ماريا. لا يجرّها المخرج في الوحل، كما فعل أندرو دومينيك في فيلمه "شقراء" (عن ماريلين مونرو) المُدان من البعض، بل يبقى على حافة الأشياء دائماً، من دون القفز فوقها، ممّا ينتج عملاً يغيب فيه الانتهاك وتغيب فيه الجرأة، وسنبقى باردين تجاهه. فوق هذا كله، "ماريا" غير جيّاش بالانفعالات، مع انه يسعى إلى ذلك موظّفاً الكثير من الامكانات. في المحصّلة، لم يستطع لاراين الخروج من دائرة التقليدية في التقاط السيرة. حتى الخطاب الذي يأتي به عن الصورة الناقصة في حياة الفنّان المعذّب، سمعنا ما هو أفضل منه بكثير في أعمال سابقة.

عندما سُئِل لاراين عن الدوافع خلف إنجازه هذا الفيلم، قال بأن عدم وجود أفلام كثيرة عن الأوبرا هو الذي شجّعه على المضي في تصوير هذا الفيلم، وأضاف: "السينما تجاهلت الأوبرا كثيراً، ولهذا خطر لي ان أنجز فيلماً عن أعظم صوت في التاريخ، صوت كالاس، والذي كان لصاحبته حياة جميلة وصعبة في آن واحد. العامل الروائي يتيح لك خلق وهم، فيمكن ان نتخيّل ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة. لا أحد يعرف ماذا حدث، لكن يمكننا تقديم افتراضات. بيد اننا نعلم ان بعض الحيوات، ومنها حياة ماريا كالاس، دفعت بصاحبتها إلى العزلة. الشخصان اللذان كانا معها أشبه بمخفّف صدمات لها. مدّاها بنوع من حماية. ثقافتنا تعطينا الانطباع بأن مثل هؤلاء الفنّانين يعيشون حياة عظيمة، لكن الحقيقة هي ان كل الأرواح تتشابه خلف الأبواب على مستوى الأزمة الوجودية".

عن الشخصية التي جسّدها في الفيلم وقربها من كالاس، قال الممثّل الإيطالي القدير بيارفرنتشيسكو فافينو في المؤتمر الصحافي، كلاماً جميلاً: "عندما يحدّدك شخص أيقوني مثل كالاس، وتكون مقرّباً منه، هناك رد فعل عنيف يحدث. فكرتُ بهذا وأنا أمثّل الدور: ان أحد الأسباب التي تجعله يريد بقاءها حيّة هو انه يريد ان تبقى ملكة عليه. هذان الشخصان هما بمثابة ملاك حارس لها، لكن في الوقت نفسه هناك شيء أناني خاص بالإنسان وهو رغبته في ان يبقى الآخر ملكة كي لا يفقد هو أهميته. أكثر ما أعجبني في هذا الفيلم هو اننا نتكّلم عن فنّانين، وهذا شيء نادراً ما نفعله، أقصد فنّانين من هذا المستوى، من الذين لديهم القدرة على ان يجعلوا انفعالاتنا مرايا. عندما نستمع إلى كالاس، انما نستمع إلى صوتنا الداخلي، وهذا ينسحب أيضاً على لوحة نتأملها. قلّة من الفنّانين في العالم قادرون على ذلك. وهؤلاء يعانون كثيراً من العزلة والوحدة، لأن لا أحد يفهم التضحية التي يقدّمونها والجهد الذي يبذلونه للوصول إلى تلك المرتبة في الفنّ. لكن في الأخير، الهدية التي يقدّمونها الينا هي اتاحة فرصة لأن ننصت الى ذواتنا من خلال فنّهم. ولهذا السبب هذا الفيلم مهم".

 

النهار اللبنانية في

30.08.2024

 
 
 
 
 

تيم بورتن... خيبة الخيبات!

رسالة البندقية -  شفيق طبارة

البندقيةبُسطت السجادة الحمراء، تحت شمس البندقية الحارة، وانطلقت أول من أمس الدورة الـ81 من المهرجان السينمائي الأقدم في العالم. هذه السنة، يمتلئ «مهرجان البندقية السينمائي» (حتى ٧ أيلول/ سبتمبر) بالنجوم، عكس السنة الماضية التي شهدت الإضراب الذي طغى على صناعة السينما في هوليوود والعالم. حتى النجوم الذين لم يكن لديهم فيلم لتقديمه، حاضرون هذه السنة أمثال ريتشارد غير، حتى أوبيرا وينفري موجودة!بدأ النهار الأول بدردشة صحافية قصيرة مع لجنة التحكيم التي ترأسها الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير. أثناء اللقاء، أعرب أعضاء اللجنة عن مخاوفهم بشأن راهن السينما الهشّ، إذ قالت أوبير: «من الصعب جداً صنع فيلم. الفيلم ليس مجرد جهد فردي. إنه حقاً شيء نقدمه للعالم. لذلك أنا قلقة بشأن ما إذا كان عالمنا سيظلّ يتواصل مع الناس. لهذا، فإنّ مهرجان البندقية ضروري».

بعدها، كان اللقاء مع الممثلة سيغورني ويفر، المرشحة لجوائز الأوسكار ثلاث مرات، وهذا العام ستحصل على «جائزة الأسد الذهبي» تكريماً لمسيرتها الفنية، لتصبح الممثلة الأميركية الثالثة التي تحصل على الجائزة، بعد جين فوندا وجيمي لي كورتيس. الحديث مع سيغوري اتخذ طابعاً نسوياً إلى حد ما. الممثلة التي أعلنت بشكل مباشر عن دعمها للمرشّحة الديموقراطية كامالا هاريس، سُئلت عن التأثير الذي أحدثته أدوارها وميلها إلى تجسيد شخصيات نسائية عنيدة وقوية، فأجابت: «عدد من النساء يشكرنني لأنني كنت مصدر إلهام لهنّ. أعتقد أن النساء في جميع أنحاء العالم، سيقفن دوماً في الخطوط الأمامية في حالات الطوارئ والأزمات، لكننا لم نُعامل كما ينبغي. يفاجئني عندما يقولون إنني ألعب دور النساء القويات، لأنني ألعب دور النساء فقط، والنساء قويات لا يستسلمن».

بعد هذين اللقاءين، دخلنا في الأفلام مع عرض «بيتلجوس بيتلجوس» للمخرج الأميركي تيم برتون. اجتمع الصحافيون بعد مشاهدة الفيلم في قاعة المؤتمرات حيث كان جميع الممثلين حاضرين على رأسهم برتون والممثلون مايكل كيتن وويليام دافو ووينونا رايدر ومونيكا بيلوتشي. «بيتلجوس بيتلجوس» هو الجزء الثاني من فيلم «بيتلجوس» الذي أخرجه برتون عام 1988. المخرج الذي اشتهر أواخر الثمانينيات وحتى أواخر التسعينيات، ابتعد قليلاً عن السينما التي يحبّ، قائلاً في المؤتمر: «في السنوات الماضية، شعرت بخيبة أمل تجاه صناعة السينما. لقد فقدت نفسي نوعاً ما. لم أكن أخطّط لصنع الجزء الثاني للحصول على المال. أردت صنعه لأسباب شخصية». من جهته، أشاد الممثل مايكل كيتن بالفيلم الأول والثاني وفكرة الفيلم نفسها.

لقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى يحذو تيم بورتن حذو نجاحه التجاري الكبير القديم، وتقديم الجزء الثاني من فيلمه الشهير «بيتلجوس» (1988) بعد مرور 36 عاماً. لكنّ عودة تيم برتون إلى قوطيته من فترته السينمائية الأولى، وإظهارها في وقتنا هذا، محاولاً بناء جسر بين الجيل القديم والجديد، جاءت جوفاء. بالطبع، الوقت تغيّر، ومَن أحبّ الجزء الأول أصبح أكبر، ولا ندري كيف سيستقبل الفيلم الجديد الذي ينتقد في مشهد فاتر الإنترنت والمؤثرين، والبث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد جاء كأنه هبط من لا مكان، مجرد لحظة لا تقدم أيّ شيء للفيلم ولا للفكرة الأصلية.

إذاً، يستكمل الجزء الجديد قصة الجزء الأول. بعد مأساة عائلية غير متوقعة، تعود ثلاثة أجيال من عائلة ديتز إلى منزلهم في وينتر ريفر. لا تزال حياة ليديا (وينونا رايدر) التي تقدم اليوم برنامجاً تلفزيونياً عن الأشباح، ترى الشبح بيتلجوس (مايكل كيتن) وتحلم به. في البيت، تكتشف ابنتها أستريد (جينا أورتيغا)، نموذجاً غامضاً للمدينة في العلية، نعرفه جيداً من الفيلم الأول. مع فتح بوابة إلى عالم الأموات، وتفاقم المشكلات في العالمَين، فإن الأمر لا يعدو كونه مسألة وقت قبل أن ينطق شخص ما باسم بيتلجوس ثلاث مرات حتى يعود الشبح المشاغب القذر إلى إحداث الفوضى مرة أخرى، وخصوصاً عندما يعلم أن زوجته السابقة ديلوريس (مونيكا بيلوتشي) تلاحقه للانتقام، وأن المحقق وولف جاكسون (ويليام دافو) يلاحق الاثنين لإعادتهم إلى عالم الأموات.

«بيتلجوس بيتلجوس» هو طفل صغير، عالق في الماضي، ولا يعرف كيف يكبر أو يطور فكره، ولا تزال ليديا تتمتّع بقصة الشعر نفسها رغم أنّها باتت في الخمسين من عمرها. من الواضح أن تيم برتون والممثل مايكل كيتن، استمتعا جداً في إعادة صياغة الفيلم الجديد وتصويره، لكننا لم نستمتع. «بيتلجوس بيتلجوس» هو لزوم ما لا يلزم بعد الجزء الأول، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من القصة لاكتشافها أو البناء عليها لتكملتها، وجاء الجزء الثاني ليؤكد ذلك. ورغم أنّ هذه الكوميديا الشبحية تظهر ومضات إبداع برتون الذي لا يزال يمزج بين الأنواع واللغات السينمائية والواقع والخيال والموت والحياة، ويدخل الرسوم المتحركة، إلا أن كل شيء بدا مفككاً وغير مكتمل. دائماً ما كان الإفراط في أفلام بورتن ينتج منه شيء سحري وممتع، ولكنّ هذا الإفراط في الفيلم يفسح المجال لشعور معين بالفراغ.

أوقفوا الإبادة... وحرّروا فلسطين

صحيح أنّ فلسطين لم تحضر بشكل مباشر في الدورة الـ 81 حتى الآن، اللهم باستثناء وثائقي سويدي يتيم («إسرائيل وفلسطين على التلفزيون السويدي 1958 – 1989» للمخرج غوران أولسون يوازي) بين الجلّاد والضحية، إلا أنّ المواقف التضامنية جاءت عبر مبادرات فردية على السجادة الحمراء. هكذا، ارتدى صنّاع فيلم Nonostante ضمن تظاهرة «آفاق» في المهرجان، قمصاناً تطالب بتحرير فلسطين. أما الممثلة الإيطالية لورا مورانتي، فقد حملت مروحة كُتب عليها «أوقفوا الإبادة في غزة».

 

الأخبار اللبنانية في

30.08.2024

 
 
 
 
 

رسالة فينيسيا السينمائي: "ماريا"

سليم البيك/ محرر المجلة

تعتمد الأفلام السّيريّة على قصص شخصياتها، حياة الشخصية هي الأساس الذي ينبني عليه الفيلم. يكون بذلك، الفيلم، مبنياً على مادة غنية كافتراض أولي، وإلا ما الغاية منه؟

هنا، في الفيلم المشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي، "ماريا" (MARIA)، تحضر المادة المطلوبة وهي حياة واحدة من أبرز مغنيات الأوبرا في القرن العشرين، ماريا كالاس، الأمريكية ذات الأصل اليوناني. لكن المخرج التشيلي بابلو لاران اختار أن يصور "سيرة ذاتية" من الأسبوع الأخير من حياة كالاس. يوماً بيوم، في فيلم طويل نسبياً، ساعتان، فقلّت الأحداث وتكررت الأحاديث حد الملل.

للمخرج تجربة في الفيلم السّيري، تناولت أفلامه الأميرة ديانا وجاكلين كندي وبابلو نيرودا، وآخرها الديكتاتور التشيلي أوغستو بينوشيه، بعضها وبعض غيرها من أفلامه أفضل من جديده الذي أدّت البطولة فيه، أنجلينا جولي، اللامعة، والمقلة في أدوارها في السنوات الأخيرة.

في لاران أكثر من سبب ليتوقع أحدنا فيلماً ممتازاً عن نجمة نخبوية ككالاس، لكن حصر السيرة في الأسبوع الأخير اضطرّه الدخول أكثر إلى نفسية السوبرانو الاستثنائية، مروراً بعلاقتها المرتبكة مع خادميها من جهة، وكل من الطبيب والصحافي من جهة أخرى. أسبوع واحد من حياتها أوقع الفيلم في تكرار الحوارات وتحديد الأحداث، ولم يكن ذلك خدمةً لدخول أوسع أو أعمق في سيكولوجيا امرأة تتحضّر للموت، أو تشعر به يقترب.

الأسبوع هذا كان في باريس، وكانت المدينة في شكلها السياحي، كما كانت كالاس باريسية تماماً، لا نرى فيها هويتها اليونانية. كانت الشخصية أقرب إلى أنجلينا جولي، لسطوة حضور النجمة، أكثر من كونها إلى ماريا كالاس.

محزن أن يَخرج أحدهم بفيلم أقل في مستواه من، لا فيلم واحد سابق، بل من عدة أفلام كان تسارع خروجها، ربما، سبباً في هذا المستوى الذي رأيناه أمس في المهرجان الإيطالي.

 

####

 

رسالة فينيسيا السينمائي: "إل جوكي"

سليم البيك/ محرر المجلة

لعروض مهرجان فينيسيا السينمائي، بمسابقته الرسمية، بداية من الأعلى، من فيلم لا بد سيكون حدثاً في هذه الدورة، الحادية والثمانين. فيلم الأرجنتيني لويس أورتيغا، "إل جوكي" (EL JOCKEY) كان أول فيلم من المسابقة الرسمية في الصالة الكبرى. افتتاحة تبعث على التفاؤل، وتضع غيرها من الأفلام أمام مراهنات بدأت صعبة.

الفيلم، وعنوانه الدولي هو "اقتل الجوكي"، والجوكي هو الفارس، ممتطي أحصنة السباقات، يحكي عن واحدهم، أسطورة في أمريكا اللاتينية، لكنه يتعاطى مواد قبل خوضه السباق منها منشطات للأحصنة، فأودت به. الفيلم، بهذا وبغيره الكثير، عبثي في نقل قصته المقلة بالحوارات.

يرتطم الفارس بالسياج باكراً وينجو بأعجوبة. يفقد صوابه ويهرب من المستشفى، المراهنون عليه يحاولون التقاطه. صديقته تحمل جنينه. وهو يجول كالمجنون في الشوارع.

القصة بسيطة، وأساس الفيلم هنا هي الصورة، بل، كذلك، تتابُع الصور العبثي في شكله وهي في مضمونها. رقص يتكرر هنا، وموسيقى وأغنيات كاملة، كانت شريكة في رسم القصة. أحد أبرز المشاهد كان المرافق، وبرقصه، لأغنية فرقة "أسيد أراب"، Stil. نحن نتلقّى ما يحصل أمامنا بالصور وبعضها ثابت، وبالموسيقى، بالدرجة التي هي عليه بالصور، وبدرجة أقل بالحوارات.

حضور العبث لا يعني بالضرورة مَشاهد غير مفهومة أو لا علاقة لها بسياق المحكيّ، هي ليست كذلك متى أحسن الصانعُ وضعها، في ما سيكون سياقاً فنياً وسردياً لها. هو كذلك هنا، بمَشاهد يكمّل العبثُ فيها السردَ المتواصل. العبث يكون أسلوباً، يكون في كيف تُحكى القصة لا في ما تحكيه القصة. وهنا كانت محيطة بما يحصل أمامنا، ليكون الفيلم كله، أساساً، بهذا الأسلوب، وتكون القصة، ببساطتها، موازية للأسلوب وخادمة له بقدر ما هو خادم لها.

يضحك البعض في الصالة حيث لا يجب لدى آخرين. يعتمد هذا على استيعابنا للعبث في سياقه، للقطات لا يحصل فيها ما يمكن حكيه. الفيلم، بذلك، وبأسلوب إخراجي كان ذكياً كفاية كي لا يأخذ كلاً من العبث في الصورة والمنطق في القصة، من حصة الآخر، الفيلم كان بداية للمهرجان لها وقع القهقهة.

 

مجلة رمان الثقافية في

30.08.2024

 
 
 
 
 

البندقية ٨١: "ماريا"..إنجلينا جولي تبرز معاناة أسطورة الأوبرا العالمية

 أحمد العياد

إيلاف من البندقيةضمن عروض الأفلام في المسابقة الرئيسية لمهرجان البتدقية في نسخته الحالية، عرض مساء الخميس فيلم "ماريا" وهو فيلم سيرة ذاتية يركز على الأيام الأخيرة في حياة المغنية الأسطورية ماريا كالاس، وهو من إخراج التشيلي بابلو لارين، المعتاد بمشاركته بهذه النوعية من الأفلام في مهرجان البندقية.

فالمخرج السينمائي المعتاد على تقديم قصص النساء المشهورات اللاتي عشن نهايات مأساوية حضر إلى "البندقية في عام 2016، حضر المهرجان برفقة فيلمه عن جاكي كينيدي، "جاكي"، حيث جسدت ناتالي بورتمان دور السيدة الأولى بعد اغتيال زوجها. وفي عام 2021، عاد مع كريستين ستيوارت التي جسدت دور الأميرة ديانا وهي تفكر في الطلاق خلال عطلة عيد الميلاد في فيلم "سبنسر". حصلت كلا الممثلتين على ترشيحات لجائزة الأوسكار عن دوريهما في الفيلمين.

الفيلم يروي قصة حياة كالاس خلال أسبوعها الأخير في باريس عام 1977، ويظهرها كشخصية معقدة تعيش في عزلة وتعاني من تدهور حالتها النفسية والجسدية. يتناول الفيلم جوانب من حياتها المهنية والشخصية، مثل علاقاتها العاطفية الفاشلة وإدمانها على الأدوية نظير الضغوط ، مما يجعل منه دراسة مؤثرة في حياة امرأة عانت الكثير والكثير في هذا العالم.

تعيش ماريا في شقة فخمة بجدران خشبية متميزة ولوحات قديمة بارزة، شقة تشبه القصور الملكية لكنها رغم رفاهيتها تبدو وكأنها السجن الذي صنعته لنفسها، بعدما غابت عن الغناء الأوبرالي في السنوات الأخيرة بحياتها، وأصبحت تتناول الأدوية التي تضم منشطات ومهدئات تحصل عليها بطريقة غير قانونية، مع عدم تناولها الطعام حفاظاً على وزنها النحيف وتخوفاً من السمنة التي عانت منها في طفولتها.

الفيلم الذي حصلت "نتفليكس" على حقوق توزيعه مؤخراً، يركز على العزلة الشديدة للمطربة الفرنسية، مع وجود خادمها بيرفرانشيسكو فافينو ومدبرة منزلها ألبا رورفاخر فقط لرعايتها، حيث يظهروا وهم قلقين على صحتها من تأثير المخدرات والتي نالت من صوتها.

قدم الفيلم جوانب مختلفة من شخصية المطربة ماريا كالاس، فقدم صراعها الداخلي وشغفها بالفن، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها في حياتها الشخصية والمهنية، ورغم التوقع بأن يقدم الفيلم سرد بصري مميز بسبب تناوله لحقب تاريخية ماضية، لكن ماعاناه الفيلم الوتيرة البطيئة في أحيان كثيرة بجانب الحوارات المسرحية في أحيانا ً أخرى وكان أداء أنجلينا في أحيان كان متفاوتا ً في تقديمها للشخصية خصوصا في موضوع الغناء ومحاولة استعادة ( ماريا ) صوتها .

في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في مهرجان فينيسيا السينمائي، تحدثت أنجلينا جولي عن تجربتها في تجسيد شخصية ماريا كالاس في فيلم "ماريا" إذ أعربت عن شعورها بالفخر لتجسيد شخصية ماريا كالاس. قالت إن هذا الدور كان تحديًا كبيرًا لها كممثلة، ليس فقط بسبب متطلبات الأداء الصوتي للشخصية الأوبرالية، ولكن أيضًا لأن الفيلم يستكشف جانبًا عميقًا ومؤثرًا من حياة كالاس.

وفي الأحداث كان الغناء في الفيلم مزيجًا من صوت الممثلة وصوت ماريا الأصلي، فيما تحدثت الفنانة الشهيرة عن شعورها بالقلق والخوف عندما بدأت التدريب على الغناء لكون الموضوع يتطلب الكثير من الانضباط والالتزام بتعليمات الموسيقى كما كانت تفعل كالاس، مشيدة بدعم أبناءها لها في تلك الفترة.

جولي أشارت أيضًا إلى شعورها بالتواصل العميق مع الجانب "الضعيف" من شخصية كالاس، وهو ما أثر فيها بشكل خاص. وتحدثت عن كيفية إعادة تعريفها لمفهوم "الديفا" من خلال شخصية كالاس، مشيرة إلى أن هذا المصطلح غالبًا ما يُساء فهمه، لكنه في حالة كالاس كان يعني التفاني والتميز في العمل.

وكان لافتا تهرب إنجلينا جولي من الإجابة على سؤال من أحد الصحافيين عن ما إذ كانت قد وجدت تشابهاً بينهما في إشارة لعلاقتها السابقة مع زميلها براد بيت، وهو ما جعلها ترد بأنها لن تقول أكثر مما يعرفه الناس أو يفترضونه، مؤكدة أنهما تتشاركان في المشاعر الرقيقة.

ويتنافس الفيلم مع 20 عمل سينمائي آخر ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان التي تستمر حتى السابع من سبتمبر المقبل.

 

####

 

12 فيلماً من المنطقة تبرز التوجهات الجديدة في الفعالية الدولية

مهرجان البندقية يحتفي بالأصوات السينمائية العربية بدعم من "الدوحة للأفلام"

إيلاف من البندقية: شيماء صافي

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن اختيار 12 فيلمًا من المنطقة العربية حظيت بدعم من المؤسسة للعرض في النسخة 81 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، الذي سيقام خلال الفترة من 28 آب (أغسطس) الجاري وحتى 7 سبتمبر المقبل، حيث سيتم عرض الأفلام المختارة في أقسام البرامج الرئيسية للمهرجان، بما في ذلك آفاق جديدة - الأفلام القصيرة، إلى جانب البرامج الجانبية التي تتضمن أسبوع النقاد، يوم المؤلفين، فاينال كت (النسخة النهائية)، وقسم سوق التمويل.

وتعكس الأفلام المشاركة تنوع الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام للأصوات السينمائية المستقلة، حيث تتضمن القائمة أفلامًا من مصر، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، تونس، واليمن.

وفي هذا السياق، قالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "نفتخر بمواصلة النجاح في المهرجانات الدولية من خلال عروض الأفلام للمواهب العربية في مهرجان البندقية السينمائي الدولي".

وأضافت: "تقدم هذه الأفلام وجهات نظر جديدة عن الحياة وتعكس الآمال والتطلعات والتحديات الإنسانية، وتقدم للجمهور العالمي أصواتًا سينمائية مميزة ومهمة من العالم العربي. مهمتنا هي دعم المبدعين المستقلين في قطاع السينما، واختيار أفلامهم المبدعة في البندقية هو شهادة على التزامنا بتسليط الضوء على القصص التي تتجاوز الحدود وتقدم وجهات نظر فريدة. ونأمل أن تحظى هذه الأفلام بالثناء والاهتمام الذي تستحقه".

وتعرض الأفلام التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام والمشاركة في المهرجان في أقسام مختلفة، منها قسم "آفاق"، المسابقة الدولية المتخصصة بالأفلام التي تمثل أحدث التوجهات السائدة في عالم السينما. في هذا القسم، تم اختيار فيلم "عايشة" (تونس، فرنسا، إيطاليا، المملكة العربية السعودية، قطر) للمخرج مهدي برصاوي. يدور الفيلم حول آية التي تترك حياتها السابقة في توزر وتشرع في رحلة تعيد فيها اختراع نفسها في تونس. ومن الأفلام الأخرى التي ستشارك في هذا القسم فيلم "ينعاد عليكو" (فلسطين، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر) للمخرج إسكندر قبطي، ويروي قصة طالب يتعرض لحادث بسيط يتسبب في سلسلة من الأحداث المتتالية.

ويعرض في قسم "آفاق" للأفلام القصيرة فيلم "ظلال" (الأردن، فرنسا، قطر) للمخرجة رند بيروتي. يتتبع الفيلم تجربة أحلام الأولى في المطار، حيث يطغى الحزن على حماستها بسبب ترك ماضيها خلفها. وفيلم "سودان، يا غالي" (تونس، فرنسا، قطر) للمخرجة هند مدب يشارك في قسم "أيام المؤلفين"، ويصور العمل صورة جماعية لجيل يناضل من أجل الحرية بكلماته وقصائده وترانيمه، ويتتبع مجموعة من الشباب السودانيين في العشرينيات من العمر، وهم ناشطون سياسيًا ومبدعون فنيًا.

أما في أسبوع النقاد، فيشارك فيلم "معطر بالنعناع" (مصر، فرنسا، تونس، قطر) للمخرج محمد حمدي، حيث يروي قصة علاء، وهو طبيب يبلغ من العمر 30 عامًا، وصديقه مهدي، الذي يحتاج إلى مساعدة بشأن ظاهرة غريبة تصيبه.

وتشارك أيضًا أربعة أفلام حصلت على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام في قسم "فاينل كت" في هذه النسخة، وهي ورشة تهدف إلى تقديم المساعدة القوية لإنجاز الأفلام. وهذه الأفلام هي: فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" (مصر، فرنسا، ألمانيا، تونس، السودان، لبنان، المملكة العربية السعودية، قطر) للمخرج مراد مصطفى، ويدور حول عائشة، التي ترعى المرضى المسنين في القاهرة بين مجتمع المهاجرين الأفارقة وتشهد التوتر بين المجموعات المختلفة. وفيلم "ورشة" (لبنان، فرنسا، المملكة العربية السعودية، قطر) للمخرج نديم تابت، يحكي قصة طارق، وهو سوري يبلغ من العمر 30 عامًا، ينضم إلى موقع بناء في لبنان ويواجه ظروف عمل صعبة. وفيلم "كولونيا" (مصر، النرويج، المملكة العربية السعودية، فرنسا، قطر) للمخرج محمد صيام، يتتبع العلاقة غير السليمة بين الابن ووالده الذي يعود إلى المنزل بعد غياب طويل. وفيلم "المراقبون" (المغرب، بلجيكا، فرنسا، قطر) للمخرجة كريمة سعيدي، المستوحى من والدة المخرجة، وهي مهاجرة من الجيل الأول في بلجيكا.

كما تشارك ثلاثة أفلام حصلت على دعم المؤسسة في قسم سوق التمويل في المهرجان وهي: فيلم "ماري وجولي" (تونس، فرنسا، قطر) للمخرجة إريج سحيري، ويحكي قصة امرأتين في بلد جديد، حيث يجب على كل منهما أن تجد مكانها، وفيلم "المحطة" (اليمن، الأردن، فرنسا، هولندا، ألمانيا، النرويج، قطر)، للمخرجة سارة إسحاق، يتناول قصة ليال التي تدير محطة وقود خاصة بالنساء وتكافح من أجل إبقاء أعمال العائلة طافية وسط أزمة وقود، في حين يصور فيلم "سرقة النار" (فلسطين، كندا، فرنسا، قطر) للمخرج عامر الشوملي فنانا فلسطينيا يكافح من أجل تنفيذ عملية سرقة جريئة داخل أحد السجون.

وإلى جانب الأفلام التي اختيرت للعرض في المهرجان، سيعرض أكثر من 35 مشروعا من العالم العربي، حصلت على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام ضمن المعرض المتعدد الوسائط "أطيافنا أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة" في أي سي بي بالازو فرانكيتي، والذي يستمر لغاية 24 نوفمبر القادم.

ومعرض ‏"أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة" ‏تقدمه متاحف قطر ويشارك في تنظيمه كل من مؤسسة الدوحة للأفلام، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف مطاحن الفن المستقبلي، بالتعاون مع آرت كابيتال بارتنرز، وينقل المعرض الجمهور في رحلة من الصور المتحركة عبر التجارب المعاصرة للحياة والذاكرة المجتمعية، حيث تقدم من خلاله رؤية فنية عن صناع الأفلام الحاليين من المنطقة العربية والمناطق المجاورة.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

30.08.2024

 
 
 
 
 

ينافس على جائزة الأسد الذهبي لـ «فينيسيا السينمائي»..

«أقتل الجوكي» حكاية هشة وضبابية للمخرج لويس أورتيغا

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

في آخر أعمال المخرج لويس أورتيغا، وهو فيلم درامي غريب بعنوان ”أقتل الجوكي، Kill the Jockey “ وأحد الأفلام المتنافسة على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام، نتعرف على شخصية رئيسية فريدة من نوعها، وهو فارس أسطوري يُدعى ريمو مانفريديني.

يجسد دور مانفريديني ناهويل بيريز بيسكايارت، وهو رجل ضئيل الحجم طور عددًا من الإدمان والعادات الباهظة التي سرعان ما تقوده إلى طريق تدمير الذات.

ويبدو أن صديقته ”أبريل“ (أورسولا كوربيرو) تتفوق على موهبته، ويعيش كلاهما تحت سيطرة رجل العصابات المحلي سيرينا (دانيال خيمينيز كاتشو).

تحدث نقطة التحول الأولى عندما يشارك مانفريديني في سباق مهم من شأنه أن يبرئ ذمته من ديونه مع سيرينا.

أثناء المسابقة، يفقد الرجل فجأة السيطرة على حصانه الياباني الأصيل أثناء السباق، وينتهي به الأمر بإصابة بالغة ويدخل في غيبوبة.

بعد فترة، يستيقظ من غيبوبته ويسرق معطفًا من الفرو يخص مريضًا يرقد في نفس غرفة المستشفى ويبدأ في التجول في شوارع بوينس آيرس.

حتى هذه النقطة، ينجح فيلم أورتيغا في إثارة بعض الضحك والتسلية بفضل أجواءه السريالية وبطله الغريب، ويضع الصراعات والعلاقات الرئيسية بطريقة واضحة إلى حد ما.

ومع ذلك، فإن ما يأتي بعد ذلك هو فيلم آخر - وليس فيلمًا بارعًا. على الرغم من أننا قد ندرك أن مانفريديني شخصية إشكالية بشكل خاص منذ البداية، حيث يتعامل مع عدد من المشاكل الجسدية والنفسية التي لم تُحل، إلا أننا سنشهده وهو يسلك طريقًا غير متوقع من ”إعادة الاكتشاف“ الداخلي الذي لا يدعمه تطور كافٍ في الشخصية.

يزداد سلوك مانفريديني تدريجيًا ”حدوديًا“ أكثر فأكثر، ونراه متورطًا في العديد من الحوارات والمشاهد المبالغ فيها.

ومن المفترض أن ”يموت“ الجوكي ويولد من جديد باحثًا عن هوية جديدة نأمل أن تكون هوية جديدة يشعر معها براحة أكبر.

ما هو غير واضح في بعض اللحظات هو ”سبب“ حدوث بعض الأشياء على الشاشة وكجزء من خلفية الفيلم.

وبالتالي، قد ينتاب المشاهد إحساس بأن الأمور يتم تنفيذها بدلاً من حدوثها بشكل طبيعي. بعبارة أخرى، عندما يبدو كل شيء وكأنه حبكة درامية أو انقلاب في الحبكة، فإن ذلك ليس علامة جيدة وعادة ما يكون نتيجة لكتابة ضعيفة ومربكة.

وعلى الرغم من النية الجديرة بالثناء في التطرق إلى قضايا الهوية من منظور روائي، إلا أن أورتيغا يصوغ حكاية هشة وضبابية حيث لا تساعده الغرابة والسريالية على التعمق في شخصياته أو استكشاف عالمها الداخلي. بل على العكس، يبقي كل شيء على السطح، مما يجعلنا نتساءل عن وجودهم ذاته. أخيرًا، يستمر الافتقار العام إلى الوضوح حتى نهاية القوس السردي الذي يتم تنظيمه بشكل غامض للغاية بحيث لا يكون مرضيًا.

من ناحية أكثر إيجابية، فإن التصوير السينمائي الذي قام به تيمو سالمينينن قادر على تغليف معظم البيئات التي تدور فيها هذه الحكاية (حانة سيرينا، السجن، الديكورات الداخلية لمضمار السباق وما إلى ذلك) بإضاءة تجعلها تبدو كلها قذرة وكئيبة، تمامًا كما يفترض أن تكون.

إلى جانب ذلك، فإن النتيجة المكونة من مقطوعات موسيقية أصلية وقديمة محلية، من سوني روز واجنر، مفعمة بالحيوية وتتناسب بشكل جيد مع مزاج الفيلم الغريب.

 

####

 

يقوم ببطولته دانيال كريغ ويعرض في «فينيسيا السينمائي»

فيلم Queer للمخرج لوكا غوادانيينو تحصل على حقوق توزيعه شركة A24

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

حصلت شركة A24 على حقوق توزيع الفيلم الجديد "Queer" للمخرج لوكا غوادانيينو، الذي يقوم ببطولته دانيال كريغ.

يأتي هذا الإعلان قبل العرض الأول العالمي للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي الحادي والثمانين. ويشارك في الفيلم أيضًا درو ستاركي، ليسلي مانفيل، جيسون شوارتزمان، أندرا أورسوتا، مايكل بوريمانس وديفيد لاوري.

تدور أحداث "Queer"، المستوحاة من رواية ويليام س. بوروز التي تحمل نفس الاسم، في مدينة مكسيكو خلال خمسينيات القرن الماضي.

يتتبع الفيلم قصة ويليام لي، وهو أمريكي في الخارج أواخر الأربعينيات من عمره، وهو يعيش حياة منعزلة وسط مجتمع أمريكي صغير. ومع ذلك، عندما يصل إلى المدينة شاب يُدعى يوجين أليرتون، يجد ويليام نفسه أخيرًا يكوّن علاقة ذات معنى مع شخص ما.

وقال كريغ وغوادانيينو في بيان مشترك: "إننا أكثر حماسًا لأن فيلمنا وجد منزلاً مع استوديو جريء وحيوي ورائد مثل A24". "إنه لشرف عميق لنا أن نقدم أخيرًا رواية بوروز الأسطورية على الشاشة للمرة الأولى، ونشعر بامتنان كبير وحماس لتمكننا من تقديمها جنبًا إلى جنب مع متعاونينا المميزين. لا يمكننا أن نطلب شركاء أفضل في هذه الرحلة."

كتب سيناريو الفيلم جاستن كورتزكس، الذي تعاون أيضًا مع غوادانيينو في فيلم "Challengers" الذي قامت ببطولته زندايا.

 

####

 

ينافس على «أسد فينيسيا الذهبي» ..

نظرة أولى | «بيبي غيرل» الفيلم الأكثر سخونة وإثارة هذا العام

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

يفتتح «بيبي غيرل»، وهو دراما عن علاقة مكتبية خطيرة كتبتها وأخرجتها الهولندية هالينا راين، بلقطة قريبة من زاوية عالية لنيكول كيدمان وهي تمارس علاقة حميمية مع رجل غير مرئي، وبمجرد أن تنتهي، ويقول الرجل - أنطونيو بانديراس، زوج كيدمان في الفيلم - «أحبك»، نراها تهرب إلى غرفة أخرى، حيث تستلقي بلا أنفاس على الأرض أمام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وتقوم بتكملة مداعبة نفسها أمام فيلم إباحي.

الغريب هنا هي أن شخصية كيدمان، (رومي)، تُقدم كمرأة «لديها كل شيء». إنها المديرة التنفيذية لشركتها الخاصة - وهي شركة تجارة إلكترونية، نوع من أمازون المستوى التالي التي تعد بالتوصيل في يوم واحد من خلال استخدام اللوجستيات الآلية (أي، يتم تشغيل المستودع بالكامل بواسطة الروبوتات). لديها زوج لطيف ومهتم وداعم، وهو مخرج مسرحي بارز في نيويورك، بالإضافة إلى ابنتين مراهقتين نابضتين بالحياة.

في بداية الفيلم، نرى رومي في المكتب وفي مقاطع الفيديو التي تصور فيها رسالة الشركة، حيث يتم اختبار كل كلمة إيجابية في السوق، بما في ذلك الإشارة إلى مدى «رعاية» الشركة - على الرغم من أن فرضيتها القائمة على الروبوتات تؤدي في الأساس إلى طرد الناس من العمل. (بالطريقة التي ترى بها رومي الأمر، فهي تحررهم من الوظائف الشاقة).

يقدم الفيلم نظرة ماكرة لما يحدث في ثقافة الشركات اليوم، على الرغم من أن ما يعطيها الإثارة هو الطريقة التي ترتبط بها كلها بجنسانية رومي المكبوتة، والعلاقة المحرمة في المكتب التي على وشك أن تأسرها.

رومي، بأسلوبها المهني «الودود»، وعينيها الملتصقتين بتدفق المعلومات الصادرة من هاتفها، هي الرئيسة التي تتمتع بقدرة عالية على التحكم. ما تتوق إليه، في أعماقها، هو نوع من الجنس الذي يكسر تلك السيطرة.

والمغزى من «بيبي غيرل» هو أنه ليس رومى فقط، بل يعرض الفيلم مجتمعًا متجذرًا بشكل متزايد في التكنولوجيا واتباع بروتوكولات الشركات، التي يتم فيها التحكم بكل شيء. وهذا فقط يغذي رغبة الجميع في الخروج من ذلك.

الشاب الذي سيشعل خيالات رومي هو صموئيل (هاريس ديكنسون)، أحد المتدربين الجدد في الشركة، والذي يصغرها بـ 20 عاماً.

هناك الكثير من اللحظات المثيرة بشكل مباشر في الفيلم، لحظات عندما يكون الثنائي متحمسًا لدرجة أنهما يمارسان العلاقة في مرحاض، أو عندما يأمر صموئيل رومى بخلع فستانها الرائع بينما يراقب، أو عندما تركز الكاميرا على تعبيرات رومى المتغيرة وهي مستمتعه لأنها ليست بمفردها.

لكن لا شيء يعبر عن الطبيعة الجريئة في الإغراء مثل تلك اللقطة التي يظهر فيها صموئيل وهو يحتضن رومي برفق كطفل بعد أن قضيا ساعات طويلة محبوسين في غرفة فندق معًا يستمتعان بممارسة الحب ولعب ألعاب السيطرة والخضوع.

يبدو الأمر خاصًا بشكل مذهل، حيث يكتشف شخصان شيئًا عن نفسيهما في الوقت القاتل لكليهما، بينما يحظى الجمهور بامتياز فريد لمشاهدتهما على الجانب الآخر من الشاشة.

المخرجة الهولندية في جولة مرئية تقدم بقايا البراءة الأمريكية، والقيود الجنسية الوحيدة التي تستكشفها هي تلك التي تحملها رومى في داخلها. فتاة صغيرة لا تكلف نفسها عناء التفكير بجدية في الأضرار التي يمكن أن تنجم عن علاقة غير مشروعة بين رئيس شركة وموظف مبتدئ، وما تستعرضه تجاه هذه الظاهرة ليس قصة عقاب، بل مغامرة في اكتشاف الذات تتميز بالانغماس بلا خجل في اتجاه قد يثير الكثير من التساؤلات.

كانت كيدمان في فترة من تأدية أدوار الأمهات المتفوقات مؤخرًا، في أدوار من «أكاذيب كبيرة صغيرة» إلى الفيلم القادم «الثنائي المثالي». ما هو مُرضٍ في دورها في هذا الفيلم هو أنها تبدأ من تلك النقطة، ثم تتجه بشكل مفاجئ في اتجاه آخر صادم.

فكرة أن احتياجات شخص ما في غرفة النوم قد تختلف عن شخصيته وسلوكه خارجها ليست فكرة جذرية، لكن فيلم «بيبي غيرل» يتناولها كما لو كانت مفهومًا جديدًا تمامًا، وبلاشك سيثير ذلك الجمهور والنقاد، ويفتح المجال أمام نوعية من الأفلام اختفت وها هي تعود من جديد لمغازلة الجميع بلا استثناء.

 

####

 

جورج وأمل كلوني يجذبان الانتباه في «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

وصل الزوجان جورج وأمل كلوني إلى فينيسيا يوم أمس الجمعة 30 أغسطس. كانوا، كما هو الحال في كثير من الأحيان، في أبهى حلة، ويشهد على ذلك الفستان القصير الأصفر الرائع للمحامية، الذي يرافقه قبعة كبيرة وجميلة. وزوجها النجم الشهير كان أنيقًا جدًا في قميص بولو أزرق داكن، والذي نسقه مع بنطال وزوج من نظارات الشمس (مثل شريكته).

مدينة فينيسيا تمثل الكثير من الأشياء بالنسبة لهم. خصوصاً لأنه هناك قالوا "نعم" لعلاقتهما في عام 2014. وإذا كانوا قد ذهبوا إلى هناك اليوم، فذلك لأنهم سيحضرون الدورة الحادية والثمانين من مهرجان الـ "موسترا".

الممثل، أفضل صديق لبراد بيت، وسيحضر معه لتقديم فيلمهما "Wolves"، الذي يعرض ضمن فعاليات الدورة الـ 81 للمهرجان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

30.08.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004