ولد ميكيس
ثيودوراكيس في 29 تموز/ يوليو عام 1925 في مدينة خيوس باليونان. وهذا الرجل
ليس موسيقيا فقط بل له عدة اتجاهات وهو مبدع فيها أيضا فهو شاعر وطني لأقصى
درجة، وسياسي ملتهب ذو اتجاه يساري ملتزم بدفاعه عن مبادئه التي لم تثنيها
الصعوبات التي مر بها، بالإضافة إلى ذلك فهو مؤلف موسيقي، وقد كتب موسيقى
مجموعة من الأفلام التي أصبحت من كلاسيكيات السينما العالمية. بدأ
ثيودوراكيس تعلم الغناء وهو في سن السابعة، وعندها تعلم أن يغني التراتيل
البيزنطية والأغاني الشعبية اليونانية، حيث درس في معهد (باتراس) للموسيقى
ثم معهد أثينا للموسيقى و بعدها انتقل إلى معهد موسيقى باريس.
كانت
موسيقاه الأولى للأفلام هي المدونة التي كتبها لفيلم (الكتيبة الحافية) عام
1954، حيث قام بالتأليف الموسيقي وقيادة الأوركسترا، وهو فيلم يتناول القصة
الحقيقية لكفاح اليتامى اليونانيين ضد الجنود الألمان خلال أحداث الحرب
العالمية الثانية، وكانت الثيمة الموسيقية التي كتبها للفيلم بمثابة
الشرارة الملائمة للمنظور الذي تفجر عنده بعد ذلك من خلال نزاعه اللاحق
الخاص به وبتجربته النضالية. أما موسيقى الأفلام الأخرى التي اشتغل بها
خلال الخمسينيات وبداية الستينيات فهي تتضمن: فيلم (الكمين الليلي/ استقبال
مرض بضوء القمر) الذي كان من إنتاج عام 1957، ثم فيلم (ظل القطة) عام 1961،
(عشاق تريول) 1962، وفيلم (خمسة أميال إلى منتصف الليل) عام 1963. أما في
عام 1964 فكانت المدونة الموسيقية البارزة لفيلم (زوربا اليوناني) للمخرج
مايكل كاكويانيس قد ساهمت في إنجاح هذا الفيلم الهائل، والذي لا يمكن أن
ينكره أحد، ذلك الدور الذي تألق فيه أنتوني كوين في تجسيده لشخصية زوربا
اليوناني بتمكن واضح، وقد اشتهرت موسيقى هذا الفيلم (التي صاغها ثيودوراكيس
بتمكن يدل على الحرفة المتقنة) بشكل واسع، حيث أنها أعجبت حتى غير المهتمين
بالموسيقى أو السينما، مما يدل على أنها تحوي ألحانا قريبة من جميع الفئات
البشرية البسيطة والمختلفة. وكان هذا العمل السينمائي هو احد مشاريعه
الأخيرة قبل أن تتغير حياته بشكل مثير في نيسان/ أبريل عام 1967. فبعد
الانقلاب العسكري للعقداء الفاشيين في اليونان، أجبر ثيودوراكيس كرفيق
شيوعي، على النزول تحت الأرض، وسجن في النهاية حيث تم تعذيبه هناك. وبقرار
أصدره الجيش المسلح، منع جميع الناس في جميع مدن اليونان وضواحيها وقتها من
الاستماع إلى أعمال ثيودوراكيس أو تقديم أعماله في أي مكان خاصاً كان أو
عاماً، ومع ذلك فان موسيقاه أصبحت رمزا للمقاومة بالنسبة إلى زملائه من
سكنة الجزيرة. وفي عام 1969 قام جون باري (وهو زميل لميكيس ومؤلف موسيقي
للأفلام سنتكلم عنه وعن إتقانه الرقص مع الذئاب!!)، قام بتهريب أشرطة مسجلة
إلى الخارج تحوي أعمالاً غنائية جديدة لثيودوراكيس، وتحوي صوته أيضا وهو
يقرأ قصائده الخاصة التي كتبها في السجن، ووصفه لحالة السجن وقتها، وقام
جون باري بإرسال تلك الأشرطة إلى (يوثانت) وهو السكرتير العام للأمم
المتحدة آنذاك. وبعد كل هذه التجارب المؤلمة والمتنوعة أصدر ثيودوراكيس
سردا كاملا لخبراته المروعة التي مر بها بالتفصيل في كتابه (جرائد
المقاومة) الذي أصدره عام 1973. بعد هروبه من اليونان، تغرب هذا المؤلف
الموسيقي لبضع سنوات في باريس، وبدأ حينها كتابة موسيقى للأفلام مرة أخرى
في بداية السبعينيات، وتتضمن أفلاما مثل: فيلم (سيربيكو) للمخرج سيدني
لوميت وهو إنتاج عام 1973، وله أيضا موسيقى فيلم (موطن الحصار) عام 1973،
وفيلم (بيريبي) عام 1971، (سوتيسكا)، وفيلم (المتحزبون). بعد عدة سنوات
أصبح ثيودوراكيس عضواً برلمانيا في اليونان، لكن في أواخر الثمانينيات بدأ
بإحياء الحفلات الموسيقية في أوروبا وفي أماكن أخرى، واستأنف إعداد
المشاريع الموسيقية مثل موسيقى الفيلم التركي (سيس) عام 1989. وفي عام 1992
أذيع خبر بأنه استقال من منصبه كوزير شرفي في الحكومة اليونانية.
ومن
أفلامه التي كتب لها الموسيقى:
-
1959 شهر
العسل
-
1962
اليكترا
-
1962
فايدرا
-
1976
اليوم الذي خرجت فيه السمكة
-
1972
امرأة طروادة
-
1976
رسائل من ماروسيا
-
1977
افيغينيا
-
1978 نهر
جهنم (وضع الموسيقى الإضافية)
-
1979 طريق
سهلة
-
1979
كوستاس
-
1980 نيلا
-
1980 آو
انثروبوز مي تو غاريفاللو
-
1981
بيللادونا
-
1981
الصيد الوحشي (قام بتلحين أغنية الفيلم)
-
1983 مود
آت ليفا
-
1986
مهرجو ديو
ومن
الإصدارات الخاصة التي قام ميكيس ثيودوراكيس بإصدارها هي:
الوطن البحرينية في 1
يوليو 2006
|