مؤلفات جون ويليامز لأفلام
المخرجين الآخرين غير ستيفن سبيلبيرج تتضمن المؤلفات الراعدة مثل (الجحيم
العظيم ) و(الزلزال) وكلاهما إنتاج عام 1974 وكتب موسيقى لروبرت التمان
لفيلم (الوداع الطويل) عام 1973، وفيلم (مكيدة عائلة) لألفريد هيتشكوك عام
1976،وفيلم (وحدي في المنزل) عام 1990 حيث قام بتلحين أغاني الفيلم " نحن
لا نريد أن نكبر"،"عندما كنت وحيداً"، و"التقطوني"، وقد رشحت موسيقى هذا
الفيلم وأغنيته للأوسكار، وعام 1992 الجزء الثاني من فيلم(وحدي في المنزل:
ضائع في نيويورك) حيث كتب الموسيقى ولحن أغاني" نجمة عيد ميلاد "، "عيد
ميلاد سعيد،عيد ميلاد سعيد". وعن النسخة المعادة من فيلم (سابرينا) للمخرج
سدني بولاك عام 1995 الذي رشحت موسيقاه وأغنيته للأوسكار في نفس العام.
ويليامز يعتبر واحداً من مؤلفي موسيقى الأفلام القلائل الذين يستطيع تمييز
موسيقاهم عامة الناس بسهولة (لو كانوا !!)، جون ويليامز هذا الرجل الأصلع
ذو السلوك اللطيف والمرح، هدّد عرش موسيقى الأفلام بعصى القيادة كلما قاد
أوركسترا بوستن للبوب من عام 1980 إلى 2005 .
إلى جانب مساهمته الضّخمة
في صناعة السينما، قام جون ويليامز بتأليف وإعداد أكثر من أربعين حفلة
موسيقية، أو كما يقول البعض "أعمال جادة"، مثل حفلاته العديدة التي قدم
فيها عزفاً لآلات منفردة متعددة، وله سيمفونيتان، له أيضاً مؤلفات موسيقية
لمناسبات مختلفة مثل المهرجانات المتعددة كالألعاب الأولمبية، وغيرها. بعض
هذه الأعمال سجلت بأداء أوركسترات متعددة، وكانت أهم أوركسترا عزفت أعماله
هي (أوركسترا بوستن لموسيقى البوب)، لكن من المحزن أنه ليست كل أعماله
مسجلة ومتاحة للمستمعين والمهتمين.. حتى الآن على الأقل. فالطريقة الوحيدة
في الوقت الراهن التي يمكن أن تستمع بها إلى أعمال ويليامز التي لم تسجل،
وستكون محظوظاً (لدرجة تجعلني أحقد عليك شخصياً) هي أن تحضر إحدى حفلاته
الموسيقية بنفسك، أوتستمع إلى تلك الحفلة عن طريق البث الذي ترسله الإذاعة،
أو إذا نقلت على
التلفزيون.
على أية حال
الموسيقى التي قام بكتابتها (كمدونات) متوفرة في بعض المنشورات التي للأسف
(أو كما سمعت ذات صديقة : أسف الأساف) لاتصل هذه (المنشورات) إلى هذه
المنطقة من الكوكب ولا أعرف السبب!!
وبالنسبة لتجربة جون
ويليامز مع ستيفن سبيلبيرج في فيلم الخيال العلمي، كتب مونتي سميث في مارس
1989 متحدثاً عن موسيقى فيلم .E.T
التي كتبها جون ويليامز وقاد الأوركسترا التي قامت بعزف الموسيقى فيها:
((لفيلم الفك المفترس،استعار جون ويليامز موسيقى من سترافنسكي و بيرنارد
هيرمان. لفيلم سوبرمان، استخدم ريتشارد شتراوس. لفيلم حرب النجوم، مال نحو
إلجار وهولست. إذن سلب مؤلف موسيقى أفلام هوليود الأكثر نجاحاً أرشيفه
الخاص لفيلم .E.T،
مستخدماً كل خدعه وعلاماته التجارية: توزيع موسيقي مقيت، أمواج من الوتريات
لكي يبين شدّة الحزن، إقحام باستورالي (رعوي) من قبل النفخ الخشبي، النفخ
النحاسي المشؤوم، وبشكل لا يمكن تجنبه عند ويليامز تصاعد اللحن الأساسي
بشكل عاطفي مع الاعتماد المفرط على آلة البيانو المسيطرة على الموتيف
(الموضوع) الرئيسي. تؤكد هذه الإستحضارات الجدية المناشدة الشبه دينية
لفيلم سبيلبيرج، ليس هناك شك، بالضبط كما هو الحال في السفينة الأم في فيلم
(اللقاءات القريبة) وهي تقوم بصحوة للمشاعر الروحية في جمهور يائس وغير
قادر على أن يؤمن بشيء ما، فيلم .E.T
يعمل ويبحث في مستويات عميقة وفي منطقة اللاشعور. لكن الموسيقى في الفيلم
في معظم الأحيان ليست كذلك، ولو تأملنا الشريط الذي يحوي موسيقى الفيلم،
فمقطوعة (.E .T
فون هوم !) على سبيل المثال، تحتوي على دعامة غنائية رفيعة من الوتريات،
لكن ويليامز لايمكن أن يقاوم استخدام آلة الفيبرافون التي تحوي شيئاً من
حلاوة السكر لكي توضح الخط اللحني. مثل البيانو المنحدر في موسيقى (على
القمر)، فهو يختار الإسراف الخصب في كل مرة. مازالت موسيقى (مغامرة على
الأرض) تستحق الذروة، 15 دقيقة ملحمية من الترقب المتخيل التي تحوي الشدة
في تفاصيلها وتقوم بالدمج بين ثيمة (القمر) الرئيسي وثيمات الطيران
بالتنويعات العديدة التي صيغت لها، فيها وتريات ونفخ نحاسي مثير، فويليامز
يتدفق بالألحان وينفث أنفاسه الخاصة به، لو تكلمنا بأمانة فليس هناك إخلاص
إلى خصوصية الصورة أو لا تتوفر خطوط لحنية تفاعلية مرسومة بشكل واضح((.
كان ذلك رأي مونتي سميث ولكل منا رأيه أيضاً..
أما الأعمال الخاصة بجون
ويليامز وبالمناسبات المختلفة، التي قام بتأليفها، أو قيادة الأوركسترا
فيها فقط، أو إنتاجها، أو كل ذلك معاً، قدم جون ويليامز بمصاحبة أوركسترا
بوستن لموسيقى البوب عملاً عام (1996) أطلق عليه اسم (استدعوا الأبطال)
وكان هذا العمل بمثابة الثيمة الأوليمبية المئوية الرسمية في هذا المهرجان
الكبير، حيث قام بالتأليف الموسيقي وقيادة الأوركسترا في هذا الاحتفال وله
أيضاً :
-
(1996) أمريكا الجميلة جون
ويليامز/ آرثر فيدلر/ و أوركسترا بوستن بوبس
-
(1995) ويليامز عند
ويليامز: مؤلفات سبيلبيرج الكلاسيكية
-
(1993) ليلاً و نهاراً : في
تمجيد سيناترا
-
(1993) لا ينسى
-
(1992) بهجة إلى العالم
-
(1992) أغراض طفل
-
(1991) احب الاستعراض
-
(1991) أفضل ما قدمت بوستن
للبوب
-
(1988) لحظة واحدة في
حينها: ألبوم الألعاب الأولمبية الصيفي لفنانين متعددين وقام بإنتاجه
أيضاً.
الوطن البحرينية في 4
فبراير 2006
|