يسرا اللوزى:
لن أضحى بالأمومة من أجل الفن
حوار - مريم الشريف
حصرتها ملامحها البريئة فى تقديم أدوار محددة كالفتاة الجامعية
والفتاة الثرية إلا أنها تحدت نفسها وفاجأت جمهورها بعدما قدمت دور
الفتاة الصعيدية فى فيلم «ساعة ونصف» إنها الفنانة يسرا اللوزى
التى انتهت من مسلسلها «آدم وجميلة» وتنتظر عرضه حاليا على قناة
النهار فى 2014 عن المسلسل وأعمالها السينمائية والدرامية الجديدة
تحدثنا فى السطور التالية:
■
حدثينا عن الموسم الثانى لـ«آدم وجميلة»؟
=
لا يوجد موسم أول وثان من «آدم وجميلة»، والذى تسبب فى ذلك هو قناة
osn،
حيث هناك نظرية خطأ حدثت حينما عرض على هذه القناة المشفرة، لان
المسلسل اساسا مكتوب طويل فى ستين حلقة وعقب المونتاج يصل إلى 72
حلقة للعرض خارج شهر رمضان، وما حدث بان القناة علمت بالمسلسل
وشاهدت حلقات منه واعجبها بشدة لذلك قامت بشرائه، بشرط عرضه فى
رمضان، وبالفعل قاموا بإذاعة 30 حلقة فقط خلال رمضان، وخاصة لأننا
لم ننته بعد من باقة الحلقات لذلك أطلقوا عليه «جزء أول» واضطروا
إلى التوقف 3 شهور لعرض المسلسل من جديد مع ضم باقى الحلقات الاخرى
له كمسلسل واحد طويل وليس جزءين.
■
كيف وجدتى هذه التجربة فى مسلسل «طويل»؟
=
كانت تجربة مرهقة جدا ولكنها ممتعة حيث شعرت بأن مكان التصوير اصبح
منزلى ولا استطيع مرور يوم ولا اشاهد فريق العمل ومخرجه احمد سمير
فرج، كما كانت تجربة مميزة نفسيا بأننا واصلنا تصويره عقب رمضان
بنحو 3 شهور مما منع شعور الركود والملل الذى يحدث لكل العاملين فى
المجال الفنى ليس الفنانين وانما المصورين ومهندسى الديكور والعمال
الذين فى معظم الاحوال عقب انتهاء رمضان يتوقفون عن العمل ويجلسون
فى المنزل.
■
هل ترين أن كثافة الاعمال الدرامية فى رمضان ظلمت «آدم وجميلة»؟
=
لا اعتبر ان «آدم وجميلة» عرض خلال رمضان وإنما عرض خارج مصر وليس
للجمهور العادى وانما لمشاهد مستواه الاجتماعى مرتفع قادر على دفع
أجر اشتراك قناة مشفرة، وخاصة فى ظل الظروف التى تعانى منها مصر
حيث يوجد 60% تحت خط الفقر، لذلك أعتبر أن أول عرض له يكون الفترة
المقبلة من خلال قناة عادية متاحة لجميع المشاهدين.
■
نفهم من ذلك انك ترفضين تكرار عرض
osn
لأى مسلسل جديد لك؟
=
اطلاقا بالعكس لأن القنوات المشفرة لها جمهور معين بالإضافة إلى أن
كثيرا من الجمهور فى لبنان والخليج العربى، والقنوات العادية
المفتوحة لها جمهور وتتيح الفرصة للمصريين مشاهدة العمل مثل قناة
النهار التى تعرض «آدم وجميلة» على شاشتها الفترة المقبلة.
■
ألا يزعجك قول البعض إن المسلسل على خطى الدراما التركية؟
=
أرفض تسمية المسلسلات الطويلة بأنها تقليد للتركية، لأن تلك
المسلسلات شكل معين يسمى «سوب اوبرا» موجود فى كل دول العالم وليس
تركيا فقط مثل مسلسل «الجرىء والجميلات» الذى عرض فى مصر قبل
الدراما التركية بفترة طويلة، بالإضافة إلى المسلسلات المكسيكية
المدبلجة، ثم سادت بعدها الدراما التركية، وبشكل عام كلها أشكال من
المسلسلات مثل الست كوم والمسلسل 30 حلقة المخصص لرمضان فقط
والمسلسل الطويل، لذلك «آدم وجميلة» ليس تقليدا للتركى وانما شكل
جديد.
■
هل تقليلك من المشاركة فى أكثر من عمل درامى لأنك فنانة سينمائية
بالأساس؟
=
إطلاقا ولكن أقصد أننى لا افضل القيام بأكثر من عمل درامى فى نفس
الوقت لأنى أرى أنه خطر على الفنان، حيث يشتت جمهورى ويقلل تركيزى
وخاصة ان معظم الاعمال تكون فى رمضان، ولكن إذا شاركت فى أربعة
مسلسلات على مدار العام لا يوجد مانع.
■
ما أهم أعمالك الدرامية المقبلة؟
=
ادرس ثلاثة مسلسلات درامية حاليا، إلا اننى مازلت لم أوقع العقد
على أى واحد منها لذلك لا استطيع الافصاح عن تفاصيلها لحين تقرير
أى مسلسل اشارك فيه.
■
ماذا عن مسلسل «دهشة» للفنان يحيى الفخرانى؟
=
من ضمن المسلسلات المعروضة على ولم اتخذ القرار فيها بعد لحين
الانتهاء من قراءته، وأقوم بدور فتاة صعيدية فيه.
■
ألا ترين ان ملامحك كفتاة بريئة شقراء تفرض عليك أدوارا محددة؟
=
قمت بأداء دور الفتاة الصعيدية فى فيلم «ساعة ونصف» من قبل، ونحن
لدينا مشكلة ان الفتاة الثرية لابد أن تكون جميلة وشعرها أشقر،
والفقيرة سمراء، بالرغم ان هناك اشخاصا اثرياء أصحاب بشرة سمراء
والعكس، وأتساءل ألا يوجد فى الصعيد فتاة هادئة ورقيقة ومدللة.
■
هل توافقين على أداء دور فتاة شعبية؟
=
إذا اعجبنى الدور لا يوجد مانع ومدى مناسبته لى سواء الشخصية أو
قصة العمل ككل، كما لا يجب النظر إلى الموضوع بشكل عام وسطحية،
وهذا كان سبب اعتذارى عن دور الفنانة اللبنانية دوللى شاهين فى
فيلم «ويجا»، حيث ان هذا الدور لم يناسبنى لأن عمرى كان20 عاما ومن
الصعب اقوم بدور فتاة تضحك على بطل العمل وتغريه وتسرق ماله، ليس
من عمرى وليس شخصيتى، وربما استطيع أن اقوم بهذا الدور عقب خمس
سنوات مثلا وأريد لفت الانتباه ان أول ادوارى كانت دائما فتاة
جامعية لصغر عمرى حيث كنت فى 18 عاما، ومن الطبيعى القيام بهذا.
■
ماذا عن أدوار الإغراء؟
=
لا يوجد شىء اسمه أدوار إغراء، واعتبر ان الإغراء هو هند رستم ولا
أريد التحدث فى هذا الموضوع.
■
مارأيك فى البطولة الجماعية؟
=
مستعدة فى اى وقت للمشاركة فى بطولة جماعية حتى لو قمت بعمل عشرة
أدوار مطلقة، وعرض علىّ دور 6 مشاهد فى فيلم وجدته دورا مميزا
وسيفرق مع جمهورى سأوافق عليه، مثل فيلم «معالى الوزير» الفنانة
الكبيرة يسرا قامت بأداء مشهد واحد إلا أنه أول مشهد نتذكره من
الفيلم، وطبعا لا أقارن نفسى بالفنانة العظيمة يسرا.
■
ما أعمالك السينمائية حاليا؟
=
وحشتنى السينما جدا لكن لا توجد لدى اعمال سينمائية حاليا، وخاصة
مع وضع البلاد، واشعر بالسعادة لدى معرفتى بوجود أفلام يتم تصويرها
حتى لو لم يكن لى دور فيها، لأن السينما منذ فترة متوقفة.
■
هل تفضلين السينما التجارية أم المستقلة؟
=
أفضل السينما الجيدة ولا أرى أن الفيلم التجارى بالضرورى أن يكون
سيئا ولا يجب ان يكون الفيلم ذا قصة معقدة، وفيلم «واحد صفر» تجارى
ولكنه قصة جيدة وبطولة جماعية وحقق نجاحا جماهيريا.
■
هل ترين ان السينما تأثرت سلبا بالاحداث فى مصر؟
=
السينما تأثرت كثيرا بالاحداث الحالية لقلة الإنتاج السينمائى
وتقليل الاجور، كما ان الجو العام لا يشجع المؤلفين على تأليف
أفلام، والجمهور غير متقبل رؤية أفلام لأن الحياة اصبحت كئيبة وهذا
يؤثر على الإبداع بشكل كبير.
■
حدثينا عن تجربة برنامج اكس فاكتور؟
=
كانت تجربة صعبة جدا ومخيفة وخاصة ان أول مرة اقدم برامج إلا أننى
تعلمت منها الكثير، وفى العادة ان تقديم البرامج لأول مرة يكون
حلقات مسجلة وليس على الهواء مباشرة، كما انه ليس تخصصى وليس مجال
دراستى، لذلك تدربت اكثر من مرة على كيفية تقديم برنامج على المسرح
وتقطيع الكلام.
■
هل ممكن أن تكررى تلك التجربة وتشاركى فى الموسم الثانى من اكس
فاكتور؟
=
أكررها إذا كان الوقت مناسبا لدى، وفى نفس الوقت لا اريد ان ينسى
الجمهور اننى فنانة ولست مذيعة ولا يمكن انشغل عن عملى الفنى
بتقديم البرامج ولكن ممكن اوفق بين العملين.
■
هل تقديم البرامج يؤثر سلبا على الفنان ويشتت الجمهور؟
=
حسب شخصية الفنان والظروف المحيطة به والذى يقدمه للجمهور، لذلك من
الصعب التعميم وهناك فنانون نجدهم ينجحون فى أكثر من عمل سواء غناء
او تمثيل او برامج ويوجد العكس، ومثلا نجد دنيا سمير غانم ناجحة فى
التمثيل والغناء وهناك فنانون العكس.
■
ما علاقتك بلجنة تحكيم البرنامج حاليا؟
=
شخصيات لجنة التحكيم سواء اليسا أو كارول او حسين الجسمى ووائل
كافورى مختلفة عن بعض تماما ولا استطيع التحدث عنهم كثير لأنه لم
يحدث تعامل بيننا كثيرا، وفترة الكواليس كل شخص فى البرنامج كان
منشغلا بعمله وخاصة انه على الهواء لا يحتمل الخطأ، وبالنسبة لى
كنت اذهب فى الساعة التاسعة صباحا إلى المسرح وأقوم بعمل اداء
تجريبى بمشاركة زميلى باسل الزارو، وكانت مقابلتى معهم غالبا على
الهواء.
■
ما المواقف التى تتذكرينها من لجنة التحكيم، ومازلتى على تواصل به؟
=
المطرب حسين الجسمى مازالت هناك علاقة تواصل شخصية والمطربة كارول
سماحة اتصلت بها لتهنئتها على الزواج، وهؤلاء من اتيح لى الفرصة
التحدث والخروج معهم أيضا خارج.
المسرح فى لبنان، اما المواقف التى اذكرها كانت للمطربة اليسا
والتى قامت بإهدائى بعض من الزهور فى أول حلقة للبرنامج، لعلمها
بتوترى وقلقى فى أول يوم للبرنامج، اما كارول اجرت عزومة عشاء لى
ولاسرتى خارج استديو البرنامج، وقامت بإهدائى نسخة من الألبوم
الغنائى لها ووقعت عليه والذى مازلت احتفظ به، وائل كافورى شخصية
ظريفة جدا ودمه خفيف جدا ومتحدث، أما الجسمى كان مثلى مغتربا عن
بلده وخاصة ان تصوير البرنامج فى لبنان لذلك كنت أجلس معه كثيرا
كما اكتشفت أنه يعشق المصريين.
■
متى تصبحين أما؟
=
الله اعلم ولن اضحى بشعور الأمومة بسبب عملى لأنى سوف أندم فيما
بعد، ولكن انا تزوجت صغيرة، واريد الاستمتاع بحياتى، كما ان اسرتى
انتظرت اربع سنوات قامت بإنجابى، وفى الطبيعى ان اى شخصين يتزوجان
لابد من بناء اسس للعلاقة بينهما ويتعرفان على بعض، وخاصة ان
أصدقائى من المدرسة عانوا من مشاكل طلاق اسرهم.
■
ما أكثر لحظة تكونين سعيدة فيها؟
=
اثناء وجودى على البحر، وعندما أرقص الباليه على المسرح.
روز اليوسف اليومية في
|