صفاء أبوالسعود:
«السيسي ربنا بيحبه واختاره.. وهو الشخصية الأنسب
للرئاسة حاليًا»
كتب: سعيد نافع
قالت الفنانة صفاء أبوالسعود، إن مشاركتها فى مهرجان المنيا الدولى
الأول لمسرح الطفل مع 250 طفلا، رسالة لدول العالم للتأكيد على
عودة الأمن لمصر، مشيرة في حوار لـ«المصرى اليوم»، إلى أن الفترة
الحالية تشهد اهتماما بالشباب دون الأطفال بسبب التقلبات السياسية،
وأن الدولة أهملت تنمية مواهب الطفل لأكثر من 15 عاما، وإلى نص
الحوار:
■
كيف تقرئين رسالة اختيارك لتقديم أوبريت الافتتاحية لمهرجان المنيا
الدولى الأول لمسرح الطفل؟
-اختيارى جاء رسالة للتأكيد على عودة الأمن والأمان والاستقرار
للمنيا بصفة خاصة والصعيد ومصر بصفة عامة، وحرصت على المشاركة فى
الفقرة الافتتاحية للمهرجان مع أكثر من 250 طفلا من أنحاء
الجمهورية منهم فرقة كورال أطفال ومجموعة الكاراتيه والجمباز
بالمنيا، وفرقة باليه إسكندرية وفريق معهد الباليه بالقاهرة،
ومدرسة اللغات بالمنيا التى تساهم باستعراض بلوكيو والكذاب، وقد
ركزت على معظم الأطفال المشاركين من المنيا والصعيد.
■
وما الهدف من حرصك على المشاركة فى المهرجان؟
-الطفل مهمل للأسف بسبب الكركبة والدربكة التى تشهدها البلاد فى
تلك الفترة، بالانشغال بالسياسة والاهتمام بالشباب دون الطفل، رغم
أن الطفل هو البذرة والنبتة التى ستكون جيل المستقبل، حيث سيصبح
شاعرا وطبيبا ومهندسا وصحفيا وفنانا وضابطا وقاضيا، لذلك لابد من
الاهتمام بهم، لأن الطفل ملول بطبعه يحتاج إلى جرعة فنية وتربوية
فى كبسولة بشكل مغر، لذا أطالب المسؤولين بالدولة بالاهتمام
بالطفل.
■
هل مهرجان المنيا الدولى للطفل بداية لعودة مسرح الطفل؟
- إن شاء الله، وسوف أعيد مسرح الطفل من جديد بنصوص جيدة وبشكل
جيد، وسأحرص على العرض فى الأقاليم، لكن استنكر عدم الاهتمام
بأطفال الصعيد وإهمال أطفال مصر لأكثر من 15 عاما مضت.
■
وما هى قصة تقديم أوبريت فى افتتاح المهرجان بعنوان فرحة مصر؟
- نحاول إعادة السعادة والفرحة لأبناء مصر من خلال أوبريت الفرحة
والبهجة ونقول «فرحة مصر الله بيزيدها لما تشوف حواليها ولادها،
بيبركولها وبيغنولها ويزودوا دايما أعيادها – الله الله على فرحة
مصر...» وفيه كوبليه بيقول «بنحبك يا مصر وحبك غالى علينا.. بنحبك
ونور اسمك يسبق أسامينا – يا حتا من قلبنا تحيى قلوب ملايين – دا
حتى من حظنا إن إحنا مصريين – عيشنا بين أرضك وسماكى واحلوت أيامنا
معاكى– بلدى..».
■
هل أوبريت افتتاح مهرجان المنيا يمثل عودة الفنانة صفاء أبوالسعود
لعالم الغناء؟
-ليس المقصود الغناء وأنا لا أطلق على نفسى مطربة، ولكن أنا كمؤدية
أحس الكلمة وأقولها وأجسدها للطفل بشكل يحبها ويفهمها، وسأعود
لأعمال الطفل لأننى كنت متوقفة للظروف التى مرت بها مصر، لأن الفن
هو القوى الناعمة التى تجعلنا نتمسك بها دائما، وأعمالى سوف تكون
رسالة للطفل لكى يصبح شابا سويا لخدمة مجتمعه بعيدا عن التيارات
والتوجهات السياسية، حتى يصبح طفلا وشابا قويا ومثقفا.
■
هل تنوين تقديم أعمال فنية خلال الفترة المقبلة؟
- إن شاء الله لو كتبت كلمات جيدة مثل التى أقدمها حاليا، وأنا فى
انتظار كلمات جديدة من مؤلف يؤمن بالطفل.
■
فى رأيك ما أسباب التراجع الحاد فى الأعمال المقدمة للأطفال؟
-السبب الرئيسى هو أننا افتقدنا فى الفترة الأخيرة المؤلفين
والملحنين المتخصصين فى أغانى واستعراض الطفل، لأنهم أصبحوا قليلين
فى مصر، ونحن من خلال المهرجان نكرم الفنان الكبير عمار الشريعى
لأنه كان الملحن الوحيد الذى لحن كل الأغانى الاستعراضية للطفل.
وللأسف أعيب على التلفزيون المصرى تجاهل أعمال الطفل، فهناك قناه
تسمى قناه الأسرة والطفل، نفسى أشوف عمل واحد بهذه القناه للطفل،
لكن للأسف مفيش ولا عمل للطفل، وأتساءل: أين الطفل فى قناه الأسرة،
كما أن السينما تراجعت عن تقديم أعمال الأطفال بسبب الظروف
الاقتصادية وغياب عنصرى الأغنية والملحن وغياب القدوة بداية من
المدرسة حتى الإعلام، كل ذلك أدى إلى تراجع الأعمال الفنية
للأطفال.
■
هل يراودك فكرة تخصيص قناة للطفل؟
-الحقيقة كان عندنا قناة فى «art»
للأطفال، ولكن للأسف تم إغلاقها بسبب وجود مشاكل كثيرة فى الحقوق
خاصة بالأفلام التى يتم استيردها من الخارج، وأتمنى أن يتبنى
التليفزيون المصرى فكرة إقامة قناه متخصصة للطفل، وأناشد المسؤولين
إقامة قناه للطفل بشكل حقيقى تعبر عن تاريخه وحاضره ومستقبله،
وبهذه المناسبة قدمت أوبريت أولاد مصر بداية من أخناتون ونجيب
محفوظ وطه حسين.
■
وهل الطفل المصرى فى حاجة إلى أعمال تتناسب مع فكره؟
- الطفل الآن أصبح مختلفا عن طفل الماضى، حيث أصبح مثقفا جدا من
خلال التعامل مع أجهزة الكمبيوتر والموبايل، وأصبح لديه حجم
معلومات كبير وخطير، أطالب الآباء بترشيده والبعد عن الأشياء
الغريبة فى ظل غياب الرقابة، وظهور معلومات سيئة وخاطئة على شبكة
الإنترنت، لذلك يقع على عاتق المهتمين بالطفل تقديم أعمال تتماشى
مع العصر وتتضمن القيم الأخلاقية للمجتمع المصرى.
■
كيف ترين عودة الاحتفال بعيد الفن بعد توقف 30 عاما؟
-أسعدنا عودة عيد الفن، وهى خطوة جريئة وجميلة، وأحلى ما فيها
تكريم الرموز مثل الفنانات فاتن الحمامة وماجدة الصباحى ونادية
لطفى.
■
ما رأيك فيما يقدم حاليا من أعمال فنية؟
- هناك فلتات جميلة جدا ورائعة مثل فيلم الجزيرة وهناك أفلام أخرى
مثل التى تواجه العنف، لكن الأفلام الجيدة قليلة والباقى ليس لدى
تعليق عليها، لأن التقلبات السياسية والعمليات الإرهابية فى الفترة
الأخيرة أدت إلى توقف إنتاج الأفلام الجيدة ولا أريد أن أظلم
المنتجين، كما أن هناك العديد من المسارح أغلقت خلال الفترة
الأخيرة ويوجد مسلسلات تعثرت وتوقفت أثناء التصوير بسبب التقلبات
السياسية والأزمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد بعد الثورة.
■
هل تتوقعين أن تساهم عودة عيد الفن فى إجبار صناع السينما والدراما
فى مصر على تقديم فن راق للمنافسة؟
- أنا متفائلة، لأن عيد الفن يكرم الفنانين ويقدرهم.
■
ما تعليقك على ما تشهده الساحة السياسية فى مصر؟
-أكثر ما يحزننى خلال الفترة الحالية العمليات الإرهابية وقيام
أفراد بظلم وقتل آخرين بسبب صراع على كرسى، وأتمنى عودة الاستقرار
السياسى والأمنى لأن العرب كانوا يلجأون لمصر بسبب استقرارها، ومصر
بدأت فى الاستقرار النسبى عقب اندلاع ثورة 30 يونيو، لكن مازال
الكره موجودا، وينتج عنه أعمال فردية وممكن نواجهها من خلال
الرسائل الفنية والإعلامية والتعليمية ودور العبادة.
■
ما المطلوب من الرئيس القادم؟
-أطالب الرئيس القادم بأن يحقق العدالة وأن يحقق الرخاء للشعب،
ويحاول أن يتغلب على مشاكلنا الاقتصادية، لأنها أكبر أزمة موجودة
حاليا فى حياتنا، وأدعو الله أن يساعد الرئيس القادم على تحمل
المسؤولية الكبيرة التى ستقع على عاتقة عقب توليه السلطة.
■
وماريك فى ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة؟
- ربنا بيحبه واختاره ووفقه، وأيده بإنه ياخد الخطوة الشجاعة دى،
ويعبر بنا هذا العبور الجديد، من التخبط والضياع إلى الاستقرار فى
30 يونيو. وقراره كان رغبة مجتمع، كنا نرقص وأجسادنا تقشعر من
الفرحة، بعد نزول الملايين استجابة لندائه، مما يؤكد أنه شخصية
مناسبة فى الوقت الحالى، لأنه صاحب رأى وكلمة وقوى وحاسم وحازم. |