تم نشر هذه القسم في ديسمبر 2013
 
 
 
 
 
 

دوريات سينمائية

( الرف الخامس )

SHORT - كراسات الفيلم القصير

سابق

<<

06

07

08

09

10

>>>

13

>>

لاحق

اطلع على بعض المعلومات عن كل الأعداد

العدد السابع من المجلة ( 07 )

إهداء

فهرس

غلاف العدد

اللقطة الأولى

فضيلة التحدّي

محمد رُضا

طالما كتبتُ في منشوراتٍ، ومواقع، وصحف شتّى عن قيمة التحدّي الذي على كلّ واحدٍّ منّا، بصرف النظر عن موقعه، وعمله، أن يقوم به، طالما أشرتُ إنه من دون هذا التحدّي فإنّ الوصول إلى النتائج عملية صعبة، ومتباعدة الحدوث.

قصدتُ بذلك التحدّي الذي شعر به عمر الشريف عندما قرر أنّ يصبح ممثلاً عالمياً، التحدّي الذي واكب روبرت فلاهرتي ليكون، ولزمنِ طويل، أحد أكثر مخرجي السينما التسجيلية شهرة، ونشاطاً. التحدّي الذي دفع جان-لوك غودار لكي يحرص على تحقيق أفلامه كما يريد، ويحقق عبرها ما جعله اسماً عالمياً.

التحدّي الذي كان كفيلاً بتحويل العديد من أفلامنا العربية، ومخرجيها، وفنانيها إلى أسماء عالمية كبيرة عوض الركن الصغير من الواقع الحالي.

على صفحات العدد الجديد من «شورت/كُراسات الفيلم القصير» تبرز فضائل هذا التحدّي مجدداً. مجموعةٌ قليلةٌ من المثابرين الذين لم يتطلعوا إلى المصاعب، بل تسلّحوا بالرغبة في النجاح، وأنجزوا عملاً لا يُمكن نكران أهميته، ولا حضوره كثقافةٍ سينمائية تفتقر كلّ دولنا إلى بعضه (أليس هذا معيباً بعد 130 سنة سينما؟)، مجموعةٌ اجتازت عتبة الرغبة إلى الفعل، وذلك لم يكن إلاّ بسبب التمتع بالتحدّي الذي نتحدث فيه، وعنه.

الفيلم القصير صاحبَ السينما العربية كما سواها منذ بداياتها، وإلى اليوم، نعم، كان مفروضاً بالأفلام أن تبدأ قصيرة على أيّ حال، لكن رغم أنّ صناعة الأفلام أخذت بالتمدد زمناً، وبات الاعتماد على الأفلام الطويلة رأس الحربة في الإنتاجات العالمية، إلاّ أنّ الفيلم القصير لم ينته، ولم يتوقف، وأمّه مئات، إن لم نقل آلاف صانعي الأفلام حتى من بين المخرجين المشهورين، بعض صانعي الأفلام القصيرة رفضوا حتى التحوّل إلى الفيلم الطويل، وأخلصوا لحبهم الأول.

أقول كلّ ذلك، لأنّ جماعة «شورت/كراسات الفيلم القصير» مخلصون أيضاً لما أنجزوه، ويرغبون في مواصلة التحدي رغم العقبات المُحتملة.

اللقطة الأخيرة

عن النقد السينمائي

كاظم مرشد السلوم

رُبما لايقرأ الكثير من الناس كتاباً، او صحيفةً بشكلٍ يوميّ، ولكنهم، بالتأكيد، يشاهدون فيلماً سينمائياً رُبما يومياً، أو اسبوعياً على اقلّ تقدير، خصوصاً بعد الانتشار الواسع للفضائيات العربية، والعالمية التي تعرض عشرات الافلام يومياً، من هنا تأتي اهمية النقد السينمائي الذي لا يقلّ اهمية عن النقد الأدبي، وغيره من النقود الأخرى، وذلك من خلال محاولته توطيد العلاقة بين المتلقي، والفيلم، فأهمية النقد السينمائي تأتي برأييّ من خلال محاولته التعرّف على ما يتضمّنه الفيلم من ملامح تميّزه عن باقي الافلام، وما الذي يريد صانع الفلم إيصاله الى المُشاهد، من خلال تعامله مع عناصر اللغة السينمائية، وتوظيفها لصالح العمل، هناك العديد من الاتجاهات النقدية السينمائية، فهناك النقد الشكليّ الذي يتحدث عن الاطار العام لفيلم، وشكله من خلال تطرّقه الى كلفة الإنتاج، وسنته، واسم مخرجه، وأهمّ أفلامه، وميزانية الفيلم، والجهة المنتجة له، وكذلك الحديث عن ممثلي الفيلم، والجوائز التي حصلوا عليها، وهو ما يُطلق عليه النقد البسيط، وهناك النقد الوصفيّ الذي يصف، او يستعرض قصة الفيلم، وما تتضمّنه من احداث، وهناك النقد التحليليّ الذي يتناول الاجناس الفيلمية الروائية، والوثائقية، ولكن النقد الأهمّ هو النقد التأويلي الذي يتناول ما وراء النص الفيلميّ محاولاً الوصول الى الدلالات، والاشارات، والرموز التي يرسلها الفيلم بقصدية احياناً، ومن دون قصدية في أحيان اُخرى، ففي فيلم "أفاتار" للمخرج جيمس كاميرون وهو فيلم قدم، وبدون شكّ دهشة بصرية هائلة رُبما كانت الاكبر حينها، لكن لو تناولنا الفيلم بعيداً عن الدهشة البصرية، فسنجده يرسل العديد من الاشارات التي تؤكد على تفوّق جندي المارينز ولو بعد مئات السنين، وبقاء العالم بحاجة الى المنقذ الامريكي، حتى لشعوبٍ رُبما تتواجد في كواكب أخرى، كذلك في فيلم "القارئ" للمخرج ستيفن درادلي، يطرح الفيلم العديد من الاشارات الأولية للتحليل، وفهم الفيلم، فمن خلال عبارة يكتبها استاذ مادة الفسلفة في بداية الفيلم تقول أن السرية فكرة راسخة في الادب الغربي، على هذه الجملة تُبنى كلّ أحداث الفيلم، وصمت البطل، وعدم فضحه سرّ حبيبته التي حُكم عليها بالسجن المؤبد.

كذلك، فإنّ الأهمية، والدافع الى النقد السينمائي هي تلك المكانة المرموقة التي وصلت اليها السينما، وأثرها الواضح على المتلقي في مختلف المجتمعات، فبعد التطوّر التكنولوجي الهائل خصوصاً في مجال المرئيات، بات باستطاعة أيّ فردٍ في مختلف انحاء العالم مشاهدة العديد من الافلام في منزله، كذلك باستطاعته تحديد نوع الفيلم الذي يرغب، تأريخي، أكشن، رومانسي، أو وثائقي، وهذا الأخير اصبحت له فضائيات متخصصة مثل ناشيونال جوكرافيك ، الجزيرة وثائقي، البيبي سي، وغيرها، لذلك يأتي دور النقد ليوطّد العلاقة بين المشاهد، والفيلم من خلال تطرّقه الى أهمية، وجدوى الفيلم.

مهمة النقد السينمائي ليست بالمهمة السهلة، حيث يُفترض على الناقد أن يتوفر على معرفة جيدة بباقي الفنون، فالسينما، وكما يُطلق عليها "الفنّ السابع " بمعنى احتوائها، وتوظيفها لباقي الفنون ضمن بنيّة النصّ المرئيّ، وهذا التوظيف لايأتي اعتباطاً، بل عن قصدية يفسرها الناقد.

كذلك، فإنّ من المهم ان يصل الناقد الى معرفة سؤال السينما المهم، وهو "ماذا يحدث لو"، والذي من خلاله يمكن للناقد أن يُحلل الفيلم بصورةٍ جيدة، حيث تُبنى على هذا السؤال الثيمة الاساسية لكلّ فيلم، ففي فيلم "الصخرة" للمخرج مايكل باي، كان السؤال هو: ماذا يحدث لو أنّ جاسوساً بريطانياً محكوماً بالسجن المؤبد هو الوحيد الذي ياستطاعته ان يُجنب اميركا هجمة بصواريخ نووية، ورُبما يختلف تحديد هذا السؤال من ناقدٍ لآخر، لذلك يأتي التحليل، والنقد مختلفاً بينهم استناداً الى هذا السؤال، حيث لا وجود لقاعدة ذهبية في السينما، فالقاعدة الذهبية للسينما "أن لا قاعدة"، وإلاّ لجأت الافلام السينمائية على وتيرة واحدة، ولم تستطع السينما الوصول الى المكانة المرموقة التي وصلت اليها.

اطلع على بعض المعلومات عن كل الأعداد
 

سابق

<<

06

07

08

09

10

>>>

13

>>

لاحق

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004