في البدء.. كان مشروعاً خاصاً يتضمن كل ما كتبته في السينما..
ومن ثم بدأ يكبر ويكبر.. ليضم متابعة متواصلة لما يكتب عن
السينما ومتوفر على الإنترنت. والآن أصبح يضم أرشيفاً ضخماً من
المقالات والمتابعات والملفات عن أبرز الفعاليات والمهرجانات
السينمائية في العالم.
وبالرغم من أن العمل في "سينماتك" لم يكن سهلاً، فأنا بدأت –
ومازلت - أعمل لوحدي، أصمم وأنفذ وأنشر، وأبحث في الفضاء
الإلكتروني عن المواد السينمائية لوحدي، إلا أن كل هذا كان
ممزوجاً بالرغبة في توصيل كل هذا لزوار الموقع، تلك الرغبة
الجامحة في عمل شيء استثنائي، غير متوفر على الإنترنت.. كما أن
فرصة توفير الدعم من الخارج لم تكن متاحة، خصوصاً بأنني لا
أفهم في علاقات المنفعة التي تسيطر على الوسط الثقافي بأكمله.
كانت ردود الفعل عن هذا المشروع الشخصي ملفتة حقاً.. وتفاعل
زوار الموقع وأصدقائه مفرحاً ومشجعاً على الاستمرار.. وعلى رغم
فرحتي بهذا التجاوب، إلا أنني لم أهتم كثيراً بعداد زوار
الموقع.. باعتبار أن
متابعي
السينما
على الإنترنت في الدول العربية بالذات، ليس هو المقياس الذي
سيجعلني أستمر في "سينماتك".. وإنما شغفي وحبي لهذا الفن
ومشروعي الخاص، هو الدافع الذي يجعلني في حالة من الحماس
والتجلي.
أحدق في أحلامي الصغيرة، متأبطا صداقاتكم الكونية.. مدججاً
بالإدمان الجميل بـ"سينماتك".. بوصفها تأويل آخر للحياة،
وبالحب قنديلاً للحياة..!!
وأنتم.. يا الله.. لقد هيأتم لي عبر النقر على فأرتكم مكاناً
يشبه الجنة.. أهيم فيه ممسكاً بأحلامي الطرية من دون حدود..
فخوراً بردود الفعل الإيجابية التي تصلني منكم من وقت لآخر..
وأقف مذهولاً أمام كلماتكم المشجعة، والتي تجعل من العوائق
مواضيع للتحدي.. أقفز بها نحو الصعب والمجهول.. وتأجج لدي طاقة
الحب والعمل.. ولعلها تزيد من قدراتي على التطوير
والاستمرار..!!
ها أنا أواصل نصب الشراك.. ودخان السيجارة يعج في المكان..
فأحرك الهواء بيدي كي تتضح صورة الشاشة أمامي ثم اشرع في نصب
شرك آخر.. مفتون بتلك المتعة حد الإدمان، اكتشفت فيما بعد إنني
مصاب بالسينما وإنني الآن جزء من غوايتها وما تلك الشراك إلا
شراك السينما.
لا أجد حتى الكلمات التي يمكنها التعبير عن هكذا شعور فأستجير
بالرقص.. بالتصوف، بل أعيش كناسك منقطع لـ سينماتك، عن كل
شيء.. المهم أن تكون متألقة دوماً.. المهم مواصلة العمل.