التوثيق والأرشفة، كانا شغفي منذ الثمانينات من القرن الماضي،
حينها شعرت بمدى أهميته في توثيق كل شيء عن السينما والفنون
الأخرى، خصوصا ونحن نشهد الفقر المعلوماتي ومصادرها الذي
تعانيه الثقافة السينمائية على الخصوص، خصوصاً، أثناء بحثي عن
تاريخ الأفلام والمخرجين الذين شاهدت بعض أفلامهم.
بدأ الاهتمام بتجميع مواد الأرشيف الورقي مع نهاية عام 1975.
ومن ثم بدأت أتابع كل شيء.. وأوثق كل شيء في ملفات، وكان الهم
الأول ثقافي عام.. بمعنى أرشيف يشمل الأدب والفن والفلسفة
والفكر. ووصل حجم الأرشيف، إلى أكثر من 500 بوكس فايل.. حيث
أتذكر بأنني احتفلت بهذه المناسبة مع الأصدقاء.
****
مع بداية الألفية الجديدة.. والبدء بالعمل في الأرشيف
الإلكتروني.. تم الاستغناء عن هذه الملفات.. والتبرع بها لبعض
المؤسسات الثقافية المهتمة.. وذلك بالنسبة لملفات الفكر
والفلسفة والأدب والمسرح والتشكيل والموسيقى.. أما ملفات
السينما، فمازالت في حوزتي.. أتحين الفرص لنقل بعضها
إلكترونياً...!!
الآن، وبعد 18 عاماً.. أصبح موقع «سينماتك» يضم أرشيفاً ضخماً
من المقالات والمتابعات والملفات
عن أبرز
الفعاليات والمهرجانات السينمائية في العالم..
(حجم
مواد الأرشيف على الكمبيوتر الشخصي يتعدى المليون فايل)..
تصوروا.. هذا الحجم..
إنه حقاً كنز... هذا الأرشيف الذي أمامي.. عندما أعيد اكتشاف
ثنايا الموقع وزواياه، أدهش بأن المنجز فيه كبير على مدى
السنوات الماضية.
****
أحدق في أحلامي الصغيرة، متأبطا صداقاتكم الكونية.. مدججاً
بالإدمان الجميل بـ«سينماتك».
وأنتم.. يا الله.. لقد هيأتم لي عبر النقر على فأرتكم مكاناً
يشبه الجنة.. أهيم فيه ممسكاً بأحلامي الطرية من دون حدود..
فخوراً بردود الفعل الإيجابية التي تصلني منكم من وقت لآخر..
وأقف مذهولاً أمام كلماتكم المشجعة، والتي تجعل من العوائق
مواضيع للتحدي.. أقفز بها نحو الصعب والمجهول.. وتأجج لدي طاقة
الحب والعمل.. ولعلها تزيد من قدراتي على التطوير
والاستمرار..!!
«سينماتك» إذ تستمر، فذلك بتواصلك معنا صديقنا العزيز.. وكل
عام والسينما بخير..!!